الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ.. نسختان من موزارت!
"عندما كنتُ طفلا صغيرا، أعطاني والدي مالا لأدفعه لرجلٍ أبيض مقابل شيء ما، في تلك الأيام لم يكن يُسمح للأشخاص السود بلمس الأشخاص البيض، لكني لمستُ يده بالخطأ، فبدأ الرجل بضربي، أوقعني أرضا وجاء أصدقاؤه وبدأوا جميعا بركلي، نظرتُ للأعلى ورأيتُ والدي بين حشد من الأشخاص وقد أبتعد راكضا. تركني...
«لا أسوأ من جهل نشط»
بذلتُ جهدًا خرافيًا في جزر الديمانيات، كي لا تلحظ قبيلة السلاحف البحرية ذهولي لحظة اقترابي منها، وهي منغمسة في تناول حصتها الصباحية من الأعشاب. مضيتُ بينها بخفة مُحركة زعانف مطاطية في قدمي، ومطبقة بين أسناني على أنبوب الهواء، في تجربة فريدة لرؤية عالم مخفي، يتكسرُ الضوء الصباحي كالمرايا في تموجاته.في...
نوافذ.. الأمومة والذنب!
"لو قُدر لكِ أيتها الأمّ العودة إلى طفولة أبنائكِ الباكرة لإصلاح شيء ما، خدش غائر، كلمة جارحة، ضربة تركتْ أثرا، غياب طويل.. هل كنتِ ستعودين؟"، أخمنُ أنّ أغلب الأمهات فيما لو تلقين هذا السؤال، سيرغبن في العودة بالزمن. ليس لأنّ هنالك ما يصلحنه حقا، قدر أنّهن يعشن خيبة الاقتراب من...
نوافذ .. من ينقذ قرى أسلافنا؟ !
"كانت قريتنا متماسكة في الثمانينات وبداية التسعينات، ولو أنّ الجهات المسؤولة بادرت مُبكرا بترميمها لوفروا علينا جهدا ومالا يربو على 80% من المجهود الذي نُكابده اليوم، لكن أحدا منهم لم يلتفت لها بعد مغادرة السكان الأصليين، فتُركت نهبا للأيدي العاملة الوافدة والقوارض!"، هكذا مضينا نستمعُ للشاب سليمان السليماني والذي رغم...
نوافذ.. قشعريرة الجناح المعوج
نحنُ أيضا عبرنا تجارب مُشابهة يوما ما، كان لنا كُتابٌ وممثلون وفنانون مُفضلين في سن باكرة من حياتنا. وفي وقت معزول عن التكنولوجيا راسل بعضنا تلك الشخصيات التي كانت تُؤثرُ بالوجدان وبتصوراتنا للحياة، مراسلة واقعية أو متخيلة.نحن أيضا لم نكن مثاليين وأذهلتنا أسماء كُتابٍ كانوا بالنسبة لنا كنجوم الصف الأول....
الجوائز واستراحة المحارب!
يُكابد الكاتب العماني والفنان في السنوات الأخيرة انطفاء هامش الجوائز المحلية بعد أن توقفتْ مهرجانات الشعر والمسرح والملتقيات الأدبية التي كانت تفرز لنا تجارب جديدة وحيوية من عام لآخر، فقد كانت تُشكل حيزًا جيدًا لتلاقي الأفكار والسجالات كما تُشكل بُعدًا ماديًا للفائزين، ولا ندري إن كان ثمّة ارتباط حقيقي بين...
نوافذ .. العانس والمطلقة
في رمضان 2010، شاهدنا المسلسل المصري «عايزه أتجوز»، وهو من تأليف الكاتبة غادة عبدالعال، وقد تفاجأنا آنذاك من جرأة الطرح وغرابة الفكرة، حيثُ تظهر امرأة صيدلانية من الطبقة الوسطى، وهي تسعى بكل الطرق المُمكنة لاصطياد عريس، فقد كان اقترابها من الثلاثين عامًا يُشكل رعبا مُكثفا، ليس للعائلة وحسب بل وللجيران...
نوافذ .. صناعة أم دكاكين!
لا يثق بعض الكتاب العُمانيين -إلى حد قريب- بدُور النشر المحلية التي بدأت تتكاثر مؤخرا على استحياء، فنجدهم أكثر ميلًا لدور النشر العربية، التي تُنقذهم من هيمنة الرقيب المحلي، وتُؤمن لهم الانتشار المأمول والوصول إلى مكتبات مرموقة، وبالتالي إلى شريحة قراء أكبر مما قد يفعل ناشر عُماني مُكبل بالقيود!لا نستطيع...