"مهرجان الفنون الشعبية" بدار الأوبرا.. ملتقى ثقافي عالمي

"عمان": اجتمعت على خشبة المسرح المفتوح التي شيدت في الساحة الخارجية لدار الفنون الموسيقية - بالأوبرا السلطانية مسقط- أربعة فرق شعبية من دول العالم، أبرزها: فرقة كمزار للفنون الشعبية التي مثلت في المهرجان محافظة مسندم، و سلطنة عمان بشكل عام.

كما شاركت من البرازيل فرقة "فلور ريبيرينيا" لتمثل قارة أمريكا الجنوبية، إلى جانب مشاركة فرقة "بيانيهان الوطنية للفنون الشعبية" من الفلبين لتمثل القارة الآسيوية، وأخيرا قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من ترانسلفانيا من رومانيا فنونها الشعبية لتمثل القارة الأوروبية.

بدأت فعاليات المهرجان بفيلم استعرض جهود دار الأوبرا السلطانية في تقريب الحضارات، وتعريف بعضها بالآخر من خلال مهرجان الموسيقى الشعبية التي تقام بنسختها الثالثة هذا العام، كما استعرض الفيلم النسخ السابقة من المهرجان وإبرز أهدافه،

لتنطلق بعدها فرقة كمزار للفنون الشعبية بتقديم عدد من الفنون الشعبية التي تمتاز بها سلطنة عمان ومحافظة مسندم بشكل خاص، أبرزها فن الندبة التي تتميز بها المحافظة.

فيما قدمت بقية الفرق الشعبية مجموعة متنوعة من فنونها الشعبية التي تميزت بتصاميم الملابس الفريدة المقرونة بعضها بالأقنعة والأسلحة التقليدية وغيرها من الأدوات.

ويأتي تنظيم المهرجان إدراكا من دار الأوبرا السلطانية بأهمّيّة التراث الثقافي، وتقديرا للمكانة الخاصة التي تحتلها في ثقافات العالم، ليأتي بمثابة رافد من روافد الثقافة المحليّة، تبذل فيها الدار جهودا من أجل الحفاظ عليها ونشرها؛ لتحصد الاهتمام والتقدير الذي تستحقه من مختلف الأجيال والجماهير؛ ليكون المهرجان مركزًا لالتقاء مختلف الأمم والشعوب، وفرصة لتقديم التقاليد الموسيقية الشعبية المختلفة في عروض نابضة بالحياة.

وعلى مدار أمسيتين كاملتين، كانت أولاها يوم الخميس 26 يناير، والأخرى يوم السبت 28 يناير، استمتع الجمهور بفقرات البرنامج الذي أعدّته الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقية من خلال المعزوفات التي حملت عبق تراب الأرض، وعصارة إبداعات الإنسان من فنون تلامس الوجدان، وتعكس أصالته وانتماءه، وتطرب لها الأسماع، وتخفق القلوب انسجاما مع إيقاعاتها، وترتقي بالحسّ لتوسيع دائرة الجمال.