الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

خسـرت «إسرائيل» حرب 7 أكـتوبر منذ يومها الأول. خسـرتها عسكريـا واستخباراتـيـا وسياسيـا ونفـسيـا لـتـخـسـر معها هـيـبتها وصورتـها عن نفسها كـدولـة قـويـة ذات جيـش جـرار لا يـقـهـر. بـغـتـتـها المقاومـة، على حيـن غـرة، وهي سادرة لا تبالي - من فـرط أوهـام القـوة التي ركـبتـها - بما يدور داخـل ذلك السـجن الكبير المسـمى...

ما كانت دولُ الغرب لتعرِف هذه الحال من الهلع - التي تستبدّ بها منذ زمن - من الانفجار الديمغرافي الهائل في العالم لولا أنّ معطيات الفورة السكانية الهائلة تجري خارج ديار الغرب؛ في بلدانٍ ينظر الغرب إلى أهلها إمّا بوصفهم أعداء أو خصوما (بلدان الشرق الآسيوي والجنوب). لا يعني التزايُد...

اعتدْنا، منذ عـقود، على استخدام اصطلاح النظام الإقليمي لوصف حالةٍ سياسيّةٍ عربيّة جماعيّة بينيّة، أي تقع بين نظامٍ وطنيّ (قطريّ) قائم ونظامٍ قوميّ موحّـد لم يقم بعد؛ هي حالةُ اجتماعِ دولٍ عـدّة في نطاق رابطةٍ جامعة يُـرتِّـب الانتسابُ إليها على المنتسبين التزامات العمل بما تقضي به أحكامُها (نظريّـا على الأقـلّ)....

تُـلقي جدليّات الوحدة والتعددية بظلالها على مجال الأمم والقوميات وتفرض أحكامَـها عليها هي أيضاً: أكان ذلك داخل الكيان الواحد أو في نطاق كيانات متعدّدة. ولا تكاد خريطة التّكوين أن تخرج عن نماذجَ ثلاثة في العالم المعاصر تفيض عن حدود نموذج الدولة- الأمّـة أو تقع دون مرتبته. والفارق بين النّماذج الثّلاثة...

قد يتـوسـل إلى الوعي الذاتي بوعي الأنا آخرها في ضعة وجوده، أو قـل فيما تحسب أنه من عوامل تفـوق نموذجها الحضاري والاجتماعي على نموذجه، وبالتالي، من عوامل اتضاع مركزه. أما طريقتها المناسبة لمثل هذا «البحث» فهي المقارنة والمضاهاة بين النموذجين، ولكن لا على نحو محايد واستكشافي، هذه المرة، بل على...

على أي ممـن يبدون حماسة شديـدة للذكـاء الاصطناعي فيـرون إليه من حيث الفـوائد الوفيرة التي ستـنجـم منه ومن استخدامـاته في مياديـن الحياة المختلفة، ويعقـدون عليه عظيم الآمال في تيسيـر المعسور من الأعمال، بل وينتظرون منه أمـكـنـة المستحيل... (على أي منهم) ألا يذهـل -في حـمأة حماسته غير المحسوبة- عن...

حين صعقتني أحداثُ «الرّبيع العربيّ» - شأن آلافٍ من النّاس - ببعض ظواهرها التي بدتْ لي شاذّةً و«غيرَ مفهومة»، أدركْتُ - حينها - مدى الفقـر الذي تعانيه الثّـقافةُ السّياسيّة العربيّة، ومدى الاضطراب الذي يُمسك بخناقها، فيمنعها من التّوازن أمام متغيّرات العالم الاجتماعيّ والدّوليّ، ويَحُـول دونَها والجواب عن إعضالات ذلك الواقع...

لا يجادل اثنان في أن أحوال بلدان أوروبا - مجتمعات ودولا - في كنف «الاتحاد الأوروبي» أفضل، بما لا يقاس، من أحوالها متفرقـة قبل قيامه في أواخر القرن العشرين الماضي. لقد وفـر لها إمكانا تاريخيا غير مسبوق للانتقال من دول متنافسة بينها، مقيمة داخل حدودها، إلى دول متعاونة بل ذاهبة...