No Image
العرب والعالم

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة .. والحصيلة ترتفع إلى 34356 شهيدًا

26 أبريل 2024
منظمة إغاثة: شن هجوم إسرائيلي على رفح قد يجلب "كارثة" للشرق الأوسط
26 أبريل 2024

عواصم "وكالات"": إستشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، بحسب ما أعلنت عنه مصادر طبية ومحلية فلسطينية اليوم.

وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خمسة فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على مبنى يتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.

وأضافت أنه تم نقل جثث القتلى وعدد من الجرحى جراء الغارة ذاتها إلى مستشفى محلي، مشيرة إلى أن الضحايا "نازحون في المبنى التابع للصليب الأحمر". وفي حادثة منفصلة، قتل صياد وأصيب آخر بنيران خفر السواحل الاسرائيلية أثناء عملهم قبالة ساحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت عنه مصادر طبية بالمدينة.

وقالت مصادر أمنية لـ(د.ب.أ) إن الصياد كان يستقل مركبه لصيد الأسماك، وفوجئ المتواجدون على شاطئ البحر بسماع صوت إطلاق نار من الزوارق الإسرائيلية بالمكان، مما استدعى طواقم الدفاع المدني للدخول للبحر وإخراج جثة الصياد. وقالت نقابة الصيادين بغزة في بيان لها إن "الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل الصيادين الذين يحاولون صيد الأسماك وبيعها في الأسواق المحلية وجني المال لإعالة أسرهم". ومنذ بدء الحرب تمنع السلطات الإسرائيلين الصيادين من الدخول إلى البحر إلا لبضعة أميال فقط تحسبا من أي عمليات هجومية يشنها الفلسطينيون.

إرتفاع الحصيلة

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفًا و356 شهيدًا، و77368 جريحًا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية بأنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل إثرها إلى مستشفيات القطاع 51 شهيدًا و75 جريحًا. وأشارت إلى أنَّ العديد من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الصباح الباكر اليوم قصفها العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الثالث بعد المئتين. واستشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وسيدة، وأُصيب آخرون في غارة شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزل في حي الرمال غرب مدينة غزة، كما شنّ طيران الاحتلال غارات على حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وفي رفح جنوب القطاع، استشهد صيّاد وأُصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عملهما قبالة ساحل المدينة، بينما تمكّنت طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل في مخيم الشابورة، الذي استهدف بغارة إسرائيلية السبت الماضي. وقصفت مدفعية الاحتلال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل ومنشآت في بلدة المغراقة. وفي سياق متّصل شنَّ طيران الاحتلال الحربي فجر اليوم غارات عنيفة استهدفت شمال مخيمي النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع، إلى جانب إطلاق آليات الاحتلال الرصاص من الأسلحة الرشاشة على طول الشريط الحدودي شمال القطاع. كما شنَّ طيران الاحتلال غارات عنيفة على مسجد الصفا في حي التفاح بمدينة غزة، وعلى حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة.

"كارثة" للشرق الأوسط

حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند الجمعة من أن شن هجوم إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة سيتسبب في كارثة للمدنيين ليس في غزة فحسب بل في أنحاء الشرق الأوسط أيضا، قائلا إن المنطقة تشهد "عدا تنازليا لصراع أكبر".

وأضاف إيجلاند لرويترز أن 1.3 مليون مدني يحتمون حاليا في رفح، بينهم موظفون تابعون للمجلس النرويجي، يعيشون في "خوف لا يوصف" من هجوم إسرائيلي.

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على رفح هذا الأسبوع بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين قبل شن هجوم شامل، على الرغم من تحذيرات الحلفاء من أن ذلك قد يتسبب في خسائر بشرية كبيرة.

وحث إيجلاند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم المضي قدما في العملية، قائلا "نتنياهو، أوقف هذا. إنها كارثة ليس للفلسطينيين فحسب، بل ستكون كارثة لإسرائيل. ستكون وصمة في ضمير إسرائيل وتاريخها إلى الأبد".

وتحدث إيجلاند لرويترز من لبنان حيث زار قرى بالجنوب قال إنها وقعت وسط "تبادل مروع لإطلاق النار" بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية. ويجري تبادل إطلاق النار تزامنا مع الحرب في غزة، وتصاعدت حدته في الأيام الماضية.

وقال إيجلاند "أنا خائف من أننا لم نتعلم من 2006"، في إشارة إلى الحرب التي استمرت شهرا بين جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإسرائيل والتي كانت آخر مواجهة دامية بين الخصمين.

وأضاف "لا يجب شن حرب أخرى في الشرق الأوسط. في هذه اللحظة أشعر وكأن (هذا) عد تنازلي لصراع أكبر".

وقال إيجلاند "غزة تعرضت لقصف يفوق حلب وحتى الرقة والموصل" في إشارة إلى ثلاث مدن في سوريا والعراق لحقتها أضرار جراء القصف العنيف في العقد الماضي.

وتابع "لم نشهد ذلك في العصر الحديث، مما يدل على أن هذا الأمر عشوائي".

وقال إن التحسن المحدود في إدخال المساعدات سمح لبعض المخابز بالعمل مجددا في غزة، ولكنه حذر من أن مجاعة لا تزال تلوح في الأفق مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية.

وأضاف أن الهجوم على رفح سيشل عمليات الإغاثة "في لحظة".