الموقع الرسمي لجريدة عُمان - عمان الثقافي

افتتاحية: قراءة التاريح

يعاد اليوم طرح سؤال التاريخ في الدراسات الإستراتيجية وفي بناء الدول والهويات باعتباره شرطا من شروط الفهم العميق للذات وللمجتمع. يفتح التاريخ ما يشبه «معمل الخبرة الإنسانية»؛ نرى فيه كيف تشكّلت الأفكار والمؤسسات والقيم عبر قرون، وكيف تمّ اتخاذ القرارات في لحظات الأزمات، وكيف دفعت الشعوب ثمن الأوهام وسوء التقدير....

يمنى العيد في سيرتها «أرق الروح» نضال من أجل العلم وكسر للتقاليد البالية

محمود الرحبيكان اختيارا موفقا فوز الكاتبة اللبنانية حكمت الصباغ المعروفة بيمنى العيد بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب (فرع الآداب)، حيث تعد حاليا أهم صوت نقدي عربي ترك بصمة كبيرة طوال مسيرتها العمرية التي قاربت القرن ومسيرتها النقدية التي بدأت منذ السبعينيات، ومن يقرأ سيرتها الذاتية «أرق الروح»، سيعيش طوال...

معجب الزهراني: نصف ما نحمله من تصورات يحتاج إلى زوال كي نستعيد قدرتنا على الإلهام

يدعو إلى عقلنة الخطاب وأنسنة الثقافة حوار - فيصل بن سعيد العلويلا يمكن مقاربة تجربة الدكتور معجب الزهراني من زاوية واحدة؛ فالرجل الذي وُلد في فضاء الريف الجبلي، وعاش طفولته بين قريتين في الجنوب السعودي قبل أن ينتقل إلى عوالم نجد ثم إلى باريس، راكم على مدى عقود رؤية فكرية...

الحرب العالمية لقتل الذاكرة

تطمح الحروب الحديثة إلى أكثر من قتل البشر، تطمح إلى جعل الذين قُتلوا وكأنهم لم يعيشوا ذات يوم، وأن تخرجهم من الزمن قبل أن تخرجهم من المكان أيضا. في تسعينيات القرن الماضي عندما قامت القوات الصربية بحرق مكتبة سراييفو الوطنية كانت النيران موجهة بشكل ممنهج إلى ذاكرة البلد، وإلى محو تاريخهم...

صناعة الخـوف قراءة في رواية «الرّوع» لـ زهران القاسمي

تمتد رواية «الروع» بخيط طويل من الخوف والفزع، تتكئ مشاهدها الدرامية على فنتازيا الرعب، في قرية تحرس نفسها من سلطة الطبيعة ومفرداتها؛ ذلك أنه حين تبدأ الطبيعة بالزئير يشرع الإنسان في محاولة لوقف عنفها، وكسب رضاها. «محجان» هو ذاك الإنسان البدائي في تفكيره، يحاول أن يفسّر ظواهر الطبيعة، ويحرس نفسه من...

لحم

عند بلوغه خمسة عشر عاما، ينتقل هو وأمه إلى بلدة جديدة، ويلتحق بمدرسة جديدة. في زمن لا يسهل فيه ذلك، فالنظام الاجتماعي في المدرسة راسخ ويصعب عليه تكوين الصداقات. يمضي وقت قبل أن يحظى بصديق واحد، هو أيضا انعزالي. يخرجان معا في بعض الأحيان بعد المدرسة فيذهبان إلى المركز التجاري...