الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عبدالله حبيب
عبدالله حبيب
أنساغ.. «أنت رجل شائق»: الجندر والإمبراطورية والرغبة في فيلم «لورنس العرب» «5»
في اللَّقطة الثَّانية من لقطات مشهد اكتساح الجيش العربي للحامية التركيَّة في العَقَبَة نشاهد نساءً فعليَّات بوصفهن ذواتا للرَّغبة وهن «يَنْظُرْنَ» إلى التَّدمير الرَّمزي لصورتهن باعتبارهن «صورا موضوعة للنَّظر» بغرض التَّأثير الأيروسي؛ وبالتَّالي فإنهن «يَنْظُرْنَ» إلى الرِّجال المهاجِمين وهم يستعرضون «رجولتهم» الحربيَّة في الاكتساح العنيف. وفي رأيي، فإن هذا التَّباين...
أنساغ.. «أنت رجل شائق»: الجندر والإمبراطورية والرغبة في فيلم «لورنس العرب» «4»
إنني، استمرارا لما أوردته في الحلقة السابقة، أُقارِبُ أطروحة مَلْفِي حول النَّظرة السينمائيَّة المُحَدِّقة من خلال المنظور الذي يرتئيه كوهِن؛ أي أن موضوع تلك النَّظرة ليس جسد الأنثى بصورةٍ حصريَّة بل (أيضا) جسد الذَّكر بصورة مساوية في حالات سينمائيَّة مُعَيَّنة. تحتفي تلك النظرة، إذن، وهي مشحونة أيروسيَّاً، بالجسد الذَّكر في...
أنساغ.. «أنت رجل شائق»: الجندر والإمبراطورية والرغبة في فيلم «لورنس العرب» «3»
من المنطلقات التي أوردتها في الحلقتين السابقتين فإن وجهة نظري حول الفيلم ستحاول الانكباب على «النُّقطة العمياء» في هذا العمل السِّينمائي «الباهر»؛ إذ أعتقد أن ما ينبغي بحثه هو التَّضمينات السِّياسيَّة للطَّريقة التي يصوِّر -بل حقاً يَنْقُلُ- بها الفيلم لورَنس ومحيطه الجغرافيَّ والإنسانيَّ على نَحْوٍ جنسيٍّ وأيروسيٍّ في خضم التَّجربة...
أنساغ.. «أنت رجل شائق»: الجندر والإمبراطورية والرغبة في فيلم «لورنس العرب» «2»
لقد كانت مكابرات التَّاج الإمبراطوري المهيب فيما تبقى من سؤدده، وجبروته، وصولجانه، والمباركة الملكيَّة المباشرة التي أُسبِغت بسخاء منقطع النَّظير على الفيلم (لم تحضر الملكة شخصيَّا أي عرض افتتاحي لأي فيلم من قبل)، تعبيرا واضحا عن حنين سياسيٍّ للإمبراطوريَّة وأمجادها التَّليدة خاصة في ظل «غروب الشَّمس» في أمكنة أخرى تحت...
أنساغ.. «أنت رجل شائق»: الجَنْدر، والإمبراطورية، والرغبة في فيلم «لورَنس العرب» «1»
لقد كان ذلك التَّدشين الآسر للألباب في غاية الأبَّهة، والاختيال الطَّاووسي، والبذخ البروتوكوليِّ الإنجليزي المستميت في شكليَّاته الزُّخرفيَّة وبهرجيَّته اللامعة بأدق التَّفاصيل. وقد كان ذلك متساوقًا في اقترانٍ طبيعيٍّ بجلالٍ إمبراطوري مهيب كان لا يزال يصرُّ على اعتمار المجد المُرَصَّع بالحنين إلى بقاع شاسعة من الأرض، حيث أُبيدَ عدد هائل...
أولئك الأشخاص ليسوا أنت
(1)يتحدَّثون بلسان الحكمة عمَّا يخلِّفه المرء بعد وفاته، وأنا أتفكَّر في كل ما حدث له بعد ولادته.(2)أضيف كلمة أخرى إلى النَّص كمن يزيح رقعة أخرى من السُّحُب.(3)لا يستطيع المرء أن يكون خَلوقا في هذا العالم، وذلك لأن مهمَّته هي أن يكون أخلاقيَّا في ذلك الوجود.(4)ما معنى «التوازن في الحياة» سوى...
«هذا زمن الشاحنات»
(1)ثمَّة شيء غريب في السِّباحة بالبحر (صرت أفعل ذلك بصورة يومية تقريبا في هذا الصيف): يختفي البحر بعد حوالي نصف ساعة من العوم، وتغيم السماء، ولا يعود الشاطئ موجودا، وتحطُّ على رأس المرء ذكريات، ونوارس، وطيور أبابيل.كل شيء يصير أزرق على غير ما كنت أعرف الزُّرقة.ثمَّة شيء غريب في السِّباحة...
أنساغ.. أيجب أن نحلم؟
(1)في هذا الحين (والحنين) من العمر صرت أخاف الشَّخص (النَّص لم يعد مخيفا).أخاف الشَّخص لأنه قد يتخلَّص من الخوف.وبهذا ستحدث الكارثة من جديد في ما لا قِبَل لي به، وسأقبله.(2)قد يكتب أحدهم كتابا ليس تيقُّنا كاملا بأن في الكتاب أهميَّة، بل لأن ذلك الكاتب يستشعر بؤس كتبٍ أخرى.(3)الكتابة محض تمويه...