No Image
رأي عُمان

فرحة عُمان .. عندما تلتقي الأحلام بواقعها

19 نوفمبر 2022
19 نوفمبر 2022

عاشت عُمان أمس يومًا من أجمل أيامها، يومًا من أعز أيامها، وما أكثر أيام عز هذا الوطن العظيم التي خلّدها التاريخ ونقشها على صفحاته الخالدة.. لقد احتفلت بعيدها الوطني وسط أرقام ومؤشرات تؤكد أنها تجاوزت تحدياتها المالية، ونجحت في إعادة بناء مؤسساتها وفق رؤية حديثة تتواكب مع خطتها التنموية «عُمان 2040»، وبدأت تحصد النتائج على كل المستويات.. عاش العمانيون الفرحة كعهدهم بها في نوفمبر من كل عام، ورفعوا أعلام عمان لتعانق أعالي طموحاتهم.

ووقف جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أعزّ الله سلطانه - شامخًا على منصة «ميدان النصر»، ورجال قواته المسلحة يمرون أمامه بالشموخ ذاته الذي يستمدونه من تاريخ عُمان المشرّف ومن وِقفة العز التي وقفها سلطانهم على أرض النصر الثابتة التي لا تميد.. كان ذلك المشهد المهيب ذروة الفرح ومنتهاه.

وفرحت عُمان كلها لجلالة السلطان المعظم، فرحت له، فقد تحققت أمامه الرؤى التي تحدث عنها في خطابه الأول لشعبه في فبراير 2020، تحققت بعد أن كانت تعبُر وكأنها الأحلام التي لا تُطال بسبب التحديات الكبرى التي مر بها العالم أجمع في وقت من أسوأ أوقاته، لكنّ عزيمة الرجال وإرادتهم كانت أقوى بكثير من أي تحدٍ جسيمٍ.. لقد التقى جلالة القائد بالخطط التي رسمها للوصول بوطنه إلى حيث يريد، وإلى منطقة الطموحات العمانية العالية، شاهدها تتحقق أمامه، واحدة إثر أخرى.. وابتسم لعُمان التي يحب والتي عاهد العمانيين بأن يكرّس حياته من أجلها، ابتسم فابتسمت عُمان كلها فرحًا له وبه. ما أصعبها من أوقات، وما أقواه وأصلبه من قائد تمسك بمبادئ عُمان وسط كل العواصف العاتية، وكرّس لبقاء تلك المبادئ حتى في اللحظات الصعبة التي تمر بين اليأس والرجاء.

وكان الاستعراض العسكري المهيب الذي شهده جلالة القائد الأعلى أمس على ميدان النصر بمحافظة ظفار تعبيرًا عن قوة عُمان ومنعتها، وكان الانتظام والالتزام العسكري تعبيرًا عن دقة الرؤى التي تسير عليها عُمان وتلتزم بها.

إن المرحلة القادمة هي مرحلة النتائج، ومرحلة تحقيق الطموحات الكبرى على أرض الواقع.. وعُمان كلها، يا جلالة السلطان، تسير خلفك نحو المستقبل بثقة كبيرة.