افتتاحية.. لحظة اللغة العربية الفاصلة
احتفل العالم العربي هذا الشهر بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وربط الاحتفال هذا العام باستكشاف مستقبل اللغة العربية مع الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن تستفيد لغتنا من ثورة الذكاء الاصطناعي.ورغم ما تمتلكه اللغة العربية من عذوبة في مفرداتها وفي استعاراتها البديعة وفي قدرتها على استيعاب القرآن الكريم، والشعر العربي من...
25 ديسمبر 2024
بشرى خلفان: كان لا بد أن أخلص لصوت الشخصيات ولرؤيتي، لأكتب الرواية التي أريد
عند عتبة في سوق مسقط انتهت «دلشاد»، التي بدأت بسيرة الجوع والشبع وانتهت بسيرة الدم والذهب. جزء ثانٍ قدمت فيه بشرى خلفان شخصيتين جديدتين، جاءت الأولى من خيط منفلت من الجزء الأول، وخُلقت الثانية من أجل «الحرز»، جزءٌ توارى فيه البطل «دلشاد» لتنعكس تمثلاته في كل شيء في الرواية.في هذا...
25 ديسمبر 2024
حناء عمتي سليمة
مثل كل مرة حين وضعتُ الحناء على كفّي يديّ، وانتشرت رائحته لتملأ المكان من حولي، زارتني صورة عمتي سليمة، تلك الروح الطاهرة التي رحلت وتبعتها رائحة الحناء في رحلتها، ما زلت أتذكر شعرها المصبوغ بالحناء والذي يخفي جميع شعيراتها البيضاء، وأظافرها الحمراء، ويديها المخضبتين بالحناء والورس، وباطن قدميها الذي صُبغ...
25 ديسمبر 2024
حينما تحوّل غريغور سامسا إلى حشرة...!
«عندما استيقظ غريغور سامسا من نومه ذات صباح عقب أحلام مزعجة، وجد نفسه قد تحوّل في سريره إلى حشرة عملاقة». بهذه العبارة الافتتاحية الصادمة بدأ كافكا روايته «التحوّل أو المسخ»، وربما لولا هذه الافتتاحية التي بدأ بها كافكا( 1883- 1924م) روايته القصيرة أو قصتّه الطويلة كما يطيب لي تسميتها، لما...
25 ديسمبر 2024
رحلة الشاعر إلى أسرار الشعر: القصيدة كطائرة ورقية
كان الشاعر جالسا على ضفاف نهر صغير، ينظر إلى السماء بتأمل عميق، يبحث عن معنى جديد للحياة، أو ربما عن كلمات جديدة للشعر.لطالما أثارت الأفكار المجردة تساؤلات الشاعر حول الجمال والفن، لكنه اليوم يشعر أن شيئا مختلفا ينتظره شيء أبعد من كلمات الكتب والنظريات التي يقرأها عادة.وفي الأفق، رأى طفلا...
25 ديسمبر 2024
خسارات
لم تكن الخسارة في يوم ما تنتسب إلى حقول الهزيمة ولا إلى أودية الانكسارات، ولا إلى روائح الفشل، ولا إلى مسامير الخيبات، فالخسارات النبيلة تعني النزول من التلال الرخوة، وأبراج الوهم، نخسر لا لنكسب شيئا ما، أو لكي نتشبث في قطارات الربح الهشة، فالخسارات تعني أن الطريق لم تعد تتسع...
25 ديسمبر 2024
عبد الله الآخَر
بعدَ أن ينتهي من تناول طعامه في مطعم القزَّاز بشارع صبري أبو علم، ينهض هذا الشاب ليغسل يديه، ينتظر قليلًا حتَّى يخرج أحد الزبائن ثم يدخل فيرى مُسدَّسًا أسود غليظ الكُتلة فوق خزَّان مياه مقعد المرحاض. أوَّل مرَّة في حياته يكون بهذا القُرب مِن مسدَّس حقيقي، مِن المُتَّهم الرئيسي في...
25 ديسمبر 2024
مقامات زليخا
شميسة النعمانية شاعرة عمانية فاز ديوانها «مقامات زليخا» بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فرع الآداب، ويحتفي ملحق جريدة عمان الثقافي بالشاعرة عبر تخصيص هذه المساحة لنشر مجموعة من نصوصها المنتقاة والتي تمثّل المقامات السبعة التي بني عليها هيكل الديوان الشعري.مقام العشقفتوىيا ربُّ إني صَنْعَتُكْفاربِطْ على قلبي الذييغزوهُ حُبٌ...
25 ديسمبر 2024
تشريح النسيان .. قراءة في رواية «البيرق - هبوب الريح» لشريفة التوبي
الرواية العمانية والذاكرةالجزء الثالث من ثلاثية البيرق ( 2025 – دار ناشرون وموزعون- الأردن) بدا مختلفًا عن جزئيه السابقين، وكأن الكاتبة فتحت نافذة على الخارج هذه المرة، والخبرة التي استفادتها من الجزئين السابقين ساعدتها في التعبير السلس عن مرحلة تاريخية حذرة، كما نضجت أيضا ـ في ذلك الطريق ـ...
25 ديسمبر 2024
أيهما أفضل: قصائد شات جي. بي. تي أم قصائد شكسبـيـر؟
لو افترضنا أن العالم كله مسرح، وكل الرجال والنساء مجرد لاعبين، فما هو دور الشخصيات غير البشرية، مثل برامج الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؟ لقد اتضح أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحدي الإنسان عندما يتعلق الأمر بكتابة الشعر، حتى الشعراء أنفسهم.ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة (ساينتفيك ريبورتس)، يمكن لبرنامج...
25 ديسمبر 2024
ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
قبل ثلاثين سنة، وتحديدًا في الرابع عشر من أكتوبر سنة 1994، تعرض الروائي المصري الشهير الحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ للطعن في العنق وهو جالس في سيارة صديق على الضفة الغربية لنهر النيل في طريقه إلى لقائه الأسبوعي بمقهى في وسط القاهرة، ونجا محفوظ -البالغ آنذاك من...
25 ديسمبر 2024
ضرورة الثقافة السينمائية (تقديمًا لأصغر فرهادي)
[ضمن سلسلة «الكتابة عن الكتابة»، صدر مؤخرًا بالتعاون بين «دار تكوين» (الكويت) و«دار الرَّافدين» (العراق) أول كتاب عربي مُعَد ومترجم عن المخرج الإيراني الاستثنائي أصغر فرهادي بعنوان «أصغر فرهادي، من الصورة إلى الصورة: كيف يكتب السيناريو؟»، بترجمة أصغر علي كرمي، متضمنا طائفة من الرؤى، والأفكار، والقناعات السينمائية التقنيَّة والثقافية العامة...
25 ديسمبر 2024
أم كلثوم شجرة والشيوخ جذورها
عاشت أم كلثوم حياتها تحت مظلة بطانة من المشايخ، تعهَّدوها بالرعاية، وحموها من كلاب السكك الذين أرادوا نهش لحمها الأخضر، وهي لا تزال فتاة صغيرة، لا تعرف أن الناس في المدن متوحشون، وماكرون، وقتلة.كانت أم كلثوم شجرة والشيوخ جذورها، ولم تهتز مع رياح النميمة، أو أسافين منافسات العهد البائد، فلا...
25 ديسمبر 2024
المكان بصفته فضاء روائيا
من الصعب التعامل مع تمثيل المجتمعات الخليجية من خلال الرواية دون التعامل مع المكان كعامل بناء حاسم في هندسة الرواية، وعليه كان تركيزي على مسقط كفضاء روائي مشغول بكيفية مقاربة مسقط كمكان وذاكرة وتاريخ حفل بالكثير من المنعطفات الحادة، على مستوى الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية، دون إغفال العلاقة الحميمية مع...
25 ديسمبر 2024
كيف يقوّض شات جي بي تي الحافز على الكتابة والتفكير من خلال الذات؟
عندما أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (ChatGPT) في أواخر عام 2022، أثار قلق المتخصصين في مجال التعليم، لقد تمكّن البرنامج من توليد نصوصٍ تبدو وكأنها كُتبت من طرف إنسان، فكيف للمدرّسين أن يكتشفوا ما إذا كان الطلبة قد استخدموا برنامج الدردشة...
25 ديسمبر 2024
مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، أصبحت الترجمة عبر الذكاء الاصطناعي موضوعا يثير جدلا واسعا بين المتخصصين. بينما يُنظر إلى هذه التقنيات كأدوات تُسهّل العمل وتسهم في تسريع العملية، يبرز التساؤل: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينقل الروح الإنسانية للنصوص كما يفعل المترجم البشري؟في هذا الاستطلاع، نتحدث مع مجموعة من المترجمين...
25 ديسمبر 2024
ذكريات أسرة فلسطينية في نقوش طينية وصور فوتوغرافية ونصوص
تساؤل وجودي وحضاري عميق هو ما فعلته المبدعة الفلسطينية، ابنة يافا عروس فلسطين:«لقد أتاحت لي كتابة هذه القصص فرصة التأمل في أفكار راودتني منذ الطفولة ولا تزال: كيف كانت ستكون عليه الحياة في فلسطين لو نجت من السلب والفقدان المأساوي لأرضها والطرد القاسي لشعبها؟ ماذا لو أتيح لنا أن نستمر...
27 نوفمبر 2024
بيروت.. ذاكرة لا تنطفئ رغم جحيم الحرب
لا تخرج بيروت المدينة الحالمة من الوجع إلا لتعود إليه، تعود له من بوابة الحرب، أو من بوابة أزمات المصارف أو من بوابة انفجار المرفأ، كما لو أن أوجاع المدينة جزء أصيل من جغرافيتها ومن تاريخها. لكن هذه المدينة التي يسكنها التاريخ قادرة دوما على ترميم ذاكرتها مهما كانت مثخنة...
27 نوفمبر 2024
هناك سبب وجيه جدًا يجعل طلبة الجامعات يتوقفون عن القراءة
ترجمة: بدر بن خميـس الظفريففي عام 2011، قمتُ بتدريس مقرر دراسي جامعي حول معنى وقيمة العمل. كان مقررًا تعليميًا عامًا، من النوع الذي يقول الطلبة إنهم يجب أن «يتجاوزوه» قبل الانتقال إلى مقرراتهم الرئيسية. كان عدد قليل من الطلبة متحمسين للقراءة، وكان العديد منهم يشغلون وظائف تقيّد وقت دراستهم.لقد كلفتـُهم...
27 نوفمبر 2024
مقاهي بيروت الثقافية: رئة المدينة وروحها
لطالما اقترن اسم العاصمة اللبنانية بيروت بالمقاهي المنتشرة في ربوعها وساحاتها وزواياها وأحيائها وعلى رصيفها البحري، ففكرة المقهى مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمدينة وأحوالها، وهي أقرب إلى روحها وكائناتها وبشرها، فمنها ما يعمّر طويلًا، ومنها ما يكون مصيره إلى الزوال، ومنها ما يحاول بثّ الروح في عروقه، فيوائم بين الأصالة والطابع...
27 نوفمبر 2024