No Image
ثقافة

أنا والعجائز السبع.. روايةٌ متخيّلة موجّهةٌ للفتيان

28 أكتوبر 2022
28 أكتوبر 2022

الجزائر "العُمانية": تقوم رواية "أنا والعجائز السبع" (336 ص)، الصادرة عن دار "ميم للنشر"، من تأليف الروائية الجزائرية جميلة مراني، على فكرة متخيّلة، مفادُها أنّه عندما يولد الاسم لأول مرة تبدأ عجائز الحكايا السبع بغزل زربية بابار خاصّة به، سواء كانت أياما حزينة أو سعيدة، مليئة بالفشل أو النجاح، بالحب أو الكره، لتكون في الأخير ملك الاسم والحياة الأولى، وعليهنّ أن يروين قصّة هذه الحياة من خلال زربية بابار. لكن عندما تتحوّل هذه الحياة إلى خيوط مرّة أخرى، فإنّ الاسم والحياة الأولى في خطر، وكذلك الظل الأبيض الخاص بها. ومن بين آلاف الأسماء التي تُطلق على أطفال الأراضي الخمسة في كلّ سنة تحت ضوء القمر الصيفي السابع، سيكون اسم "تينايور" الاسم الوحيد الذي سيعيد إحياء لعنة منسية، وأغنية لا تزال حية في صدور الناس، مذكّرة إياهم بأنّ الحكايا القديمة لا تموت؛ لذلك فقد اختارت "إغوذان" عجوز أكفادو فتاة لحمل هذا الاسم من جديد، والحصول على انتقامها، لكن الفشل والخيبة اللذين لازما الفتاة طيلة سبعة عشر قمرا صيفيا، جعلاها تبحث عن "إغوذان" عجوز أكفادو، ومواجهتها لتصحيح مسار الأمور قبل بلوغها سن الثامنة عشرة، فتخوض رحلة لا تُنسى نحو أرض "تالاسين"، أرض الحكايا والأساطير، رفقة جدتها السندو العظيمة، وظلها الأبيض، لتلتقي بالعجائز السبع، محاولة تغيير قدرها. وتؤكد الروائية جميلة مراني، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أنّ هذا العمل غزلت فصوله من الأساطير القديمة، وتحديدا من الأسطورة الأمازيغية "إيفافا اينوفا"، وقدّمته بلغة جميلة وسرد هادئ رصين، تمتزج فيه الحكمة والمغامرة والحب والخيال الواسع. وتضيف الروائية أنّه على هذا النوع من الروايات أن يتّسم بالتشويق دائما، فهذه الفئة بالذات، فئة الفتيان، هي فئة ملولة وغير صبورة، لذا يجب لشدّ انتباههم، طوال صفحات الرواية، أن تكون القصّة جذّابة من حيث الأحداث، وغير اعتيادية، وأن يكون عنصر التشويق أهمّ عنصر لمن يريد الكتابة في هذا المجال. وتخلصُ الروائية جميلة مراني إلى أنّ العمل الروائي هو بناء تخطيطي، قد تكون الفكرة الأولى للرواية محض وحي أو إلهام، لكنّ تطويرها، لتصير بنية حكائية، يحتاج إلى أكثر من فكرة، وتخطيط.