ثقافة

سلطنة عمان.. ضيفُ شرفٍ بأعمدة قصر العلم ورمزية البحر وعمق التاريخ والحضارة

09 مايو 2024
في افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 33
09 مايو 2024

في جناح بهيج، مستوحى من قصر العلم العامر وما يضمه من عناصر معمارية وزخارف فنية، بسقفه المتموج الذي يعكس البحر والعمق التاريخي وأسطول عمان البحري وامبراطوريتها المترامية حلّت سلطنة عُمان ضيف شرف معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 33 الذي افتُتح اليوم الخميس برعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وبحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يستمر حتى الـ 18 من مايو الجاري.

وتشارك سلطنة عمان في المعرض الذي جاء تحت شعار «بالمعرفة تُبنى الحضارات» بجناح بلغت مساحته 160 مترا مربعا يتضمّن قسمين؛ الأول معرض للإصدارات العُمانية يتعرف من خلاله الزوار على مجموعة متنوعة من إصدارات المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والثاني يعرض إصدارات وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى إصدارات من جمعية الكتّاب والأدباء والنادي الثقافي ومركز ذاكرة عُمان، إلى جانب برنامج ثقافي منوّع يبرز التراث العُماني الأصيل والإنتاج الفكري والأدبي من محاضرات وندوات، ويقدم مجموعة من العروض الشعبية والفنية بالإضافة إلى عرضين قدمتهما الأوركسترا السيمفونية السلطانية يومي الخميس والجمعة بدار الأوبر في الدوحة.

وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير عام مساعد للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب لوكالة الأنباء العُمانية: «تأتي هذه المشاركة تجسيدًا لعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسعيًا من حكومتي البلدين لتعزيز هذه الأواصر والارتقاء بمستويات التبادل في مختلف المجالات، لا سيما الجانب الثقافي وما يتضمنه من مجالات فكرية وأدبية وفنية». وأضاف: سلطنة عُمان تولي هذه المشاركة أهمية خاصة؛ نظرًا لِما يمثله معرض الدوحة الدولي للكتاب من أهمية كبيرة بين معارض الكتاب إقليميًّا وعربيًّا وعالميًّا؛ إذ يعد نافذة واسعة لمرتاديه وفرصة سانحة لتقديم جوانب من الثقافة العُمانية في أشكالها ومضامينها لرواد هذا المعرض العريق؛ بهدف إبراز مكونات هذه الثقافة في مختلف مجالاتها. وأشار الرواحي إلى أن جناح سلطنة عُمان سيضم مشاركات لعدة مؤسسات رسمية تتمثل في كل من: وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وجامعة السلطان قابوس، كما سيتضمن الجناح برنامجًا ثقافيًّا متنوعًا وحافلًا يشتمل على الندوات الفكرية واللقاءات الحوارية والجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية والعروض الفنية، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والمفكرين والأدباء والشعراء والباحثين من الجانبين. وأوضح أنه سيتم طرح عدة إصدارات مهمة لأول مرة، مثل: الموسوعة العُمانية للناشئة، وكتاب المنجز التشكيلي المعاصر، وكتاب خزائن المخطوطات في عُمان وغيرها الكثير.

وتقدم سلطنة عمان برنامجا ثقافيا متنوعا وحافلا بالعديد من الفعاليات ، منها ورقة علمية يقدمها محمد العيسري عن ملامح من العلاقات الثقافية بين سلطنة عُمان ودولة قطر، وأمسية للشعر الفصيح وأمسية أخرى للشعر الشعبي، كما يحتوي البرنامج على جلسة نقاشية وقراءات شعرية بعنوان «العُمانيون وجوائز الإبداع القطرية»، بالإضافة إلى لقاء حواري عن النجوم العُمانيين في سماء الدوحة، كما ستقام جلسة نقاشية مشتركة عن الاستثمار بين سلطنة عُمان ودولة قطر: المجالات والإمكانات وسبل تعزيزها.

ويتضمن البرنامج الثقافي أمسية للشعر الشعبي العُماني بعنوان «تنوع وعراقة»، كما ستقام ندوة بعنوان «عُمان والبحر: ثنائية الحضارة والإبداع»، كما يتضمن البرنامج جلسة نقاشية مشتركة بعنوان «الهوية الخليجية المشتركة: الواقع والتحديات»، ويشهد البرنامج أيضًا شهادات إبداعية بعنوان «تجارب في الرواية العُمانية».

كما سيضم البرنامج الثقافي الذي سيقام في دوحة الأطفال حلقات عملية في مجال الفنون للأطفال منها ورشة تفاعلية «قصة صديقة للبيئة»، وورشة فنية لرسم المفردات البحرية العُمانية، وورشة «كيف أصنع طفلًا قارئًا»، إلى جانب حكايات من التراث الشعبي البحري العُماني.

وتصاحب جناح سلطنة عُمان في معرض الدوحة الدولي للكتاب معارض متعددة، أهمها معرض للترويج السياحي الذي يمكن من خلاله التوعية والتعريف بالمقومات السياحية والثقافية والتاريخية لسلطنة عُمان، ومعرض لـ6 مخطوطات عُمانية نادرة طبق الأصل، ومعرض للتصوير الضوئي مشترك مع جمعية التصوير القطرية، إضافة إلى عروض مرئية متنوعة للمؤسسات الحكومية المشاركة، وتقنية الفار (VR)، وسيحتوي على عروض لمجموعة من العناصر الثقافية المسجلة في القائمة العالمية للتراث الثقافي غير المادي.