نزوى تحتضن المحطة الرابعة لجمال الخيل العربية.. غدًا
نزوى - أحمد الكندي
تحتضن ولاية نزوى في الساحة العامة بسوق نزوى المركزي غدًا وبعد غد المحطة الرابعة من محطات بطولات الرباطيّة لجمال الخيل العربية، التي تقام بشراكة بين محافظة الداخلية وحارة العقر ورعاية استراتيجية من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبالتنسيق مع الاتحاد العُماني للفروسية وتُنظم البطولة محافظة الداخلية بالتعاون مع اللجنة المنظمة لبطولة الرباطية، ومنظمة الخيل العربية الدولية (إيكاهو)، في حدث رياضي تراثي يُعد من أبرز الفعاليات المتخصصة على مستوى محافظة الداخلية ويجسّد اهتمامها بدعم الرياضات التراثية وتعزيز حضورها ضمن الفعاليات الوطنية النوعية.
وتأتي البطولة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الرياضة التراثية، وتعزيز تطبيق اللامركزية في المحافظات، انسجامًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، وبهدف الترويج لسلطنة عُمان كمحطة واعدة لتنظيم بطولات جمال الخيل العربية حيث من المتوقع أن تستقطب البطولة مشاركة نحو 63 من خيول الجمال العربية الأصيلة من مختلف ولايات سلطنة عُمان، في أجواء تنافسية تعكس المستوى المتقدم لرياضة جمال الخيل، والاهتمام المتزايد بها على الصعيدين المحلي والدولي.
وتحظى البطولة برعاية استراتيجية من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يعكس حرص الهيئة على دعم الفعاليات الوطنية النوعية، وتمكين رواد الأعمال من الاستفادة من الفرص الاقتصادية والسياحية التي توفرها مثل هذه البطولات، وتعزيز حضور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المشهد التنموي.
وتهدف البطولة إلى تعزيز السياحة الرياضية، ودعم ملّاك ومربي الخيل، وإبراز جهودهم في تطوير هذا المجال، إلى جانب الإسهام في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بمحافظة الداخلية، وفتح آفاق جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مستفيدةً من الإقبال الجماهيري المتوقع محليا وخليجيا.
وتُعد إقامة هذه البطولة في ولاية نزوى خطوة رائدة نحو توسيع نطاق بطولات جمال الخيل في مختلف الولايات العمانية، وترسيخ حضورها ضمن الفعاليات السنوية المتخصصة، بما يعزز ارتباط المجتمع بالموروث العُماني الأصيل، ويبرز الخيل العربية كأحد رموز الهوية الثقافية.
وتواصل اللجنة المنظمة لبطولة الرباطية استعداداتها المكثفة لضمان تنظيم البطولة وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية الدولية، من خلال تهيئة مواقع العرض، وتوفير بيئة مثالية للمشاركين، وتقديم تجربة متكاملة تليق بمكانة الحدث وأهميته.
وتطمح اللجنة المنظمة إلى أن تكون بطولة الرباطيّة حدثا سنويا ثابتا، وتسعى مستقبلا إلى تطويرها لتصبح نزوى محطة عالمية لتنظيم بطولات جمال الخيل العربية، بما يعزز حضور السلطنة على خريطة هذه البطولات، ويحقق عوائد اجتماعية واقتصادية مستدامة للمحافظة، بالإضافة إلى تعزيز انتشار مفهوم الرياضة الاقتصادية خاصة وأن الفروسية أصبحت صناعة واقتصادا؛ وكانت اللجنة قد نجحت في تنظيم عدد من البطولات الدولية والمحلية في كل من محافظتي مسقط وشمال الباطنة.
