الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوف السعيدي
نوف السعيدي
أنا بربري!
أثار نشر مقال جوديث بتلر الأخير عاصفة من ردود الفعل (ثمة بالمناسبة ترجمة متوفرة للمقال على منصة جدلية، معنون بـ« بوصلة الحداد»). المثير في الأمر أن هذا المقال -للفيلسوفة الأمريكية الرائدة في دراسات الجندر والفلسفة السياسية، وإحدى رواد الموجة النسوية الثالثة- أغضب جميع الأطراف، المناصرة لفلسطين وإسرائيل على حد سواء....
«متسمرون»؟
أُقلب الصحف الألمانية. تكاد تكون المرة الأولى التي أرى فيها الصحف الألمانية تنقل الجانب الفلسطيني من القصة منذ بداية الأحداث. بعد مجزرة مخيم جباليا نشرت Der Spiegel فيديو يصور أثر الدمار الناتج عن الإطاحة بمربع سكني كامل، ما تسبب في استشهاد العشرات، يحمل المقال تعليقا على لسان الفلسطينيين «ثمة جرحى...
هل انتهى زمن التعايش؟
حتى وقت قريب، كان يُنظر إلى أوروبا باعتبارها الملجأ الأخير للهاربين من الحروب أو من التضييقات السياسية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالحريات الشخصية بالنسبة لشباب الشرق الأوسط (أو غيرها من بلدان العالم)، أما اليوم فيبدو أن المهاجرين يفتقدون الشعور بالأمان، بل يشعرون أن وظائفهم، سكنهم، ووجودهم بأسره مُهدد، وبالإمكان خسارتها بكل...
تضامن مُشفر
«فيه مظاهرة الساعة 3 بخصوص فلsطEن، تروحي؟» هذه بالضبط هي الرسالة التي وصلتني من صديقي المقيم مثلي في هنوفر - ألمانيا. والآن أنا أعرف أنه حتما لن يتأذى لو كتب «فلسطين» عوضا عن «فلsطEن»، لكن إن كان هذا يكشف عن شيء، فهي درجة التخوف التي تتجلى في الحذر -الذي يُمكن...
الدماغ باعتباره حاسوبا معقدا!
يصعب علينا اليوم التفكير ووصف ما يعنيه الدماغ دون استخدام استعارات قادمة من علوم الحاسوب. نقول مثلا: إن الشيء محفوظ في الذاكرة، ونقول أن علينا أن نعالج المعلومات، أو نستعيد المعارف. هذه الاستعارة لها -بالطبع- جذور تاريخية تعود لاختراع الكمبيوتر، وتزداد شعبيتها بازدياد شعبية مجال الذكاء الاصطناعي. علماء الوعي، الأعصاب،...
حين تُقرر أجسادنا عنا
يجلس الواحد منا - وقد أصبحت الشتوية وشيكة- مستمعا إلى الموسيقى الشجنة، وإذا بنا ونحن نُدرك ضربات العود في متتالية آسرة، أو صعود الصوت وهبوطه، نجد أجسادنا تختلج. يصعب أحيانا تحديد ما يحدث أولا: شعور المرء بقشعريرة وهو يستمع إلى الموسيقى (يشاهد فيلما أو يقرأ شعرا) أم توصله لأن الشيء...
الهرب من الضوضاء إلى الضوضاء.. والمشوار بينهما
أفتح النافذة. هذه المرة لا ليدخل الهواء النقي والبارد، أو ليس لهذا فحسب. أسكن في شقة أرضية، يُمكن عند فتح نوافذها سماع السهرانين يتمادون في سهرهم، أو يذهبون إلى البيت. كما يُمكن سماع الخبازين في الفجر يهمون لمخابزهم، والموظفون يمشون بهدوء نحو المحطة التالية التي ستقلهم إلى عملهم، إلى يومهم...
حقيقة علمية لا تقبل النقاش!
ثمة الكثير مما يستحق النقاش ضمن سلسلة المقالات التي ينشرها أ. د. حيدر بن أحمد اللواتي في جريدة الرؤية، والتي تُحاول الإجابة عما إذا كانت العلوم الطبيعية مؤلفة من حقائق لا شك فيها، أم أنها مجرد نظريات خاضعة للتغيير؟ إلا أنني سأُركز نقاشي اليوم على السؤال الجوهري للسلسلة، وأتساءل بدوري:...