الرواية العربية وإرث الهزائم
عندما قررتُ المشاركة في ندوة علميّة عن الرواية العربيّة، اتّخذ منظِّمُوها لها عنوانًا «الكارثة وما بعدها: تمثّلات العنف والصّدمة في الأدب العربيّ الحديث»، بقيتُ متفكِّرًا، محتارًا، أتخيّر النماذج العربيّة التي تفاعلت مع الكوارث الحالّة في حديث عصْرنا، وحيرتي راجعة إلى وفرة الكوارث وتراكم الأعمال السرديّة المتفاعلة معها بشكل مباشر أو...
5 أغسطس 2025
التلقي الطبيعي للأدب
لقد وقفنا في مقالة سابقة على حاجتنا في زماننا المنير إلى الأدب ليجعل حياة الفرد أثرى وأثقل وأغنى، فهل أنّ الأدب يُقَاس بمبيعاته، وبما يُحدثه من أثرٍ في السّوق، وكيف يُمكن أن نتلقَّى هذا الأدب الذي أفنيتُ عمري وأنا أسيح فيه؟ وأعمل على بيان قدرته وقوّته، وهل الأدب شبيه بالمهن...
29 يوليو 2025
هل نحتاج إلى الأدب اليوم؟
قياسًا على التساؤل الفلسفيّ الذي طرحه أهل بيت الزبير، وعقدوا في بحثهم عن إمكان جوابٍ له ندوة علميّة هامّة، بعنوان، «هل نحتاج إلى الفلسفة في حياتنا؟» أطرح بدوري سؤالاً في ظلّ كيانٍ مقلوب على رأسه، وعقلٍ فقد رُشده، وعالم ينحتُ طريقًا لا نعلم منتهاها، سؤالَ مدى حاجتنا إلى الأدب اليوم،...
22 يوليو 2025
تدمير العوالم
لم يكن لي بعد أن أنهيتُ فيلم الفيزيائيّ، الذي ينعَت بـ «أبي القنبلة الذريّة»، أوبنهايمر (Oppenheimer) للمخرج البريطاني الأمريكي كريستوفر نولان، المقتبس من كتابٍ في السيرة الغيريّة بعنوان بروميثيوس الأمريكي، للكاتبين كاي بيرد ومارتن جاي شيروين، إلاّ أن تنتابني هواجسُ وأفكار تغمّ النفس وتكدّر الفكر، وتحمل إلى التشاؤم واليأس من...
15 يوليو 2025
أدب الصدمة
وقفت وأنا أقلِّبُ قسْمًا من نظريّات الأدب، على مفهوم أدب الصدمة (Trauma Literature)، وراجعتُ فـي ذهني التراكُم الأدبيّ الحديث شعرًا وسرْدًا، وتساءلتُ هل يُمكن إجراء هذا المفهوم الدّارج عند الغرب على الأدب العربيّ الحديث؟ وكان الجواب قطعيّا بالنفـي، هل لأنّنا نخلو من الصّدمات فـي حياتنا، أم لأنّ الواقع العربيّ طيلة...
8 يوليو 2025
الفكاهة في الأدب
مع هذا الحرّ القاتل، ومع شدّة قتامة الوضع العامّ، ومع الإرهاق النفسيّ الذي يعيشه العربيّ، من أخبار لا تسرّ الخاطر، وقتْلٍ يوميّ، وفقْر وجوع، وقلّة ذات اليد، وزحمة الكآبة المتوالدة من كلّ فجّ وصوبٍ، مع كلّ هذه التعاسة المحيطة نفتقد إلى حسِّ الفكاهة، الذي رافق الأدب العربيّ فـي مراحل مختلفة،...
1 يوليو 2025
خطاب الحرب
أما وقد رفعت الحرب راياتها، وشدت إليها مطايا وأرحل، وأكلت النيران العباد والبلاد، وسنت القاتلات الماحقات، وأعِدت الهالكات المفنيات، وسويت الشاهقات العاليات بأسافل الأرض، وعاث بنو صهيون في الأرض تِيه مارد طليق اليد واللِسان، وأقيم خطاب القوة قبل السلام، فإن عجْزا في خطاب الفكر قد حل، وصمْتا للعقل قد ساد،...
24 يونيو 2025
صلاة القلق.. رواية اللسان المقطوع
كنتُ قلقًا وأنا أهمّ بقراءة صلاة القلق للروائي محمد سمير ندا؛ بسببٍ من كبر حجمها أوّلا، وبسببٍ من فوْزها بجائزة البوكر العربيّة التي لا أثق كثيرًا في مُخرجاتها، وبسببٍ من العنوان الشعريّ الذي قد يُخفي عطالة سرديّة. ولكنّ أغلب ظنوني قد تبدّدت وتهاوت وأنا أشرع في قراءة رواية لها ماءٌ...
17 يونيو 2025
