الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

سليمان المعمري
سليمان المعمري
نوافذ : عمان عظيمة بشعبها
شباب مبتسمون يتنقلون وهم يغنّون من بيت إلى آخر، حاملين معاولهم ومكانسهم، وعدة التنظيف، شيخ ثمانيني قطع مئات الكيلومترات من الجبل الأخضر إلى الخابورة مرتديًا قميص العمل، امرأة معطاءة تتبرع بالمبلغ الذي ادخرته لأداء فريضة الحج لإعانة المتضررين قائلة "الحج ملحوق عليه، لكن ضرر الناس ما ينتظر"، طفل بعمر سبع...
نوافذ ..عن القهوة في يومها العالمي
لا أحب القهوة ولا أكرهها. أستطيع القول إن شعوري تجاهها محايد؛ إن حضرتْ فأهلا بها، وإن غابت لبعض شؤونها لم أنتبه لغيابها. ولكن هذا لا ينبغي أن يُغضِب أحدًا، خصوصًا عشاقها الذين يتفننون في التغزّل بها، والتعبير عن أهميتها في حياتهم. وأزعم أن القهوة لو كانت من ذوي الأحاسيس المرهفة...
ذاكرة الأسئلة
"يا له من وضعٍ أحسد عليه، فلستُ فاقدًا للذاكرة، كما لستُ أملكها كاملة". يمكن اعتبار هذه العبارة في قصة "فجوة الذكريات" للقاص العُماني الشاب "محمد الحراصي" مفتاح القراءة لمجموعته القصصية الجميلة "ذاكرة الأسئلة" الصادرة حديثًا عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت. إن أبطال هذه المجموعة يعانون من مكر الذاكرة وبطشها وخياناتها،...
نوافذ .. الملعقة من جديد
الأسبوع الماضي مدحتُ الملعقة انطلاقا من نجاحها غير مرة في إعادة الحرية لأسرى أو سجناء وضعوا كل ثقتهم فيها فلم تخن هذه الثقة وساعدتهم في حفر أنفاق كبيرة ما كان أحدٌ ليصدق للوهلة الأولى أنها حُفِرتْ بملعقة، لكني ختمتُ مقالي بأن هذه الملعقة لم تنل حقها من الإطراء، وإذا ما...
الهروب بالملعقة
ليس هذا مقالًا عن السجن أو السجناء أو الهروب، بل عن الملعقة التي لم تأخذ حقها في المديح لدينا، مقارنة بشقيقتها السكين، تلك التي يحلو لأي حكيم أو مدعي حكمة أن يستشهد بالكليشيه النمطي عنها في تبيان تعدد استعمالاتها في الشر والخير: «تستطيع أن تقشّر بها برتقالة، وتستطيع أيضًا أن...
نوافذ: حكايات المرضى والأطباء
مريض يقتحم عيادة الطبيب رغم أن دوره لم يحِنْ بعد، والذريعة أنه مريض، وكأن الآخرين الذين ينتظرون الدور وسبقوه في الوصول إلى العيادة جاؤوا للطبيب متنزهين!. مريض آخر يُملي على الطبيب ما يفعل: أريد سقّاية، لا أريد حقنة، لستُ مقتنعًا بالإنسولين، وكأنه داخل إلى بقالة. مريض ثالث يطلب من الطبيب...
نوافذ: لقاء الظهيرة
واحدة من ميزات العمل الأدبي الجيد أنه يُرينا حياتنا الماضية بتفاصيلها التي قد نظن لوهلة بسبب مرور الزمن أن غبار الأيام حجبها عنا ولم تعد تُرى، فإذا بقصيدة جميلة، أو قصة أخّاذة، أو رواية فاتنة، تمسح هذا الغبار وتجعلنا نشهق قائلين: "نعم، لقد عشنا هذه الحياة". هذا بالضبط ما حدث...
كلمة جارحة قيلت في الحفلة
مساء الثالث عشر من أغسطس عام 1981 كان الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي يحتفل بعيد ميلاد ابنته مها في شقته بمصر الجديدة، وقد دعا لهذه المناسبة عددًا من أصدقائه الأدباء والمثقفين مثل الشاعرين صلاح عبدالصبور وأمل دنقل والناقد جابر عصفور، ورسام الكاريكاتير بهجت عثمان. ربما يكون ثمة مدعوون غير هؤلاء، لكن...