الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عبدالله حبيب
عبدالله حبيب
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «6 من 9»
يقول هيوستن: «أحاول أن أكون مخلصا قدر إمكاني للمادة التي اخترتها للأفلمة» (29). ولذلك فإن هذا «الإخلاص» متوقع، وخاصة في اقتباس «الأموات» التي يصفها هيوستن نفسه بأنها «واحدة من أعظم القصص باللغة الإنجليزية» .(30) بيد أن زعم هيوستن «الإخلاص» لا ينبغي أن يؤخذ بحرفية أو أخلاقية زائدة عن حدها، وبالتأكيد...
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «5 من 9»
لعل من المناسب هنا اللجوء إلى أندريه تاركوفسكي Andrea Tarkovsky الذي تعاطى مع الأدب والسينما معا بحساسية شعرية وفلسفية مشهود بعلوها، وذلك في معرض حديثه عن فيلمه الروائي الطويل الأول «طفولة إيفان» (أو «اسمي إيفان» كما في الترجمة الواردة في بعض النسخ غير الروسية/ السوفييتية عهد ذاك) (1962) والذي اقتبسه...
أنساغ.. عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «4 من 9»
الحقيقة أن سيرة جويس المهنيَّة والحياتيَّة تشير إلى اهتمام صريح بما فيه الكفاية بالسِّينما وهي لما تزلْ حديثة الولادة بعد؛ فرغم أن الفن السَّابع كان بالكاد في بدايته، وقدرته على سرد القصص كانت في طورها الأوليّ، فإن جويس كان يتمتع بحسٍّ عميق جعله قادرًا على تقدير المحتمَل الهائل للتَّعبير الفنِّي...
أنساغ/ عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «3 من 9»
في نهاية الحفلة يغني داركي القصيدة الغنائيّة الإيرلنديّة الريفيّة «فتاة أوغريم» بينما غريتا وغابرييل يهمّان بمغادرة البيت، فتشعل كلمات الأغنية «تجلّيا» أو «بوحا» (epiphany) مباغتا لدى غريتا. كنت قد ذكرت سابقا شيئا عن المعنى المسيحي لهذا المفهوم، وعليّ الآن إضافة أن الجذر الإيتيمولجي للكلمة/ المفهوم يعود إلى الإغريقيّة في مفردة...
عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «2 من 9»
إن تصوُّر وترتيب نصوص مجموعة «دبلنيُّون» تصنيفيَّا وكرونولوجيَّا كما ارتآه الكاتب -جيمس جويس- إنما يحاكي/ يعيد إنتاج أربع مراحل من الحياة بصورة تصاعديَّة: المرحلة الأولى هي الطفولة (وهذه تبوح بها النصوص الموسومة «الأخوات»، و«لقاء»، و«السُّوق العربي»)، والمرحلة الثانية هي البلوغ (وهذه تبوح بها النصوص المعنونة «أفِلِن»، و«بعد السباق»، و«مُغازِلان»، و«المَثْوى...
عربة تتهادى بالذكريات: «الأموات» بين قلم جيمس جويس وكاميرا جون هيوستن «1 من 9»
«لم يَمُت، بل ذوى كالغشاوة.. كان قد ضاع أو تاه بعيدا عن الوجود، فهو ليس موجودا بعد، ما أغرب التفكُّر في أنه قد غاب عن الوجود بهذه الطريقة، ليس بالموت بل بالذَّوْي، أو بالضياع والنسيان في مكان ما في الكون. كان من الغريب رؤية جسده الصَّغير يظهر ثانية لحظة، صبيٌّ...
أنساغ: دقيقة واحدة من التلفاز
(1)على عكس ما اقتنعتَ به ومارستَه طوال السنين الفائتة صار لا بد من إعادة ترتيب الأولويات: الكتابة أضحت أهم وأكثر إلحاحا من القراءة (على اعتبار أنك لم تجد في كل ما قرأتَ صدى لما تصبو إلى كتابته).ولعلَّه آن أوان الإنصات إلى قناعة هنري مِلَر: «على المرء أن يقرأ أقل فأقل،...
أنساغ.. البحر يضحك علينا
(1)تنبثق الكتابة من الاستغاثة بغير قصد (ولا داعي لكل هذا الَّلغط).(2)فاترٌ هذا الطَّريد مثل مُحَصِّل التذاكر في قطار وِجْهَتُه الهاوية.(3)أنا في غاية الرضا عن نفسي (لكن متأخر جدَّا يا للأسف). الرضا محض عذاب آخر يحيق بك حين لا تحتاجه.(4)الكذب شيء، وادعاء الحقيقة شيء آخر. أحبُّ الكذَّابين كثيرا لأنهم يعترفون باستحالة...