الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

سالم الرحبي
سالم الرحبي
شايف البحر شو كبير؟!
«من جرحنا يبدأ البحر»يانيس ريتسوسمسقط: شرفة مفتوحة على سماء مهجورة تغرورق في بحر يهلوس ثم ينعس قبل أن يغرق داخل نفسه. والبحر: انعكاس بالغ البساطة والتعقيد لقسوة السماء القاحلة، إنه الحبر المرائي في القصيدة، لا يشِفُّ ولا يجِفُّ ولا يفي بغموض دهشتنا الباكرة كلما استقبلناه لأول مرة فرأينا ملامحنا القديمة...
عباس كيارستمي .. مرآة السينما ولغة الشعر
«في غيابكِ أتحدث إليكِ،في حضوركِأتحدثُ إلى نفسي». عباس كيارستمييُوصف دائما بأنه شاعر السينما الإيرانية، ويمكن القول أنه شاعر في الفيلم سينمائي في القصيدة. هكذا لا يرد اسم عباس كيارستمي إلا ويكون متبوعا أو مسبوقا بالحديث عما يمكن وصفه بمدرسة «السينما الشاعرية» في إيران، حيث تتدفق الكاميرا بالمجازات والاستعارات وتأتي البلاغة...
كيف أختفي: محاولات لهجر العالم الافتراضي
أكتب هذه المرة على أمل أن تسنح لي اللغة أكثر من أي وقت مضى بالاقتراب من حدود علاقتي الشخصية بما بتنا ندعوه اليوم "عالماً افتراضياً" وذلك قبل أن نتلفت من حولنا لنجد أن ما كان افتراضياً بالأمس يصبح مع الوقت وبشكل تلقائي أكثر واقعية من الواقع نفسه، أو لعل واقعنا...
مروة جبارة: سأعود إلى مسقط...
من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى عُمان، حلَّت المخرجة والصحفية الفلسطينية مروة جبارة طيبة ضيفة على مسقط، المدينة التي دخلتها منتصف الأسبوع الماضي لأول مرة في حياتها، لتضيف خِتما عربيا جديدا إلى جواز سفرها وفي موضع ما من خارطة قلبها الذي لم تنجح محاولات الاحتلال في اعتقاله أو تسييجه منذ أن...
معاداة السامية: اقتل التاريخ أكثر!
في الولايات المتحدة، وفي دول أوروبية شتى كألمانيا وبريطانيا، وحيثما كانت للأصولية الصهيونية يدها النافذة في المنظومة السياسية والرأي العام، فإن الأمر لا يتطلب مزيدا من الوقت أو الجهد لإعادة قراءة التصريحات الصحفية والمواقف السياسية المناهضة لممارسات الاحتلال في فلسطين قبل أن يجد أصحاب تلك التصريحات والمواقف أنفسَهم مدانين أمام...
ما اسم ذاك الفتى؟
"أيها الطّفل الذي كنتُ، تَقَدَّمْما الذي يجمعنا، الآنَ، وماذا سنقولُ؟" أدونيسثمة تاريخ مدون بالحبر الجاف على شهادة ميلادي، وقريبا سيذكرني به تويتر وفيسبوك عندما تحين ذكراه بعد شهر من هذه الليلة. وربما ستقترح علي خوارزميات إنستجرام وصفحات الإعلانات المزعجة ما يمكنني أن أحمله من الهدايا إلى شخصي الكريم بهذه المناسبة....
بين الرياضيات والشعر
كثيراً ما كنت أتعرض لذلك السؤال كغيري من الأطفال عندما التحقتُ بالمدرسة وأنا ابن السابعة: إلى أي رقم تستطيع أن تعُدَّ؟ ما زال هذا التحدي ذائع الصيت في حديث الكبار إلى الصغار، وربما ظل يتردد في حصص التعارف الأولى كفحص مبدئي لعلاقتنا بالرياضيات أو كمدخل للحوارات الودية بين معلماتنا وتلاميذهن....
شيمبورسكا: الشعر وفضيلة الصمت
تكتب شيمبورسكا تحت جنح الليل، وتنام ريثما يجف حبرها على الورق. وفي الصباح تستيقظ باكرة لتقرأ ما اقترفته من الكلمات الليليَّة الغامضة بنظارة صائغ الساعات، فتنقح أوراقها من كل شاردة لا تحتمل جولة واحدة من دوران الأرض حول نفسها. شاعرة في المقهى، في الحديقة، على أريكة القراءة... كل مكان على...