الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

أمل السعيدية
أمل السعيدية
على هامش الحوار
أثارني وبشكل خاص الحوار الذي أجرته «the Paris review» مع الكاتبة الحائزة على جائزة نوبل للأدب عام 2020 البولندية أولغا توركارتشوك، التي قرأتُ لها بعد فوزها أول عمل ترجم لها إلى اللغة العربية «رحالة» وكانت بالنسبة لي تجربة لن أتخطاها بسهولة، وربما تركت طموحا من نوع خاص لدي، يتعلق بالطريقة...
الكتب المحرمة
في أولى صور طفولتي، يصطف أعمامي وأمي وجدتي، أربعة منهم يحملون أجزاءً أربعة من كتاب «ألف ليلة وليلة»، طبعة بأغلفة ملونة، يتظاهرون بالقراءة أثناء التقاط الصورة، عمري لم يكن يتجاوز ٦ أشهر آنذاك. سيكون هذا المشهد علاقتي الأولى بالكتاب والتي سأؤسس عليها أحلام يقظة فيما بعد ستمتد إلى سنين طويلة....
ليالي وباء رديئة!
مهمة القراء الأتراك ليست بالمهمة الصعبة عندما يتعلق الأمر بالحكم على الروائي التركي الأشهر أورهان باموق الذي حاز على جائزة نوبل للأدب عام 2006 فغالبا ما يجدون أعماله خادمة لأجندات «الغرب» ومن السهل بما كان ملاحظة المقدمات التي تفضي إلى هذه النتيجة في الكثير من أعماله وآخرها رواية ليالي الوباء...
مرحى للغموض!
عند تعليم التفكير الناقد غالبا ما تتم الإشارة لـ «الوضوح» كأداة مهمة في هذا التفكير، تنطوي عليه ممارسات عديدة، منها تعريف المصطلحات التي نقوم باستخدامها. وفي أطروحة الماجستير أو الدكتوراة غالبا ما نخصص فصولا خاصة للمصطلحات، إلا أن هذا لا يكفي، فعادة ما تتم مطالبتنا بتخصيص فصول خاصة بالتعريفات الإجرائية،...
ملاحظات عن العمل
لم أفكر عندما كنت طالبة في المدرسة في طبيعة عملي المستقبلية، وعلى عكس زميلاتي كنتُ أتردد عندما يُطرح عليّ السؤال التقليدي: ماذا تريدين أن تصبحي في المستقبل؟ كانت أمي قد قررت هذا بالفعل فور ولادتي، «أمل ستصبح طبيبة»، والجميع في العائلة كان يتصرف معي على أساس أن هذا بدهي ومتفق...
تأمل بدلا من حك جلدك!
أتحدث مع صديقتي عن تمظهرات جديدة للعصابية يبدو أنها رسخت نفسها في حياتي اليومية. كما أنني اليوم قلقة أكثر من أي وقت آخر، لطالما كنتُ قلقة، لكنني ألاحظ ازديادا في ذلك، لا أستطيع مثلا تخيل الوقت الذي نقضيه عادة في صالون النساء لترتيب وطلاء الأظافر، دون الحركة لمدة ساعة ونصف...
هل يتشابه الطغاة؟
قرأت في الأيام الماضية -متأخرة كعادتي- رواية «حفلة التيس» للكاتب ماريو فارجاس يوسا، وترجمة الراحل الباقي «صالح علماني». وكنتُ قد تعرفتُ إلى هذا الكاتب اللاتيني من خلال نوفيلا ساحرة قرأتها قبل سنوات بعنوان «امتداح الخالة» التي ترجمها «علماني» أيضا.تتحدث رواية «حفلة التيس» عن عهد الديكتاتور تروخيو في جمهورية الدومنيكان ونهايتها...
تخبرنا ولا ترينا: فتيات حزينات
مدفوعة بثلاث قصائد ترجمتها ستيفاني دآلال للشاعرة النيوزيلندية لانج ليف، عزمت على قراءة روايتها المترجمة حديثا للعربية «فتيات حزينات» التي ستأخذني فورا لذكرى ذلك الشتاء الذي قرأت فيه رواية «الصيف الجميل» لتشيرزي بافيزي، افتتاحية ثلاثية الصبا التي ينهيها برواية «بين نساء وحيدات» وهذا ليس التقاطع الوحيد بين ما كتبه بافيزي...