أنساغ: لا أحتاط للثَّكالى.. وأنا أول الأيتام
(1)ما من عاطفة في الرَّأس، أو القلب، أو اللغة. توجد العاطفة في الأصابع.(2)ليس كل من يسقط من عينيك سيعينك بالضَّرورة على قدرة النَّظر إلى الشَّخص القادم (الذي سيسقط من عينيك أيضًا).(3)في صرير الصَّمت وفي مقلة القول. في قيلولة السَّجان وعند تَيَمُّم الماء يجيء. في الحب هزيمة اللسان. في الاحتضار...
30 يوليو 2023
أنساغ: ألا ثكلته أمُّه ...
(1)النَّوم تفَّاحة الفردوس، مراجعات الأب والأم في الأعالي البعيدة، خطايا الأشقَّاء والشَّقيقات في طريقهم إلى البرزخ والنَّعيم القريبين، مرورهما الرسمي على الإثم الواقع في آخر الأرض من باب العار الاحتياطي (وليس من حقِّي العتاب، ولا من واجبي اللوم، والسُّكوت من شِيَمِي التَّظاهريَّة، والصَّمت احتجاجي. «بل أكثرهم لا يعقلون» [«العنكبوت»]).(2)أشعر أحيانا...
23 يوليو 2023
أنساغ.. لا أثق بالشَّمس إلا قُبيل الغروب
(1)النوم ليس حاجة الجسد، بل رغبة الطُّرقات.(2)خطواتك أخطاؤك (انتبه: إنهم لا يتحركون).(3)منذ اليوم لا شراء لمزيد من الكتب من معارض الكتاب، ولا اشتراك في منصَّات سينمائيَّة جديدة، ولا مطالبة للأصدقاء بإعادة الكتب التي استعاروها ولم يعيدوها، ولا إحساس بالتَّبكيت حين يتردد اسم «كاتب مهم جدّا» في روتينيَّات «البرستيج» النِّقاشي وأنت...
16 يوليو 2023
عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «9 من 9»
إن التَّعبير عن الحركة بسرعة عالية جدا «كانت لِلي ... تهرب من خطواتها بأتمِّ معنى الكلمة» لا يجذب الانتباه إلى درجة السُّرعة بحد ذاتها، ولكن أيضا إلى هويَّة الرَّاوي، بحيث إن المرء مضطر للتَّساؤل هنا عمَّا إذا كان ذلك يعكس منظور السَّارد أو منظور الشخصيَّة لِلِي؛ وذلك لأن المنظور السَّردي...
9 يوليو 2023
أنساغ: عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «8 من 9»
إن التَّأويل السِّينمائي الذي ذكرته في الحلقة السابقة يذكِّرنا بموقف فِلِّيني المتعَنِّت إزاء الاقتباس السِّينمائي (كما نوقش سابقا)، وخاصَّة فيما يتعلق برفضه «التَّأويل السِّينمائي» لأحداث كانت قد صُوِّرت في الأدب. ومعالجة هيوستن التَّأويليَّة لتذكُّر الخالة كيت لباركِنسُن تقدِّم دليلا داحضا لدعوى فِلِّيني؛ ذلك أن هذه المعالجة إنما تُنعش النصَّ ضمن...
2 يوليو 2023
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «7 من 9»
هناك فروق أكبر، ولذلك فهي أكثر أهميَّة، بين نصِّ جويس وفيلم هيوستن؛ فالفيلم يضيف شخصيَّة غريس (التي لا وجود لها في السَّلف الأدبي)، والتي يقدِّم الفيلم بها مقاطع من التَّرجمة الإنجليزيَّة المعنونة «عهود مغدورة» التي أجرتها إيزابيلا أوغستا Isabella Augustaمن الأصل الإيرلندي/ الغَيْلِي/ السَّلْتِيّ «حزنُ قلب فتاة»، وذلك بتعديلات...
25 يونيو 2023
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «6 من 9»
يقول هيوستن: «أحاول أن أكون مخلصا قدر إمكاني للمادة التي اخترتها للأفلمة» (29). ولذلك فإن هذا «الإخلاص» متوقع، وخاصة في اقتباس «الأموات» التي يصفها هيوستن نفسه بأنها «واحدة من أعظم القصص باللغة الإنجليزية» .(30) بيد أن زعم هيوستن «الإخلاص» لا ينبغي أن يؤخذ بحرفية أو أخلاقية زائدة عن حدها، وبالتأكيد...
18 يونيو 2023
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «5 من 9»
لعل من المناسب هنا اللجوء إلى أندريه تاركوفسكي Andrea Tarkovsky الذي تعاطى مع الأدب والسينما معا بحساسية شعرية وفلسفية مشهود بعلوها، وذلك في معرض حديثه عن فيلمه الروائي الطويل الأول «طفولة إيفان» (أو «اسمي إيفان» كما في الترجمة الواردة في بعض النسخ غير الروسية/ السوفييتية عهد ذاك) (1962) والذي اقتبسه...
11 يونيو 2023
