الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عبدالله حبيب
عبدالله حبيب
أنساغ.. يوجد الماضي في الندى
(1)إذا كان الوقوف على الأطلال من مهمات المُعلَّقات الجاهليَّة، فإن اللاهوت والكهنوت المتنوِّرين قد أخذا على عاتقهما مهمة ترميم الدروس.(2)لماذا يتحتم دومًا على المخطئين أن يثوبوا ويتوبوا، هذا بينما لا يطلب أحد من الخطيئة أن تعتذر؟(3)للسعداء كل الحق في السعادة، وليس عليهم أي واجبات، وهذه ليست قسمة ضيزى بالضرورة.(4)على الهاتف...
في وثيقة تُنشر بالعربيَّة للمرَّة الأولى طاغور عن "التمثيل" السينمائي بين الشرق والغرب
--1--لا أحد، سوى معتوه أو جاهل، يمكن أن يجادل في شأن المنزلة الإبداعيَّة العظيمة التي يحتلُّها، بجدارة فائقة، رابندرونَتْ طاغور Rabindranath Tagore، بطاقاته الإبداعيَّة الخصبة والمتعددة (القصة، الرواية، الشِّعر، المسرح، التشكيل، الموسيقى) إضافة إلى انخراطاته السياسيَّة والفكريَّة؛ فبالنسبة للبنغاليِّين خصوصا، هو أكثر من أيقونة تاريخيَّة خالدة، وكونه يعيش في ذاكرة...
أنساغ.. سينهدم البحر
(1)ليس هناك أي شيء مُجدٍ، ومُجْزٍ يمكن أن أفعله في هذه اللحظة.أيها الموت: أعلم الآن أنك كنت في أعزِّ المخدَّات، وأَنْعَمِ الشراشف، وأعظم الذكريات.(2)كلما أدرت محرك سيارتي لزيارة عبدالله البلوشي في قريَّات (مشروع زيارة مفاجئة بغية مباغتة التيقن من الإقامة في الهشيم وإمكانية استضافة المستحيل) انطفأ قلبي فأطفأت المحرِّك كما...
2000/ 20 = 100
(1)إضافة إلى السوقيَّة، والسطحيَّة، والجهل، والغثيان، والصُّداع، والصفاقة، والرداءة، والغباء، والدَّهمائيَّة، والسخف، والإسهال، والاستسهال، والرقاعة، والانقباض، والسَّفه، والحماقة، وغياب الدماثة، وقلة الأدب والأدب، والميوعة، والابتذال، والبلادة، والتفاهة، والعته، والرداءة، وانعدام الذوق، وانغلاق البديهة، وعطب الكياسة، إلخ، هناك كارثة كبرى (أيضاً) في وسائل التواصل الاجتماعي: إنها تجعلك مع الأيام أقل حساسيَّة...
سحابة من اختناق
(1)في أقطار الدنيا ("الديموقراطية"، أو "الديكتاتورية، أو "الليبراليَّة"، أو "الملكيَّة الدستوريَّة"، أو التي "بين بين"، أو تلك التي لا تبالي بالتصنيفات في ذبح الناس على الملأ، إلخ) فإنك ترى صُور، ونُصُب، وتماثيل الرموز الوطنيَّة، والنضاليَّة، والتاريخيَّة في كل مكان؛ بدءاً من الأوراق النقديَّة، ومروراً بطوابع البريد، ولا انتهاء بالجدران، والشوارع،...
"وأنت تزمع الرحيل إلى إيثاكا"
(1)على الفِراش امرأة نصف مستيقظة مثل الشراشف النظيفة والقديمة، الشراشف البيضاء التي صارت سماويَّة، والشراشف البيضاء الخضراء التي أصبحت بلون تحياتنا السادرة في قرية لم يبقَ منها شيء لصالح طريق بحري أبعد البحر عنَّا، والشراشف البيضاء التي غابت عنها الألوان لفرط الغسيل والدعك في قريتنا ومآقينا، والندى، والخبز في أول...
"يوم أن تُحصى السنين"
(1)أن تستقل بمحض إرادتك واختيارك الحُر في بداية نهارٍ مشرقٍ صافٍ حينًا، وغائم طورًا، وممزن تارة، قطارا سلحفائيَّ العجلات يتوقف متفكِّرًا كالتردُّد والمراودة، متأملا مثل سحابة غريقة، عند أصغر القرى وأكثرها دِيَكَةً وتثاؤبًا، وأقل المدن نصيبًا من الحداثة والصدأ، كما لو كنت تعيد صياغة أعلى مُرتفَع في الأناضول (ونداء ناظم...
أنساغ.. من دون الاضطرار لكل ما سيُذكر أدناه
(1)من الأفضل أن تكون للمرء آراء خاطئة في كل شيء بدلا من ألا يكون له رأي في أي شيء على الإطلاق (أصحاب "الآراء الصائبة"، منذ الفلسفة الإغريقية وحتى اليوم، هم من أوصلونا إلى هذا، ولا داعي للمزيد من هذا).وبنفس درجة أهمية الأمر فإن على المرء أن يتمتع بقدر كاف من...