الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

بشرى خلفان
بشرى خلفان
أمي في غابة الرائحة
كان الوقت يقارب الضحى عندما خرجتُ من الفندق وتوجهتُ إلى ساحة البلدة في بون، كي أتناول فنجان قهوة وربما قطعة كريب مغمسة بالشوكلاتة أشتريها من العربة الواقفة بالقرب من بيت بيتهوفن، ثم مضيت ناحية مبنى البريد، وتوقفت عند بائعة الفاكهة، التي قالت لي: إن موسم الخوخ يكاد أن ينتهي، فاخترت...
نوافذ :هل ننجو من القارئ؟
في أمسية بيت الزبير التي أقيمت يوم الاثنين من هذا الأسبوع احتفاء بفوز زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية، سأله أحد الحضور، إن كان وهو يكتب يفكر في القارئ الأفريقي؟ وأظنه ضرب المثل مدللا على الانتشار المرتقب للرواية بعد الترجمة.وكانت إجابة القاسمي مثالية وهي «أنه أثناء كتابة النص لا يفكر...
نوافذ :لتكون لك
العام الماضي حضر زهران القاسمي ضيفا في حفل الجائزة العالمية للرواية العربية، وليكون الأخ والصديق والزميل الذي ينتصر فيه النبل على كل شيء آخر، إذ إن فوز دلشاد ذلك العام يعني بالضرورة تراجع حظوظ القافر في الجائزة بشكل كبير، إلا أن إيمانه باستحقاق دلشاد يماثل إيماني بتغريبة القافر واستحقاقها الفوز،...
نوافذ :الحزن غيمة والندوب نجوم
بين النثر والشعر هناك حياة تملأ وتفيض على مهل، حياة مشغولة بالتجارب والتفاصيل التي لا ينتبه لها إلا في رؤية استرجاعية، ولحسن الحظ فإن لكل تجربة أغنيتها التي تسمها وتجعلها عصية على الذوبان في العادي.أغانٍ لا نختارها بالضرورة ولا نسعى إليها، بل هي جزء من المرحلة، كأن تكون ذاهبا إلى...
نوافذ :هل كان باموق من المتعجلين؟
قبل أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء جائحة كورونا بشكل رسمي، التي لا أظن أن أحدا منا لم يتأثر بها بشكل من الأشكال.كلنا مررنا بهذه التجربة، التي ستظهر آثارها أدبيا، وبشكل أكثر نضجا مما قرأناه في قادم السنين، فربما آنذاك سنفهم بشكل أدق ليس ما حدث فقط، بل وأثر ذلك...
«ليت أسماء تعرف!»
«ما رسخ في ذهني بشكل قوي، هو ما تبقى من صور الحادثة التي أودت بحياته في أبريل ١٩٨١، كنت في الرابعة والنصف من عمري، أذكر انقلاب السيارة التي كانت تقودها سيدة كندية تدعى إليزبيث، كنت أجلس بجواره على المقعد الأمامي في السيارة وفجأة أخذ حزام الأمان وأحاطني به وحدي».هذا ما...
نوافذ :أهلا بالعيد .. وداعا!
كنا نقضي -أنا وإخوتي- ثلاثة أيام من البهجة واللعب في حارتنا، فنعود إلى بيت جدي لأمي، نسلم على كبارنا، نتلقى العيديات، ونلعب مع أبناء خولتنا، ونذهب إلى «العيود».يجتمع الباعة من الرجال والنساء في بطن الوادي الصغير، الذي يحاذي الطويان، حارتنا، وهناك يبسطون بضاعتهم، ونذهب نحن، قبيلة الأطفال، مختالين بثيابنا الجديدة...
نوافذ :مُموِّه محمود الرحبي وفخاخه
«المُموِّه» إصدار جديد للزميل العزيز محمود الرحبي، وهو نص ينطوي على الكثير من الذكاء والمفارقة والطرافة التي تتسم بها أعمال الرحبي عموما.يقوم العمل على شخصية «المُموِّه»، الشخصية الفاشلة والعاطلة عن العمل، شاب يعيش وحيدا مع أمه، ولا ينجح في أي عمل يقوم به، حتى يقع على وظيفة مرافق لتاجر مخدرات،...