الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ: الموت العادي.. الموت الفارق
استحوذ طفل في الخامسة من عمره ولمدة خمسة أيام متتالية على انتباه العالم. طفلٌ جعل الناس تنام وتنهض على ذكره، بعد أن بثّ ألما كونيا في أشخاص لم يلمسوا جسده، لم يسمعوا ضحكته ولا حكاياته، ولم يكونوا أهله ولا جيرانه. بدا مشهد التآزر ذاك كثيف الإنسانية، لكن الكائن الذي ترقبنا...
نوافذ: النساءُ العدوات
النساء اللواتي ينظرن لبعضهن البعض نظرة عداء، لمجرد أن إحداهن تعيش حياة مختلفة، والرغبة الخفية بينهن لتنغيص شيء ما، أو لجعله بلا معنى.. هي أشياء أود دوما أن أتحدث عنها، فثمّة ما لا يُحكى ويبقى خفيا ونائما، ولكن تفاصيل صغيرة يمكن أن تدفع وحشا نائما لأن يستيقظ. هكذا هن بعض...
نوافذ : قوى اللامركزية
كلّما ابتعدنا عن مركزية العاصمة مسقط، تبدى لنا أنّ العثور على خدمة جيدة أمرٌ غير يسير، ابتداء من دورة المياه وليس انتهاء بمطعم جيد! ولذا من المؤكد أن تغدو "اللامركزية هي أكثر من مجرد عملية عابرة، فهي طريقة للعيش وحالة ذهنية".وها نحن الآن نقطعُ مرحلة من المركزية الأحادية للعاصمة مسقط،...
السؤال: ما رأيك؟
"ما رأيك.. ما قولك.. ما موقفك من ؟؟؟"، تأتي بعض أسئلة الامتحانات على هذا النحو، فيظن الطالب بوجود من هو معنيٌ حقا برأيه الشخصي، ولكنه يُصدم لاحقا بأنّ المسألة مُقيدة بإجابة نموذجية وعليه ألا يُضل الطريق إليها!الإشكال شديد الإرباك، لأنّ هذا السؤال الذي يتبدى لنا شاسعُ الأفق لا يعدو أن...
جوهر التفاهة !
الكثير من الحبّ أو العداء، الكراهية أو الأحكام الجاهزة يمكن أن يتشكل في عالم افتراضي، الكثير من المودة أو التوحش يمكن أن يعْبر بيننا وبين أشخاص افتراضيين أيضا!نبدو أحيانا وكأنّنا نعيشُ حياة موازية ومستنسخة على وسائل التواصل الاجتماعي، فثمّة من يرانا ونحن نأكل ونشرب ونقرأ ونحبّ ونعيش، بدقة أكثر: نحن...
نوافذ .. كم ثمن هذه الأشياء؟
هل علينا أن نُصدق فولتير الذي يقول بأنّ الإنسان يصبحُ حرّاً في لحظة تمنيه ذلك؟ ربما يُصبح حُرّا حقا ولكن في مخيلته وحسب! فنحن "أحرارٌ باختيار أعمالنا، لكننا لسنا كذلك فيما يتعلق بتداعياتها" كما يقول ستيفن كوفي."سيكون تاريخنا هو ما نصنعه الآن، وعندما يُشاهدنا المؤرخون بعد خمسين أو مائة عام،...
ليسوا رامبرانت ولا شكسبير!
قبل سنواتٍ عديدة تمّ استدعائي لمدرسة ابني، فخمّن عقلي سيناريوهات عديدة حول أسباب اللقاء. أشارتْ معلمة الرسم إلى الشغب الذي يُحدثه ابني فهو لا يرسم في الحصة المطلوب منه كما ينبغي، فكان أن سألتها عمّا طلبتْ منه، فأجابتْ: «أن يرسم مدينة.. لكن انظري لعبثه». تبدتْ لي لوحة ابني على هيئة...
نوافذ: التلويحة الغامضة للكلمات
في طفولة بعيدة، كان لديّ دفترُ مذكرات مملوء بتفاصيل يومياتي التي أعدها بمثابة الأسرار، وبسبب فوضى الخيال غير المُقلم بعد، كان كلّ أملي أن يقرأ مذكراتي أناسٌ يأتون بعدي بمئات السنين، فوضعتُ الدفتر في صندوق ودفنته في ظهيرة قائظة، ثمّ رسمتُ خارطة للعثور عليه، وبعد أشهرٍ قليلة ندمتُ وحاولتُ استعادته،...