الجسد المُعدل والموت الرمزي!
لا يمكن للنساء أن يجتمعن اليوم دون أن يشغل الحديث عن «الجسد» حيزا من اهتمامهن، وكأنّ هنالك ما يجعلنا غير مُبتهجين بجلودنا الأصلية! أو كأنّ الجسد بضاعة ينبغي ألا تتقادم وإلا سترجم بنشازها عن الجوقة. إذ لم تعد وظيفة الجسد قاصرة على الاتصال وتمرير الدفء والتضامن، وإنّما «مكانٌ لإعادة ترتيب...
23 فبراير 2025
الشعر يستعيرُ الملابس!
هل تُكابد الملابس المخاوف الليلية من انفلات نسيجها، أو انجلاء حرارة ألوانها، هل تزورها كوابيس الثقوب فـي أحلامها؟ وهل تخفت أوجاعها المرعبة ما أن تعاود الإبر رتق مزقها اللامتناهية؟ هل تعتاد الملابس دورانها فـي المغسلة كما تدور بنا الحياة؟ هل تعتاد رغوة المسحوق ومواد التبييض؟ وكيف إذا ما نُقعت يتلون...
16 فبراير 2025
«الوعي» هو آخر من يعلم!
هل هنالك أدلة على وجود «الوعي» حقا؟ أم علينا أن نتعامل معه كشيء بدهي؟ ويا ترى من أي نقطة ينبثقُ ضمن قصّة تطور الإنسان المُركبة؟تطرح آناكا هاريس فـي كتابها: «الوعي، دليل موجز للغز الجوهري للعقل» ترجمة: أحمد هنداوي، أسئلة عديدة حول فكرة «الوعي»، تُضاهي سؤال: كيف يمكن أن ينشأ شيءٌ...
9 فبراير 2025
ثلاثة طوابق للمدينة
المقابر ليست مكانا للدفن أو السكن وإنّما للحياة أيضا، ففـي المقابر سنجد محال بقالة، وورش تصليح، وباعة ألبان وحلوى، سنجد «خناقات صغيرة»، لكن الأكثر دهشة أن نجد عُمالا يُفككون لمبات كهرباء لفرح شعبي!إنّ فكرة دخول زوجين إلى الدنيا وسط احتفال بهيج فوق آلاف الخارجين منها، تبدو لوحة شديدة التناقض والغرابة،...
2 فبراير 2025
عندما تموت جارة .. تموت أمّ!
عندما تلقيتُ نبأ وفاة جارتنا، شعرتُ وكأنّ يدًا خفـية امتدّت فانتزعت قطعة من لوحة الطفولة، اللوحة التي يشعُّ وهجها من مكان غامض، اللوحة التي بدأت معالمها بالتشرذم بمرور عجلة الزمن فوقها، فامّحاء الجارات -بطريقة أو بأخرى- يُفتت وجه القرية ويقوّضُ بصمتها فـي أرواحنا.كُنّا نفتحُ أعيننا على وقع أقدامهن فـي مطابخنا،...
26 يناير 2025
روح المسرح .. لا يمكن كبْتها
«لم أفهم ماذا أراد العرض أن يقول لنا؟»، تكرر هذا السؤال لأكثر من مرّة من قِبل الجمهور العُماني الذي حضر بكثافة ليالي مهرجان المسرح العربي الخامس عشر، وفي الغالب لم يكن مرد ذلك غموض الأعمال المُقدمة، بل لعلي أجزمُ أسبابا أخرى أهمها: انقطاع العُماني «الجمهور» عن سياق العروض المستمرة، الأمر...
19 يناير 2025
"نيلز" وكتاب الدراسات الاجتماعية!
عندما طلبت ابنتي مساعدتي في شرح بعض ما استعصى عليها في كتاب الدراسات الاجتماعية، ارتعبتُ من كمية الحشو المركب، من اللغة المقعرة، التي تدفعُ إلى حالة من اليأس والقنوط. إذ لا يمكن لصفحة أن تمضي دون أن تُكلل بمعلومات شديدة التفرع والإسهاب، وكأنّ الغرض الوحيد من تعلم هذه المادة كامنٌ...
12 يناير 2025
أسوأ الأقفاص.. هي تلك التي نصنعها بأيدينا!
رسم شاحب، ألوان كابية، وتناسلٌ لا نهائي للموت والفقد. هذا ما شعرتُ به عندما شاهدتُ فيلم الأنيميشن «Memoir of a snail»، بسوداويته العارمة وانحرافاته غير الآمنة لدى تطرقه لبعض الموضوعات الحساسة، الأمر الذي يجعله -على نحو ما- غير ملائم للأطفال.«موت الأمهات والآباء»، هو موضوع الفيلم، إذ يُسلط الضوء الكثيف على...
5 يناير 2025
