No Image
العرب والعالم

اسرائيل تقصف جنوب لبنان بالقنابل الفسفورية وتغتال قياديا في حزب الله

08 يناير 2024
المقاومة تحقق اصابات مباشرة في هجمات على موقعين للعدو
08 يناير 2024

بيروت.وكالات":

اغتالت اسرائيل اليوم قياديا عسكريا بارزا في حزب الله في قصف استهدف سيارته في جنوب لبنان، في وقت يثير التصعيد في الجنوب اللبناني الخشية من توسع نطاق الحرب في المنطقة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن القيادي "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم" الواقعة على بعد نحو 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.وبحسب المصدر، فإن المسؤول المستهدف "كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب".وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان اليوم أسفرت عن مقتل قائد كبير في قوة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله في أحدث اشتباكات يومية عبر الحدود.

ونعى حزب الله في بيان "الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل" من بلدة خربة سلم وقال إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس".ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.

وأعلن "حزب الله" في بيانين منفصلين، أن جنوده استهدفوا ظهر اليوم موقعي "حدب البستان" و"رويسات العلم" الإسرائيليين بالأسلحة المناسبة.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية والطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، اليوم، عددا من المناطق جنوب لبنان.

وقال "حزب الله" في بيان له، إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا، لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف ‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة عند الساعة 1100 من ظهر اليوم الاثنين، موقع حدب البستان بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".

وتعرضت بلدة "الوزاني" جنوب لبنان، ظهر اليوم لقصف مدفعي إسرائيلي، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. واستهدف القصف الإسرائيلي ظهر اليوم مؤسسة تجارية على طريق "العديسة" الحدودية جنوب لبنان، وأدى إلى اندلاع النيران فيها.

وتعرضت قبل ظهر اليوم"تلة العويضة" بين بلدتي "عديسة" و"كفركلا" الحدوديتين جنوب لبنان، لقصف مدفعي إسرائيلي بالقنابل الفوسفورية. كما تعرضت قبل ظهر اليوم بلدة "العديسة" الحدودية جنوب لبنان لقصف مدفعي مماثل.

ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين غارات جوية على أطراف بلدة "عيتا الشعب" الحدودية جنوب لبنان.

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة "خلة وردة "عند أطراف بلدة "عيتا الشعب"، بحسب الوكالة، وألقت عددا من الصواريخ من نوع جو- أرض أحدث انفجارها دويا ترددت صداه في معظم مناطق الجنوب، وتعالت من جرائه سحب الدخان الكثيف من المنطقة المستهدفة.

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم سيارة من نوع "رابيد" على طريق "الدبشة" في بلدة "خربة سلم". وتوجّهت فرق الإطفاء والإسعاف التابعة لجمعية "الرسالة الإسلامية" والصليب الأحمر إلى مكان استهداف السيارة التي احترقت، وعملوا على اخماد النيران. وأسفرت الغارة عن وقوع إصابات، بحسب الوكالة.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" وتحركات مقاتلين.

لكنّ تسود خشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء الماضي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأكدت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 181 شخصا في لبنان، بينهم 135 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.فيما أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

وبعد اغتيال العاروري، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء إسرائيل من مغبّة شنّ حرب على لبنان. وقال "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنا من أرواح شبابنا".

ونبّه من أنه "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط"، مضيفاً "لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".

ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من بيروت، حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنّب "جر لبنان إلى نزاع إقليمي" مخاطباً الإسرائيليين بالقول "لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي".

وتشهد بيروت مؤخراً زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قال في مؤتمر صحفي في الدوحة قبل التوجه إلى أبوظبي "هذا وقت توتر عميق في المنطقة. هذا صراع قد ينتشر بسهولة ويتسبب في المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة".