روسيا ترد على التسليح الغربي لأوكرانيا : سنحرق دباباتكم
موسكو "وكالات" : توعدت روسيا اليوم ب"إحراق" الدبابات التي ينوي الغربيون خصوصا لندن ووارسو تسليمها لأوكرانيا.
وقال دمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف إن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق وستحترق"، مستخدما التسمية المعتمدة من موسكو للهجوم في أوكرانيا.
وقال الكرملين إن الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا "ستحترق"، محذرا الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورا لن يغير نتيجة الحرب ودان الكرملين إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا وأضاف :أن خطط بعض الدول الغربية، مثل المملكة المتحدة وبولندا، المتعلقة بإرسال دبابات إلى أوكرانيا "لن تغير الوضع على الارض. بل ستطيل أمد هذه القصة فحسب".وكانت كل من بريطانيا وفرنسا ووارسو قد تعهدت أو أبدت استعدادها إرسال دبابات إلى أوكرانيا.
ومنذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بدخول أوكرانيا في 24 فبراير ، قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، بما فيها أنظمة صواريخ وطائرات مسيرة ومركبات مدرعة وأنظمة اتصالات.
وأعلنت بريطانيا يوم السبت أنها سترسل إلى أوكرانيا 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر 2، بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال عن الدبابات البريطانية "إنهم يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) أداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا".وأضاف بيسكوف "هذه الدبابات تحترق وستحترق مثل باقي الدبابات".
وقال بيسكوف إن الإمدادات الجديدة لن تغير الوضع على الأرض، لكنها محاولة لإطالة أمد الصراع، قائلا إن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى "المزيد من المشكلات" لأوكرانيا.
وقال بوتين في مقابلة أُذيعت أمس الأحد إن العملية العسكرية في أوكرانيا اكتسبت قوة دافعة وإنه يأمل في أن يحقق جنوده انتصارات أكثر بعد أن أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة سوليدار شرق أوكرانيا.
ويصف رئيس الكرملين الآن الحرب في أوكرانيا بأنها معركة وجودية مع دول غربية عدوانية ومتغطرسة، وقال إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي عدو.
ومن المقرر أن يجتمع حلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا يوم الجمعة لمناقشة إمدادها بمزيد من الأسلحة. ويتعرض المستشار الألماني أولاف شولتس لضغوط للسماح بتصدير دبابات ليوبارد 2 القتالية إلى أوكرانيا من ألمانيا، التي تنتجها، ودول أخرى تملكها.
من جهة أخرى نفى الكرملين اليوم أن تكون القوات الروسية استهدفت مبنى سكنيا في دنيبرو في شرق أوكرانيا حيث أدى قصف السبت إلى سقوط ما لا يقل عن 36 قتيلا مؤكدا أن موسكو تقصف فقط أهدافا عسكرية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحفيين "القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية.. تقصف أهدافا عسكرية" متحدثا عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن 36 شخصا على الأقل بينهم طفلان لقوا حتفهم ولا يزال 35 مفقودين اليوم بعد الضربة التي دمرت مبنى سكنيا في دنيبرو.وقالت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي اليوم، إن القصف الروسي الذي استهدف نهاية الأسبوع مبنى سكنيا في دنيبرو وأسفر عن مقتل 36 شخصا على الأقل، يشكل "جريمة حرب".
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحفي مشترك في ستوكهولم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "الحكومة السويدية تدين بأشد العبارات الهجوم الروسي المنهجي المستمر على المدنيين... بما فيه القصف الصاروخي السبت على مبنى سكني في دنيبرو" مضيفا أن "الهجمات المتعمّدة ضد مدنيين هي جرائم حرب. مضيفا: المسؤولون سيحاسبون".
وأفاد حاكم المنطقة الأوكراني فالنتين ريزنيشنكو أن "مصير 35 من سكان المبنى لا يزال مجهولا" ما يثير مخاوف من تضاعف حصيلة القتلى.
