الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

يريدُ طريقا آمنا ليعبر!
بخطٍ مُتعجل مُرتجف خُطت أسماؤهم مؤذنة بالرحيل القاسي، وبحزنٍ كثيف سمعنا صوت الجدّ الذي فقد أحفاده يرتعش، ليُزلزل كياننا من مسندم إلى ظفار.لقد لمسنا الوجع عميقا، كأنّهم أبناؤنا الذين خرجوا في الصباح الباكر ذاته حالمين بتفاصيل يومهم الجديد. بقينا عاكفين على هواتفنا في انتظار خبر يُكذب اليقين، لكن الخبر لم...
العيد.. من حيز القرى إلى فضاء النيوميديا!
كيف يمكن للمجتمعات أن ترسم صورة فريدة لها في وسائل التواصل الاجتماعي؟ كيف يمكنها أن تُقدم نموذجها المُغاير في وقت تُحاول فيه العولمة صهرنا جميعا في وعاء واحد ينفي دقة تمايزنا وتعدد خبراتنا؟هذه الوسائط الحديثة التي كثيرا ما نرجمها باعتبارها المدمر الأساسي لقيم السعادة والرضا ونصفها بالمشوه للحياة الطبيعية، نكتشفُ...
العيد والشاهد والحزن المضمر !
تُحولنا آلة الإعلام جميعًا إلى شاهد، شاهد متورط خاطوا فمه وكبلوا يديه وشلوا قدميه، شاهد تتسعُ عيناه ثمّ تضيق، لا أكثر من ذلك ولا أقل، فالحقيقة الواضحة كشمس، لا تزال تُمحص وتُفحص بمناظير لا نهائية ريثما تأتي الكلمة العليا التي تُدين وتُوقف المهزلة التاريخية !نتحول إلى شاهد سلبي هش، فبينما...
شيءٌ لا يُنال!
لم يكن البُغض هو ما يُنهي صداقاتي القديمة، وإنّما الشعور الحاد أنّ هنالك ما يخفت، الخفوت الذي لا يعني تيبس شجرة الصداقة الحية وحسب، بل تعفن جذورها على نحو بطيء. لا أملكُ يقينا واضحا متى كانت تنفصلُ عُرى الأشياء، لكن كان هنالك شلالٌ من اللوم الأبدي بأنّي لا أملك السعي...
الأم المثال.. الأم السعيدة
«يريدُ الأبناء أمّا سعيدة» لا أدري أين قرأتُ هذه الجملة، ولكني تذكرتها بصورة مُكثفة عندما التقيتُ مؤخرًا بأمّ حديثة، بدا عليها الارتباك الهائل لمجرد التحاقها بالنادي الرياضي. كان اللومُ يأكلُ قلبها كمن اقترف ذنبًا، ولا أدري لماذا شعرتُ بأهمية أن أتحدث إليها آنذاك. ربّما لأنّني عبرتُ بزورق حياتي في نهر...
«بابا جه» وآباء غائبون !
تعرفتُ على الممثل المُذهل روبن ويليامز من خلال أفلام عديدة، لكن أولها كان الفيلم الكوميدي Mrs.Doubtfire، حيث تتجلى صورة الأب -غير المسؤول والعاطل عن العمل- في صورة الأمّ البديلة. وذلك عندما لم يتمكن من رؤية أبنائه بعد حصول زوجته على حق الحضانة بعد الطلاق.لكن ما إن تعلن الزوجة عن حاجتها...
«غراق فلاح» وأشياء أخرى
قد يبدو الحكم على المسلسل العُماني «غرّاق فلّاح» باكرًا بعض الشيء، إلا أنّه ومن خلال مشاهدتنا للحلقات الخمس الأولى، يتكشفُ لنا استمرار «الأعراض» ذاتها التي تبدت من قبل: النمو المتعثّر للقصّة، تسطيح الشخصيات وخروجها بشكل باهت يفتقر للبناء النفسي، النهايات المتوقعة، ضحالة النكتة، الحوارات المُملة غير المدروسة التي لا تدفع...
إنّهم يتلاعبون بالدوبامين!
من سيوقفُ إصبع السبابة التي ترسلُ رسائل مُضللة إلى الدماغ بأنّها ستتوقفُ عمّا قريب عن الضغط على شاشة الهاتف؟ لكنها في الحقيقة لا تفعل، بل تستمرئ في النقر المستمر، لتنقلنا -بشكل لا واعٍ- من إحساس كثيف بالغضب إلى الضحك إلى الإمتاع إلى الجوع إلى الرغبة في البكاء أو الغناء؟عندما تحدثتُ...