No Image
العرب والعالم

تنظيم "داعش" يعلن مسؤوليته خامنئي يتوعد بالرد على من يهددون أمن بلاده بعد الهجوم على ضريح شيراز

27 أكتوبر 2022
27 أكتوبر 2022

دبي "رويترز": توعد الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي أمس بالرد على من يهددون أمن بلاده، بعد هجوم استهدف ضريح شيراز وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، مما يهدد بتأجيج التوتر وسط احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة.

وقال خامنئي في رسالة تعزية نقلها التلفزيون الرسمي "الضالعون في هذه الجريمة سيعاقبون حتما"، ودعا الإيرانيين إلى أن "يكونوا متحدين أمام العدو".

دعوة للوحدة

وأضاف بعد يوم من الهجوم الذي أودى بحياة 15 شخصا "من واجبات الشعب الإيراني والأجهزة المعنية بالحفاظ على الأمن وكذلك السلطة القضائية والنشطاء أن يكونوا متحدين أمام العدو ... وعملائه الخونة أو الجاهلين".

ودعوة خامنئي للوحدة موجهة في الغالب على ما يبدو للموالين للحكومة وليس المتظاهرين الذين تعتبر السلطات حركتهم المستمرة منذ نحو ستة أسابيع تهديدا للأمن القومي.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحا نفذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز. وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على "إرهابيين تكفيريين"، وهو وصف تستخدمه طهران للإشارة إلى مسلحين متشددين من السنة مثل تنظيم داعش.

وصرح مسؤول كبير بأن المسلح الموقوف في حالة حرجة، بعدما أطلقت الشرطة النار عليه.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية عن إسماعيل محبي بور مساعد حاكم إقليم فارس حيث وقع الهجوم القول "الإرهابي منفذ هجوم الضريح في حالة حرجة ... ولم نتمكن بعد من استجوابه".

وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي أمس المهاجم وهو يدخل الضريح بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار والاختباء في الممرات.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومان في 2017 استهدفا البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

وحكم التنظيم في أوج قوته ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط وأثار الرعب حول العالم بهجمات تفجير وإطلاق نار أسقطت قتلى، لكنه توارى منذ أفوله.

وتزامن مقتل الزوار أمس الأول مع وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين خرجوا للتظاهر في ذكرى مرور 40 يوما على وفاة أميني.

إقامة جبرية

وأشارت جماعات حقوقية إيرانية لتقارير غير مؤكدة تفيد بأن بعض أفراد عائلة أميني يخضعون للإقامة الجبرية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير. وقد حاولت التواصل مع والد أميني وشقيقها. ولم تعلن السلطات، التي اتهمت الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى بإثارة ما تسميه "أعمال شغب"، عن عدد قتلى الاحتجاجات، لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت إن نحو 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في منشور إن 252 متظاهرا على الأقل قتلوا في الاضطرابات، بينهم 36 قاصرا.