نوافذ .. الهلعُ البشري ليس قصيرا
كيف نرى العُمال والعاملات من جنسيات مختلفة؟ لاسيما أولئك الذين يشغلون الوظائف المتواضعة، وهم أيضا كيف ينظرون إلينا؟ أولئك الذين تُهدر أعمارهم في اغتراب طويل، أطول ربما من حياتهم في بلدانهم الأصلية؟ أكاد أجزم بأنّ مرايا الآداب والفنون باستطاعتها أن تُرينا الأشياء بوضوح أكبر وخارج التنميط المقيت، كما فعل يحيى...
13 نوفمبر 2022
خُرافة الحمامة والندم!
يرتفعُ الحاجزُ كاشفا عن وجبة طعام لحمامة مُحتجزة داخل قفص صغير، كلما رفعت جناحيها، ولذا ترفعُ الحمامة جناحيها مُجددا مُعلنة رغبتها في الحصول على الطعام، فلقد نجحوا في إيهامها أن رفع الجناحين يفتحُ الحاجز، الأمر الذي دفعها لتكرار الفعل مرات ومرات، وقد أُطلق على هذه التجربة "خُرافة الحمامة".هكذا يبدأ فيلم...
6 نوفمبر 2022
نوافذ ... "الكتابة.. ملاذٌ لمن خان"!
نحن نعيش الخوف مما سيقال عنا، الأمر الذي يدفعنا لعدم إبداء الرأي في شيء، أو يدفعنا إلى الانحياز لطبيعة لا تشبهنا، كأن نُخفي انتماءنا إلى ريفٍ بسيط أو أن نخفي لهجتنا ومفرداتنا ونجعلها تتوارى خلف كلمات نظنها رصينة ومثالية. وكأن هنالك من ينتزعنا دوما من مكاننا، من صورتنا التي نتآلف...
30 أكتوبر 2022
نوافذ .. ولو من "ناب غول"!
بقدر ما صدّقتُ سيمون دي بفوار حين قالت في كتابها "الجنس الآخر": "المرأة تولدُ إنسانا، ثم يجعلها المجتمعُ امرأة"، صدقتُ جداتنا وأمهاتنا أيضا رغم بساطة تجاربهن في الحياة وعمقها في آن، عندما ربيننا على سماع هذه الجملة: "المرأة تاخذ حقها ولو من ناب غول"، فالمرأة تخوض نضالها حتى وإن وصل...
23 أكتوبر 2022
نوافذ.. ما الذي يجعل من المرأة موضوعا؟
الخمسمائة جنيه السنوية التي كانت تصل إلى فرجينيا وولف ولمدى الحياة، منذ وفاة عمتها التي سقطت من على ظهر الحصان، مثلت لها أهمية كبيرة، أعفتها من الارتزاق من وظائف متباينة من قبيل القراءة للنساء المُسنات، فهذه كانت من الوظائف القليلة المتاحة للمرأة قبل عام 1918.لقد حدثتنا فرجينيا وولف في كتابها...
16 أكتوبر 2022
نوافذ.. سماسرة "الخصوصي" وسرطان التعليم
كلما زادت حاجتنا للدروس الخصوصية في مختلف المراحل الدراسية في أي مجتمع من المجتمعات، تكشف لنا أننا أمام عدّة مصائب، أولها: أننا نربي جيلا مشلولا بالمعنى المعرفي، وثانيها: أننا نعيش في مجتمع يميلُ للمباهاة بهذا المرض السرطاني المُعدي -كأنّه الطبيعي والعادي- ضمن بهرجة اجتماعية تمنحُ إحساسا زائفا برفع مستوى الأبناء،...
9 أكتوبر 2022
"جروبات" المدرسة.. جرس إنذار سام!
ضاعف وباء "كوفيد 19"، اختراعا رديئا اسمه "جروبات" المدرسة، ربما كان له مبرره ومسوغه وقت الجائحة، لكنه استمر وتفاقم كالفطر السام رغم عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، فقد صار كالبعبع الذي لا يمكن تجاهله!ولذا عليك ألا تتفاجأ عندما يرفع ابنك كتفيه أو يمط شفتيه، مُعربا عن كونه لا يعرف عما...
2 أكتوبر 2022
نوافذ.. لا تضّنوا عليه بالمال ولا بالمحاسبة!
في رحلة العمل التي قادتني منذ سنوات إلى تلك الجزيرة الصغيرة المُسماة سنغافورة، والتي تردم البحر لتوسع رقعة مساحتها، وقعتُ تحت سطوة الذهول بسبب التحولات التي حدثت بها خلال ستين عاما، لتصبح أعجوبة القرن الواحد والعشرين كما يطلق عليها الآن، لا سيما إذا ما عرفنا أنّها منذ ستة عقود وحسب،...
25 سبتمبر 2022
