الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ: حلمٌ يُعيدُ فلج «صعراء» للحياة !
«حلمتُ والدي المتوفى يُناديني في مزرعة خضراء في الجانب الشرقي من واحة صعراء بالبريمي، أخبرني بأنّه لا يستطيع المشي ويريد الذهاب إلى حوض الماء، فتوكأ على كتفي»، هذا ما أخبرنا به طالب بن أحمد الجابري -عندما دُعيت من قِبل صديقات عزيزات لزيارة الواحة أثناء إقامتي أيام الملتقى الأدبي٢٦- ولم أكن...
قصة «مفبركة» وصالحة للتعاطف!
لفتني ما وُصف به الكاتب الياباني هاجيمي إيساياما، مؤلف مسلسل الإنمي الأكثر شهرة في الآونة الأخيرة «هجوم العمالقة»، باعتباره كاتبا مُعاديا للسامية، فلقد «جعل اليهود وحوشا يتحولون إلى عمالقة ويفسدون في الأرض». قرأتُ ذلك وأنا أقطعُ حلقات الجزء الرابع بصحبة أبنائي المشغولين بتحليل نظرياته وأبعاده وأزمانه المتداخلة والعميقة في آن....
نوافذ: فكّرْ بغيرك
وأنا أُقبِّل وجه ابني كلّ ليلة، أقرأ له القصص ورأسه مُتكئ على كتفي، وجسده الضئيل ملتصق بي، أتذكرُ الأمهات اللاتي حضنّ أطفالهنّ لآخر مرّة، ثمّ أتذكرُ الأقل حظًا بينهن، اللاتي مكثت أشلاء صغارهن تحت ركام الأبنية دون وداع كاف!وأنا أُعلِّم ابني كتابة الحروف على السبورة، تعبرُ مخيلتي الأمهات اللاتي كتبْنَ...
نوافذ: تفصيل ثانوي يقض مضجعهم!
تفصيل ثانوي يقضُّ مضجع الحضارة الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والانفتاح اللامحدود على صنوف من الحريات، فقد ارتفعت أصواتٌ في ألمانيا تتهم الكاتبة الفلسطينية عدينة شبلي بمعاداة السامية في روايتها «تفصيل ثانوي»، والتي سبق وأن دخلت نسختها الإنجليزية إلى قائمة البوكر الطويلة 2021. وكما قرأنا فقد كان من المقرر أن...
نوافذ :من «حالة» إلى «رمز»!
«لقد حاولتم تذويبي.. من إنسان إلى حالة..إذن أنا حالة..إن تذويب مليون إنسان معا ثم جعلهم شيئا واحدا متوحدا ليس عملا سهلا.. لقد أفقدتم أولئك المليون صفاتهم الفردية المميزة. ولستم بحاجة الآن إلى تمييز وتصنيف، أنتم الآن أمام حالة!». هذا ما قاله الشاب الذي قفز من النافذة للرجل الهام الذي قام...
نوافذ: سقط القناع
إنّ أكثر ما يُروعنا ويهزنا الآن هو ذلك الشعور العميق بالخزي إزاء بسالة الفلسطينيين، ذلك التضاؤل والتقهقر النفسي أمام صور أطفالهم وتلك المقاطع المصورة التي تُرينا انعكاس خذلاننا لهم أكثر مما تُرينا هشاشتهم وموتهم اليومي، لا سيما وأنّنا نلعبُ باقتدار دور المتفرج في حلكة أيامهم بل سنواتهم وعقودهم الماضية، فيشعرُ...
نوافذ: رأينا بصحبتهنّ حياة لا تتكرر كلّ يوم
وعيتُ الحياة في بداية الثمانينيات في قرية صغيرة، تحضر نساؤها بكثافة شاسعة، بينما يغيبُ أغلبُ رجالها خارج الصورة، لعملهم في دول مجاورة. هكذا كقصّة بالغة السريالية، توكلُ مشاقٌ لا آخر لها لنساء في مقتبل العمر أو عجائز. ورغم أنّ أكثرهن لا يقرأنَ ولا يكتبنَ فإنهنّ أدرنَ شؤوننا على أحسن ما...
نوافذ.. «الساندويش» والعقاب!
إنّها ليست قصّة «الساندويش» الذي لا يحوي كمية كافية من قطع الدجاج، كما أنّها ليست قصّة الفصل المتعنت من المدرسة لطالبٍ قال رأيه وما شاب الحكاية من ملابسات، بل هي قضية المكان الذي يُدعى «المدرسة» والذي نُعول عليه أن يمنح أبناءنا أصواتهم الشخصية، ليُشكلوا رأيا إزاء ما يدور حولهم، ليمتلكوا...