لا تلمْ حياتك، لُمْ نفسك!
في تجربةٍ جعلتني -وثُلّة من الزملاء الأعزّاء- أمام أسبوعٍ فاحصٍ لشكلٍ من أشكال الكتابة، خاض غمارها طلبةُ الجامعات والكليّات في عُمان، وجدتني أترقّبُ بشغفٍ وبحواسّ يقِظة: ماذا تُريد هذه الأجيالُ الفتيّة أن تقول عبر فعل الكتابة؟ لقد كان فضولي عارمًا، يُلحّ عليّ بأسئلته: ما الذي يشغلهم حقًّا؟ ما الحساسيات الجديدة...
5 أكتوبر 2025
لماذا تتأخر علاوة البعثات الداخلية؟
في سبتمبر ٢٠٢٣، كتبتُ عن الطلبة الذين قرّروا الانسحاب من مقاعدهم الجامعية، لا لأنّهم على عداء مع المعرفة، بل لأنّ جيوبهم أضعف من أن تتحمّل نزيف المواصلات والسكن والطعام، في وقت يلتهم فيه التضخم المال كما تلتهم النار الورق. وفي سبتمبر ٢٠٢٤، كتبتُ مقالًا آخر، عندما شعّ أملٌ في الرئة التعليمية،...
28 سبتمبر 2025
يقطعون رأسه ليُشفى صداعه !
«بدل أن أتحمّل هذا العبء، سأغلقُ المنشأة، وأقلّص مشاريعي، وأكتفي بفرع واحد فقط، ليس لأنني لا أؤمن بالتعمين، بل لأن القرار لا يتناسب مع حجم عملي، وهو إجحافٌ بحقنا».هذا ما أكده أحد روّاد الأعمال في استطلاع أجرته جريدة «عُمان»، عقب صدور قانون يُلزم المؤسسات التي مضى على تأسيسها عام واحد...
21 سبتمبر 2025
احمني مما أريد!
«إنني معنيّة الآن بإبطاء الوقت»، هذا ما قالته لي رفيقتي، ونحن في نزهة قصيرة بقريتنا البعيدة. بدت جملتها كتمردٍ صغير على إيقاع العصر الآلي. ثمّ فسرت الأمر بأنّ ذهابها الأخير إلى البحر، لمراقبة تلوّن السماء بحمرة الشفق، خفيفة اليدين بلا هاتفٍ يقتنصُ لحظة الغروب منها، أطال إحساسها العميق ببهجة البطء!ثمّ...
14 سبتمبر 2025
أين تذهب رواتب المعلمين؟
قد يبدو هذا السؤال للوهلة الأولى أقرب إلى المزاح العبثي منه إلى الجدية المُفرطة، لكنه في الحقيقة يُشبه ما وصفه دوستويفسكي يومًا بأنّه «مزحة ثقيلة تُخفي مأساة كاملة»! فوظيفة المعلم واحدة من أكثر الوظائف التي تستنزفُ جيوب موظفيها، بل -وللمفارقة العجيبة- تنهبها بإرادتهم الكاملة، رغم عدم وجود أي قانون يلزمهم...
7 سبتمبر 2025
قدم في التقليدي وأخرى في عالم التقانة!
يضعُ التعليم في عُمان قدما في طُرقهِ التقليدية وأخرى في التقانة الحديثة، وإن كانت هذه نتيجة حتمية للتحولات التي تصيب العالم، فالمُراوحة بينهما تمضي على جناح الخشية من تعثرٍ وشيك! فعندما نتحدثُ عن دخول الحداثة التقنية إلى حياة أبنائنا، فنحنُ بالتأكيد لا نقصد «جروبات الواتسآب المدرسية»، تلك التي تأخذُ شكلا غير...
31 أغسطس 2025
المخزنجي والنقاش والبعث الجديد!
قبل ستة وثلاثين عاما كُنّا على وشك خسارة واحد من أكثر الكُتّاب العرب حساسية ورهافة. آنذاك كان لا يزال شابا يدرسُ الطب في الاتحاد السوفييتي، ولم ينقذه من شعوره بالخذلان العارم سوى مقالٌ نقديٌ واحدٌ نُشر في مجلة المصور عام 1988! فقبل أكثر من ثلاثة عقود، تلقّى الكاتب المصري محمد المخزنجي...
24 أغسطس 2025
شروق أبدي لعقل صاف
بقاءُ شريكين معا لسنوات، أمرٌ غير يسير البتة، وفي الحقيقة نحنُ قلّما نتحدثُ عن ذلك، فالحبّ والعِشرة والتفاهم والروابط بين اثنين، تمدُ يديها دوما لتشتبك -وعلى نحو عجائبي- بالألم والوخز! هكذا يمضي زورقُ الشريكين مضطربا فوق نهر الحياة بين مسرات وندوب.ولذا ففكرة استئصالُ اللبّ العاطفي بين شخصين قررا أن يستريحا...
17 أغسطس 2025
