No Image
العرب والعالم

بلينكن في الصين لبحث عدة ملفات .. مع الحفاظ على استقرار العلاقة مع بكين

24 أبريل 2024
في ثاني زيارة له خلال عام
24 أبريل 2024

شنغهاي"أ ف ب": وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إلى الصين في ثاني زيارة له في أقل من عام، بهدف تشديد الضغط على بكين في ملفّات عدة منها دعمها لروسيا، مع السعي إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقة.

وبدأ بلينكن زيارته في شنغهاي حيث سيحضر مباراة في كرة السلة بين فريقين يضمّان لاعبين أمريكيين.

وهذه المحطة الأولى الرامية إلى تسليط الضوء على العلاقات الودية بين الشعبين الأميركي والصيني، هي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى المدينة منذ 2010.

وسينقل بلينكن مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسيّة للرئيس جو بايدن في هذا العام الانتخابي.

وتشمل مهمة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في يونيو.

وتبع تلك الزيارة لقاء بين جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر، أفضى إلى استئناف الاتصالات بين الجيشين وإلى تعاون في مكافحة إنتاج مادة الفنتانيل المسكنة التي يستخدمها مدمنو المخدرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أمريكي كبير قبيل زيارة بلينكن إن العلاقات الصينية الأمريكية اليوم "في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية".

وأضاف "نرى أيضا، وأظهرنا ذلك بوضوح، أن إدارة المنافسة بصورة مسؤولة لا تعني أن علينا التخلي عن اتخاذ تدابير لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية".

- ضغوط بشأن الدعم الصيني لموسكو - ويتباين تصميم إدارة بايدن على التعاون مع الصين، بشكل كبير مع الجهود المبذولة لعزل موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

وإن كانت بكين لا تمد موسكو مباشرة بأسلحة، إلا أن واشنطن اتهمتها في الأسابيع الأخيرة بتزويدها مواد وتكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، يمكن أن تساعدها في جهودها لتوسيع إمكانياتها العسكرية، في أكبر عملية إعادة تسلّح تشهدها روسيا منذ الحقبة السوفياتية.

وقال بلينكن الجمعة في ختام اجتماع لمجموعة السبع في كابري في إيطاليا "إن كانت الصين تريد أن تقيم من جهة علاقات ودية مع أوروبا ودول أخرى، لا يمكنها من جهة أخرى أن تعزز ما يعتبر أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة".

ووصفت الحكومة الأمريكية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع شي جينبينغ بشأن الفنتانيل بأنه نجاح، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن الصين اتخذت على ما يبدو تدابير أولية سيطلب بلينكن منها توسيعها.

وأشار إلى أن "تدابير قمعية أكثر انتظاما ... ستوجه رسالة قوية" بشأن التزامها.

وتايوان من المسائل الحساسة التي قد يتم طرحها خلال المحادثات.

وأعطى الكونغرس الأمريكي الثلاثاء الضوء الأخضر لمساعدة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لحلفاء واشنطن منها تسعة مليارات لتايبيه.

وردت الصين محذرة بأن الدعم العسكري الأمريكي للجزيرة يزيد من "مخاطر حصول نزاع"، ملوحة بـ"إجراءات حازمة وفعالة لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها".

تيك توك

ومن المسائل الخلافية الأخرى القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي الثلاثاء ويقضي بحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة ما لم توافق شركته الأم الصينية "بايتدانس" التنازل عن حصتها فيه.

وسئل المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين الأربعاء عن المسألة فاكتفى بالتذكير بـ"موقف الصين المبدئي" بهذا الصدد.

ودعت الصين واشنطن في نهاية مارس إلى "احترام قواعد اقتصاد السوق" مؤكدة أنها ستتخذ "كل التدابير الضرورية للحفاظ على حقوقها ومصالحها المشروعة".

ويواجه بايدن في نوفمبر سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي اعتمد في عهده سياسة في غاية الشدة تجاه الصين، في سباق محموم إلى البيت الأبيض.

وأشارت يون سون الباحثة في مركز ستيمسون في واشنطن إلى أن القادة الصينيين في ترقب قبل الانتخابات الأمريكية.

وقالت "يدرك الصينيون أنه من غير المرجح أن تحمل إدارة بايدن لهم أنباء جيدة على الصعيد التجاري، لأن هذا لا ينسجم مع البرنامج الانتخابي".

وأضافت أن الأولوية للقادة الصينيين هذه السنة هي "الحفاظ على استقرار العلاقات" مؤكدة "طالما أن لا وضوح بشأن الإدارة الجديدة، لا أظن أنهم يرون إستراتيجية أفضل".