الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

أحمد سالم الفلاحي
أحمد سالم الفلاحي
ضدية..
تمثل الضدية المحطة الأولى التي ينطلق منها تقييم العلاقات بين الناس، وهل هي علاقات سوية سهلة، أو يكتنفها شيء من التعقيد، وهي لا تخرج عن الشعور بأننا الوحيدون الذين نسير في الاتجاه الصحيح، وأن الآخرين من حولنا يسيرون في الاتجاه المعاكس «من لم يكن معي فهو ضدي» وهي لا تخرج...
وسطية..
يحل مفهوم الوسطية عند الناس، كمشروع إنساني يمكن أن يهضم كل الفوارق المتباينة بين الأفراد في أي مجتمع إنساني يكون؛ «خير الأمور يا فتى أوسطها» وهذه ــ إن لم يستوعبها العامة ــ تظل مهمة رسولية سامية عند من يعي دلالاتها، وأهمية تطبيقها على الواقع، ولكن؛ لأن الناس تتجاذبهم المصالح الذاتية...
فرص..
أن تكون هناك فرصة؛ يكون في حكم المتحقق لأي فرد، حيث تظل الفرصة متاحة في مختلف شؤون الحياة، وفي المقابل؛ كذلك؛ بأن الفرصة ذاتها؛ لن تتكرر يكون أيضا في حكم الجزم؛ وأن الإنسان لا يصنع فرصا له خاصة؛ هذا الأمر غير صحيح، وأن الفرص تأتي مصادفة، فذلك يحدث باستمرار، ومن...
حقيقة..
من ينكر الواقع يجازف بالتعالي على الحقيقة؛ فالواقع حقيقة، وهل الحقيقة يجب أن تكون ملموسة؟ ليس شرطا كما أجزم؛ لأن الضوء حقيقة، ولا نستطيع أن نمسك بالضوء فالضوء ليس خيالا؛ لأنه حقيقة واقعية تدركها الأبصار، ويظهر أثرها على الواقع. ربما تكون الصور المتخيلة واقعا بعد فترة من الزمن متى تحقق...
زجاج..
هنا مقاربة قد لا نلتفت إليها كثيرا بين الزجاج وبين كثير من اشتغالاتنا اليومية؛ فاللمعان، والصفاء، والنقاوة، والشفافية المطلقة توجد في نوع من الميلان إليه حتى وإن خالطه اللون؛ حيث يتيح لك الرؤية البصرية من الجهات الأربع. ولأنه بهذا الوضوح يميل الكثير من الناس لاقتنائه؛ لحفظ كثير مما يودون من...
نوافذ
كثيرا ما نوقع أنفسنا في مستنقع الإساءة إلى الآخرين؛ من غير قصد في أحايين كثيرة، وعن قصد -أحيانا- والحمد لله أن القصد أقل عما لا نقصده، وإلا أنزلنا الناس- بلا استثناء- منازل الإساءات، والخلق الرديء، وهذا ما لا يمكن قبوله منطقيا ولا عن وعي أكيد، وذلك لاعتبارات مهمة في مقدمتها:...
الكم..
يستحوذ التقدير الكمي في وعي الناس، وفي ثقافتهم، وفي ذاكرتهم الاجتماعية، على مساحة واسعة من الاهتمام، ذلك أن صورة الحياة في عموميتها قائمة على الكم أكثر منه الكيف. وإن كان الكيف هو الأكثر انضباطًا، والأكثر مهنية، والأكثر تقانة، إلا أن الصورة المستجلبة في الذاكرة تتجه دائمًا نحو الكم، على اعتبار...
إسقاطات..
يبدو أن الإنسان لم يستطع أن يحاكي نفسه بنفسه لخوف، أو لقصور في ذاته عن تحمل مسؤوليته؛ للحالة التغيُّرِيَّة التي يعيشها بين فترة وأخرى بين فقر وغنى، وجهل ومعرفة، وضعف وقوة، فلجأ إلى غيره من المخلوقات؛ ليجد من خلالها متنفسا فيسقط الكثير من ممارساته التي لا يريد أن تنسب إليه...