No Image
العرب والعالم

الأمم المتحدة: مقتل نحو ألف مدني في أبريل عند سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم بدارفور

18 ديسمبر 2025
18 ديسمبر 2025

جنيف بورت سودان (السودان) "رويترز" "أ ف ب": ذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أن أكثر من 1000 مدني قتلوا عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين يعاني من المجاعة في إقليم دارفور في أبريل نحو ثلثهم تعرضوا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة منعت قوات الدعم السريع على مدى عدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل نيسان، دخول المواد الغذائية والإمدادات إلى مخيم زمزم في إقليم دارفورغرب السودان، والذي يضم ما يقرب من نصف مليون شخص نزحوا بسبب الحرب الأهلية.

وأضاف التقرير أن قوات الدعم السريع شنت هجمات على المدنيين خلال عملية السيطرة على المخيم، وأفاد الناجون بوقوع عمليات قتل واغتصاب وتعذيب واختطاف على نطاق واسع، حيث تم إعدام ما لا يقل عن 319 شخصا في المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار.

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان مصاحب للتقرير المكون من 18 صفحة "مثل هذا القتل المتعمد للمدنيين أو من يعجزون عن القتال قد يشكل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد".

وتستند هذه النتائج إلى مقابلات أجريت في يوليو تموز 2025 مع 155 من الناجين والشهود الذين فروا إلى تشاد.

وذكر التقرير أن أحد الشهود أفاد بأن ثمانية أشخاص كانوا مختبئين داخل غرفة في المخيم، قتلوا على يد مقاتلي قوات الدعم السريع الذين أدخلوا بنادقهم عبر نافذة وأطلقوا النار عليهم.

ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب التعليق.

هجوم واسع

شنت قوات الدعم السريع الخميس هجوما واسعا بطائرات مسيّرة في شرق السودان، حيث استهدفت الضربات محطة توليد كهرباء رئيسية وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في المدن الكبرى.

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "أطلقت الميليشيا 35 مسيّرة على مدن عطبرة والدامر وبربر في ولاية النيل، واستهدفت منشآت مدنية".

وأسفرت الغارات التي استهدفت محولات كهربائية في محطة المقرن في عطبرة بولاية نهر النيل في شرق السودان عن مقتل شخصين، وفق ما أفاد مسؤول في محطة توليد الكهرباء. ونسب الهجوم إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ ابريل 2023.

القتيلان اللذان أكدت حكومة ولاية نهر النيل سقوطهما هما عنصران في الدفاع المدني قضيا في غارة ثانية بطائرة مسيّرة أثناء محاولتهما إخماد حريق اندلع جراء الغارة الأولى، بحسب المصدر نفسه.

انقطاع واسع للتيار الكهربائي

وأفادت الشركة السودانية للكهرباء بأن الهجوم "أدى إلى توقف الإمداد الكهربائي بولايات عدة".

وقال الموظف الحكومي في بورت سودان عبد الرحيم الأمين لوكالة فرانس برس "انقطعت الكهرباء عنّا منذ الساعة الثانية صباحا. نأمل أن تعود قريبا".

تؤدي محطة المقرن دورا رئيسيا في شبكة الكهرباء السودانية، إذ تستقبل الطاقة المولّدة من سد مروي الذي يشكّل أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في البلاد، قبل توزيعها على مختلف المناطق.

كما أفاد شهود عيان بأن الجيش فعّل أنظمة دفاعه الجوي قرابة الساعة 2,00 (منتصف ليل الأربعاء الخميس بتوقيت غرينتش)، مشيرين إلى رؤية ألسنة اللهب والدخان تتصاعد فوق عطبرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.

قال أحمد البشير، أحد سكان المدينة "انقطعت الكهرباء منذ الساعة الثانية صباحا، ونخشى أن يكون الضرر جسيما وأن يستغرق إصلاحه وقتا".

وطال انقطاع الكهرباء ولايات عدة، بعضها في منطقة النيل والبحر الأحمر حيث تقع بورت سودان، المقر الموقت للحكومة المحسوبة على الجيش السوداني، وفق شهود.

كما تأثرت العاصمة الخرطوم بانقطاع التغذية قبل أن تُعاد الكهرباء جزئيا.

في الأشهر الأخيرة، استهدفت قوات الدعم السريع بضربات عدة البنية التحتية العسكرية والمدنية، ما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي أثرت على ملايين الأشخاص.