No Image
العرب والعالم

المقاومة الفلسطينية: بنود الهدنة تلبي مطالبنا.. والكرة في ملعب الاحتلال

06 مايو 2024
اليونيسيف تحذر : الهجوم البري على رفح يهدد حياة 600 ألف طفل
06 مايو 2024

غزة «وكالات»: أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس مساء اليوم، أنها أبلغت الجانبين المصري والقطري بموافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت الحركة قد هددت اليوم بتعليق مشاركتها بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في حال وسعت الأخيرة عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وجاءت تهديدات حماس المفاجئة عقب طلب جيش الاحتلال من المدنيين في شرق مدينة رفح بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدًا لشن عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.

وأعلنت الولايات المتحدة اليوم أنها تدرس رد حماس على مقترح الهدنة فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح.

وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة لقناة الجزيرة اليوم: إن مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه الحركة هو اتفاق من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، مؤكدًا أن هذا الاتفاق سيحقق أهداف وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإغاثة وصفقة تبادل جادة، مضيفا: إن «الوسطاء قالوا لنا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزامًا واضحًا بضمان تنفيذ الاتفاق»، وأضاف: «الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي».

وكرر جيش الاحتلال مساء اليوم دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيدًا لـ«عملية برية»، رغم إعلان حركة حماس.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أكد اليوم انتقال «آلاف» المدنيين الفلسطينيين من المناطق الشرقية لرفح نحو الغرب.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر لوكالة فرانس برس «بعد اشتداد القصف، هناك آلاف المواطنين يتركون منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب».

وقال سكان: إن جيش الاحتلال شن غارات جوية على رفح اليوم، وذلك بعد ساعات من طلبه من الفلسطينيين إخلاء أماكن من المدينة التي يلوذ بها أكثر من مليون نازح جراء الحرب.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم، من أن الحصار العسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة والهجوم البري عليها سوف يشكلان «مخاطر كارثية» على 600 ألف طفل يتخذونها ملجأ لهم. وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: إن «رفح الآن هي مدينة الأطفال الذين ليس لهم أي مكان آمن يذهبون إليه في غزة. وفي حال بدء عمليات عسكرية واسعة النطاق، فإن الأطفال سيواجهون ليس فقط العنف، ولكن أيضا خطر الفوضى والهلع وفي وقت ضعفت فيه بالفعل حالاتهم الجسدية والعقلية». يذكر أن أكثر من 14 ألف طفل قتلوا بالفعل في الصراع الحالي، بحسب آخر تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت اليونيسف: إن مئات الآلاف من الأطفال في رفح يعانون من الإعاقة أو الظروف الصحية أو الضعف، الأمر الذي يضعهم في خطر أكبر جراء العمليات العسكرية التي تلوح في الأفق بالمدينة.

وقالت راسل: «مئات الآلاف من الأطفال المحشورين الآن في رفح إما مصابون أو مرضى يعانون من سوء التغذية أو الصدمات النفسية أو التعايش مع الإعاقة»، وأضافت: إن الكثير منهم نزحوا عدة مرات وفقدوا ديارهم وآباءهم وأحباءهم.