الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عبد الإله بلقزيز
عبد الإله بلقزيز
الفردانية أو انشقاق الـفرد عن المجتمع والدولـة
غالباً ما يفضي الدفاع عن المجال الخاصّ وحُـرمتِه في المجتمع إلى نقيض ما يهـدُف إليه فيسـوِّغُ لذلك النّقيض لتدفع الحريّـةُ، تبعاً لذلك، ثمـنَ سوءِ تقديـرِ علاقاتها الاجتماعيّة لدى أولئك الذين لا يَعُونها إلاّ بوصفها ظاهرةً فرديّـة أو، للدّقّـة، تتعلّق بالأفراد. يبدأ الدّفاع عن المجال الخاصّ من نقطةِ رسْـمِ غايـةٍ عليا...
هـجــومُ إيــران في الميـزان
يَـحَـار المـرءُ في تـفـسيـر نـازلـةٍ سياسـيّـة تَـعْـرِض نـفـسَها في شـكـل مـفارقـة: انـتحـالُ مـوقـفٍ مّـا ونـقيـضِـه في الوقت عيـنِه، ومن غيـر أن يـأبـه صاحـبُ النّـقيـضيْـن لِـمَا يـنـطوي عليه موقـفـه من صارخِ التّـناقـض! تلك حـالُ كـثـيـرٍ من الكـتّـاب العـرب المنـاوئـيـن لإيـران، المشـنِّـعيـن على سياساتـها بالغُـدُوِّ والآصال، المُـصِـرّين على النّـظـر إلى مـوقـفها...
الأيديولوجيا بين التـضلـيل والمصلـحـة
للأيديولوجيا، في مـفـهـومها، السـياسي معـنى يطابـق نمط اشتـغالـيـتها في الحقـل السـياسي ويختـلف، بالتالي، عن معـناها من حـيث هي مـفهـوم معـرفي، مثـلا، أو من حـيث النـظـر إليها من زاوية نظريـة المعرفة. هـنا لا يـنـظر إلى الأيديولوجيا انطـلاقا من ثـنائـيات: الخطأ/ الصواب، الحـقيقة/ الزيـف، المطابـقة/ التـضليل...إلخ، بل تـقـارب انـطلاقا من صلاتها بـالمصلحة...
اجـتـماعـيـات النـظـام الأهـلي
لماذا يبدو المجال السياسي العربي المعاصر مجالا مزيجا من الحداثة والتـقليد على نحو يوحي وكأنه تركيب مهجن من مادتين متجافيتين؟ هل أسباب ذلك كامنة في السياسة، أي فيه هو كمجال، بحيث يـعْـزى ذلك التـركيب إلى بط ما في وتيرة التحديث، مثلا أو إلى نقص في الإرادة السياسيـة: إرادة الذهـاب بذلك...
الإبـادة بين الرّصـاص والتّـجـويع
خطر الاجتياح البريّ لرفح، في جنوب قطاع غـزّة، لا يزال حتّى إشعارٍ آخر -خطرًا في دائرة الاحتمال وليس أمرًا واقـعًا بعد. التّهـويلُ منه والتّهـديدُ به، من قبل جيش الاحتلال وقيادته، والحديثُ الأمريكيّ المتواتر عنه- ولو من باب التّحذير من مغـبّـته على المدنيّـين النّـازحين -قد لا يكون، في حساب السّياسة والحرب،...
عـوامـل تـعـاظـم الـدولة الحـديثـة
مـع أن الهنـدسـة السـياسيـة النـظريـة لنـموذج الـدولة الوطـنيـة وضـعت خطـوطـها العريضة، مثـلما وقـع الـتـأصيل الفـكري لها، في فلـسفـة العـقـد الاجـتماعـي، خلال القـرنيـن السابـع عشر والـثـامـن عشر، إلا أن هـذه الـدولة ظلـت تكـتـسب لنفسـها سمـات جـديـدة في سياق الـتـطـور التـاريـخي، وفي سياق تـراكم تجاربها، في الوقـت عيـنـه الذي كانت تـستـفيد فيه...
عـجـزٌ أمـريـكيّ أمام نـتـانيـاهـو
بقرارها إسقاط المساعـدات على غـزة جـوا، تكون الإدارةُ الأمريكيـة قـد دقَـتِ المسمارَ الأخير في نعـش هـيـبتـها في العالم. إنـها تسلِـم، صراحـةً، بأنـها أعجـزُ من أن تستطيـع مـمارسة أي مثـقـالِ ذرة من الضـغـط على دولة الاغتصاب لحـمْلها على فـتح المعابـر بين فلسطيـن المحتـلـة وقـطـاع غـزة لإيصـال المساعـدات إلى الشـعب الذي يـتـضوَر...
في عـلمويـة بعض الفكـر العربي
ربما كان مفهوما أن تـنشـأ الفكرة العلـمويـة وتفـشو في البيئات الثـقافـيـة والاجتماعيـة التي تسود فيها العلـوم والروح العلـميـة في التـفكير؛ وهذه عادة ما تكون البيئـات السائـدة في المجتمعات التي تـنـتج العلوم وتـنشر قـيمها في الجامعات ومؤسسات التـربية والتـكـوين، بل في الحقـل الثـقافي والمجتمع عموما. لذلك ما كان مستغـربا أن تزدهـر...