الرياضية

ملتقى العلوم الرياضية يعزز تكامل الخبرات الطبية لخدمة القطاع الرياضي

15 ديسمبر 2025
15 ديسمبر 2025

كتب - وليد أمبوسعيدي

ناقشت النسخة الثانية من ملتقى العلوم الرياضية حزمة من المحاور الحيوية، أبرزها علاج الألم، وإعادة التأهيل، والإصابات الرياضية، والتغذية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية توفير البيئة المناسبة لبرامج التأهيل الحديثة، وبناء منصة علمية تجمع الباحثين والمدربين والممارسين الصحيين؛ لمواكبة المستجدات العلمية وتطبيق أفضل الممارسات في مجالات التدريب والعلاج الحركي والتغذية الرياضية. جاء ذلك في انطلاق ملتقى العلوم الرياضية والذي نظمه دائرة الطب وعلوم الرياضة بالمديرية العام للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، مستهدفًا عددًا من الكوادر الطبية والمختصين في التأهيل الرياضي، يمثلون مؤسسات حكومية وأكاديميات رياضية تسهم بشكل فاعل في دعم القطاع الرياضي، كما جاءت إقامة الملتقى في إطار الجهود الرامية إلى تطوير منظومة الطب وعلوم الرياضة في سلطنة عُمان، وامتدادًا للنجاح الذي حققته نسخته الأولى، ليؤكد أهمية تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، وإيجاد بيئة علمية داعمة تسهم في الارتقاء بالخدمات التأهيلية والطبية المقدمة للرياضيين، وترجمة عملية لحرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على بناء منظومة متكاملة لعلوم الرياضة، ترتكز على تطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز تبادل الخبرات بين المختصين، ورفع مستوى الوعي بأهمية الطب وعلوم الرياضة في دعم الأداء الرياضي، والوقاية من الإصابات، وتحسين برامج التأهيل والعلاج الحركي وفق أسس علمية حديثة.

وأقيم الملتقى برعاية هشام بن جمعة السناني، مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشارك في الملتقى 60 كادرا طبيا من المختصين والباحثين في مجالات الطب الرياضي، والتأهيل، والعلاج الفيزيائي، يمثلون عددا من المؤسسات المرتبطة بالقطاع الرياضي في سلطنة عُمان، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز النهج العلمي في تطوير المنظومة الرياضية والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للرياضيين.

ويعد ملتقى العلوم الرياضية الثاني منصة علمية متخصصة تجمع العاملين في مجالات الطب الرياضي والتأهيل والعلاج الفيزيائي، لمناقشة عدد من المحاور الحيوية التي تمس واقع الممارسة المهنية، من بينها علاج الألم، وإعادة التأهيل، والإصابات الرياضية، والتغذية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية تهيئة البيئة المناسبة لبرامج التأهيل، بما يواكب التطور المتسارع في أساليب العلاج الحديثة، ويسهم في تعزيز سلامة الرياضيين وتقليل نسب الإصابات في مختلف الألعاب والفئات.

ولا تقتصر أهمية الملتقى على الجانب العلمي النظري، بل امتد وشمل البعد التطبيقي والبحثي، من خلال تقديم أوراق عمل علمية متخصصة، استعرضت أحدث المستجدات في علوم الرياضة والطب الرياضي، والتي ساهمت في نقل المعرفة إلى أرض الواقع، بما يدعم الكوادر الطبية بأدوات علمية حديثة تعزز كفاءة برامج العلاج والتأهيل، وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للرياضيين في مختلف المراحل.

بناء الكفاءات المتخصصة

وشهد الملتقى أيضا توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو توسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات التدريب الأكاديمي، والبحث العلمي، وبناء الكفاءات الوطنية المتخصصة في الطب وعلوم الرياضة، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم تدريب طلبة العلاج الطبيعي، وتسهيل تنفيذ الدراسات البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات المهنية، بما يسهم في تطوير الممارسات العملية وتحسين جودة الأداء.

وتضمنت مذكرة التفاهم مع جامعة نزوى محاور تتعلق بتدريب طلبة العلاج الطبيعي، وتأهيل كوادر طبية متخصصة في الإصابات الرياضية، إلى جانب التعاون في إجراء دراسات بحثية متخصصة بالشراكة مع دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب. كما تم خلال الملتقى تدشين أول دراسة بحثية وطنية بعنوان «مشروع إعداد السياسة الوطنية للتأهيل ما بعد عمليات الرباط الصليبي»، والتي أنهت مرحلتها الأولى، وبدأت تنفيذ المرحلة الثانية، على أن يتم تدشينها رسميًّا في أبريل 2026، في خطوة نوعية تعزز أسس العمل العلمي والتطبيقي في مجال التأهيل الرياضي بسلطنة عُمان.

دراسة بحثية وطنية

كما شهد الملتقى تدشين أول دراسة بحثية وطنية متخصصة بعنوان "مشروع إعداد السياسة الوطنية للتأهيل ما بعد عمليات الرباط الصليبي"، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تنظيم برامج التأهيل وفق إطار وطني علمي متكامل، يهدف إلى تحسين جودة الرعاية التأهيلية، وتقليل مخاطر المضاعفات أو الإصابات المتكررة، ودعم عودة الرياضيين إلى الملاعب بصورة آمنة وفعالة، بما ينعكس إيجابا على مسيرتهم الرياضية وجودة حياتهم.

وأكد ملتقى العلوم الرياضية الثاني التوجه الشامل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب نحو تطوير القطاع الرياضي من مختلف الجوانب، وعدم الاكتفاء بالتركيز على المنافسات والنتائج، بل العمل على بناء بيئة صحية وآمنة ومستدامة للرياضيين، من خلال تعزيز البحث العلمي، ودعم الكفاءات الطبية، وتكريس الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة، ويسهم في تحقيق التنمية الرياضية الشاملة في سلطنة عُمان.

دعم الطب الرياضي

أكد الدكتور سالم بن محمد الغيلاني، مدير دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب على أن تنظيم الملتقى الثاني للطب الرياضي يأتي استكمالا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، وفي إطار حرص الدائرة على تعزيز الوعي العلمي وتطوير الممارسات المهنية في مجال الطب وعلوم الرياضة، وتضمن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناقش موضوعات محورية تمس واقع الطب الرياضي، وتسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال، وتدعم صحة وسلامة الرياضيين بمختلف فئاتهم، وشهد الملتقى أيضا توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وجامعة نزوى؛ تهدف إلى تعزيز الشراكة الأكاديمية في المجال الرياضي، ودعم البحث العلمي، وبناء كوادر وطنية مؤهلة تسهم في تطوير المنظومة الرياضية بشكل مستدام.

من جانبه، ذكر خليل البوسعيدي، رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل بدائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أنه بعد نجاح ملتقى العلوم الرياضية الأول، جاء ملتقى العلوم الرياضية الثاني بطابع متجدد ومتميز، ليكمل مسيرة النجاح التي بدأناها في النسخة السابقة، حيث جمع تحت مظلته مجموعة من المحاور المتكاملة وهي: مقدمة عن تدشين السياسة الوطنية لتأهيل ما بعد إصابات الرباط الصليبي، أثر تناول الكافيين على الأداء البدني وتنفيذ المهارات وأثر المقابلات التحفيزية أثناء التأهيل، رعاية الجروح، أهمية التدريب العصبي العضلي في إعادة التأهيل الرياضي.

وأضاف: ملتقى العلوم الرياضية الثاني شهد تدشين السياسة الوطنية لتأهيل ما بعد إصابات الرباط الصليبي، بعد أن اكتملت المرحلة الأولى من إعدادها وبدأت المرحلة الثانية فعليا التي تمثل دراسة السياسات والممارسات الدولية في مجال تأهيل الرباط الصليبي للاستفادة من التجارب الناجحة، ومن المقرر الإعلان الرسمي خلال الأشهر القريبة القادمة، وستشكل مخرجات هذه السياسة نقلة نوعية في الوسط الرياضي العماني؛ كونها تمثل أول سياسة وطنية من نوعها، وستوفر مسارا علميا دقيقا وموحدا لبروتوكول تأهيل الإصابة الأكثر شيوعا وفق إحصاءات دائرة الطب وعلوم الرياضة، وتم إعداد السياسة بالتعاون الوثيق مع جامعة نزوى والجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي وعدد من المختصين الأفراد في مجال تأهيل ما بعد إصابات الرباط الصليبي.

منهج علمي

سلط أخصائي العلاج الطبيعي المختص في تأهيل الإصابات الرياضية والعضلية بوزارة الصحة ونادي السيب، مازن العرفي، الضوء على أحد المحاور المهمة في ملتقى العلوم الرياضية الثاني، والمتعلق بالجانب السلوكي والنفسي في التعامل مع الرياضيين، مؤكدا أن تحسين الأداء الرياضي لا يقتصر على الجوانب البدنية والعلاجية فقط، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة التواصل مع اللاعبين، وفهم سلوكياتهم اليومية، وقدرتهم على إحداث تغيير حقيقي ومستدام في أنماط حياتهم، وتناول العرفي في محوره أهمية التعامل الاحترافي مع السلوكيات غير المرغوب فيها لدى الرياضيين، مثل السهر، والتدخين، والكسل في أداء التمارين، وعدم الالتزام بالتغذية، مشيرا إلى أن هذه العوامل تشكل تحديا حقيقيا أمام الكوادر الطبية والفنية، خصوصا عندما يكون اللاعب غير مقتنع بأهمية التغيير أو لا يرى قيمة مباشرة لتعديل سلوكه الحالي، وأوضح أن الأسلوب التقليدي القائم على إعطاء النصائح المباشرة غالبا ما يكون الأقل تأثيرا، بل قد يولد مقاومة داخلية لدى اللاعب بدلا من تحفيزه.

واستعرض العرفي منهجا علميا قائما على استراتيجيات مدعومة بأبحاث رصينة، تعود جذورها إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1983، ويُعد من المناهج المعتمدة في تغيير السلوكيات الصحية، حيث يرتكز هذا المنهج على منح اللاعب مساحة أكبر للتعبير عن أفكاره، وتحفيزه بشكل غير مباشر على مراجعة قناعاته، بدل فرض التعليمات عليه، ويعتمد هذا الأسلوب على الحوار المفتوح، واستخراج الدوافع من داخل اللاعب نفسه، ومساعدته على فهم الفجوة بين وضعه الحالي ومستقبله المحتمل في حال استمر أو غيّر سلوكياته.

وبيّن العرفي أن هذه الاستراتيجيات تُستخدم بفعالية حتى مع اللاعبين غير الراغبين في التغيير، من خلال مساعدتهم على إعادة ترتيب أولوياتهم، ومقارنة فوائد الاستمرار في السلوك السلبي مقابل المكاسب طويلة المدى الناتجة عن التغيير، سواء على مستوى الأداء الرياضي أو الصحة العامة، وأشار إلى أن دور المختص لا يقتصر على التوجيه، بل يمتد إلى تمكين اللاعب من اتخاذ القرار بنفسه، وعندما يصل اللاعب إلى مرحلة طلب النصيحة، يتم حينها تقديم برنامج واضح ومحكم يساعده على تطبيق التغيير بشكل تدريجي وواقعي.

محاور علمية متكامل

بينما أوضحت الدكتورة أفراح الجابرية، طبيبة بدائرة الطب وعلوم الرياضة، أن ملتقى العلوم الرياضية الثاني ركز على تقديم محتوى علمي مبسط وبمشاركة محاضرين محليين، بهدف تعزيز الفائدة العملية للكوادر العاملة في المجال الرياضي والطبي، وأشارت إلى أن الملتقى استهل محاوره بالحديث عن الخطة الوطنية لتأهيل إصابات الرباط الصليبي، باعتبارها من أكثر الإصابات شيوعا بين الرياضيين، حيث تشكل ما يقارب 60% من إجمالي الحالات المسجلة لدى دائرة الطب وعلوم الرياضة وفق إحصائيات عام 2024.

وبينت الجابرية أن الملتقى تضمن مجموعة من المحاور المتنوعة التي تناولت الجوانب النفسية في العلاقة بين المعالج واللاعب، إلى جانب التطرق إلى أساليب العناية بالجروح، سواء الناتجة عن العمليات الجراحية، مثل جراحات الرباط الصليبي، أو تلك المرتبطة بالضغوط البدنية كارتداء الأحذية لفترات طويلة، مؤكدة أن هذه الموضوعات تمثل جزءا مهما من الممارسات اليومية في التعامل مع الرياضيين، وأضافت أن تنوع المحاور عكس حرص القائمين على الملتقى على طرح موضوعات علمية متعددة تخدم تخصصات مختلفة ضمن منظومة الطب وعلوم الرياضة.

وأشارت الجابرية إلى أن الوزارة تتجه إلى الاستمرار في تنظيم ملتقى العلوم الرياضية بشكل سنوي، مع العمل في كل نسخة على طرح موضوعات جديدة ومكملة لما سبق، موضحة أن تنظيم الملتقى هذا العام بحجم أصغر يأتي في ظل التحضير لعقد مؤتمر أكبر متخصص في العلاج الطبيعي خلال شهر فبراير المقبل، بالتعاون بين وزارة الصحة، ورابطة عُمان للعلاج الطبيعي، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، بما يعزز التكامل بين الجهات المعنية بهذا المجال. وحول الفروقات بين النسختين الأولى والثانية، وأوضحت الجابرية أن الملتقى الأول ركز بشكل أكبر على إصابات الرباط الصليبي من زوايا متعددة، شملت الجراحة، والتغذية، والصحة النفسية، والعلاج الطبيعي والتأهيل، مع مشاركة محاضرين من خارج سلطنة عُمان، في حين اتجهت النسخة الثانية إلى التركيز على الخطة الوطنية لتأهيل الرباط الصليبي، بوصفها مرحلة تأسيسية أولى، إلى جانب طرح محاور متنوعة ذات طابع تطبيقي.

شراكة تخدم الرياضة

أما أحمد بن إبراهيم الخروصي، العميد المشارك لمركز التأهيل والعلوم الطبية بجامعة نزوى، فأكد أن الاتفاقية التي جرى توقيعها في ختام ملتقى العلوم الرياضية الثاني تُعد واحدة من الشراكات الاستراتيجية المهمة التي تحرص جامعة نزوى على إبرامها مع المؤسسات الخدمية؛ نظرا لما يمثله القطاع الرياضي من أهمية متزايدة كقطاع واعد في سلطنة عُمان، وما يحمله من فرص للتطوير والنمو المستدام، وأوضح الخروصي أن هذه الشراكة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها جانب تدريب الطلبة، حيث يُعد مجال التأهيل والإصابات الرياضية أحد المسارات التي ينخرط فيها طلبة الجامعة خلال فترة التدريب العملي، بما يسهم في صقل مهاراتهم، وربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق الميداني، وإعداد كوادر وطنية قادرة على تلبية احتياجات القطاع الرياضي والطبي. وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في التعاون البحثي بين دائرة الطب الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وكلية العلوم الصحية بجامعة نزوى، ممثلة في مدرسة تأهيل العلوم الطبية، مشيرا إلى أن البحث العلمي يُعد ركيزة أساسية في إعداد السياسات وتطوير الأنظمة الصحية والرياضية، وبيّن أن تدشين العمل في السياسة الوطنية الأولى لتأهيل الإصابات الرياضية يعكس أهمية هذا التعاون، ويؤكد دور الدراسات والبحوث في بناء سياسات وطنية تستند إلى أسس علمية واضحة.

وأشار الخروصي إلى أن المحور الثالث للاتفاقية يركز على تبادل الخبرات وتدريب العاملين في القطاع الصحي، سواء في دوائر التدريب أو دائرة الطب الرياضي بالوزارة، بما يعزز من كفاءة الكوادر العاملة، ويسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للرياضيين.

وحول المكاسب التي تحققها جامعة نزوى من توقيع هذه الاتفاقية، أوضح الخروصي أن من أبرزها توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، وتطوير الجانب البحثي، مؤكدا أن القطاع الرياضي يمثل مجالا حيويا يعتمد في تطويره على البحوث العلمية المتخصصة في مختلف المجالات، وأضاف أن تعزيز الشراكات البحثية يُعد عنصرا محوريا لأي مؤسسة أكاديمية، ويسهم في تنمية القطاع الرياضي في سلطنة عُمان، ودعم توجهاته المستقبلية المبنية على المعرفة والبحث العلمي.

فائدة عملية

أشاد سليمان بن محمد الدرعي، أخصائي علاج طبيعي يعمل في المستشفى السلطاني ومركز المثالي للتأهيل الطبي، بأهمية ملتقى العلوم الرياضية الثاني وما حققه من فائدة عملية للعاملين في المجال الصحي والرياضي، مؤكدا أن الملتقى مثل فرصة حقيقية للاطلاع على أحدث المستجدات في تطوير المجال الرياضي من الناحية الصحية، وأوضح أن الملتقى ركز على محاور متعددة شملت البروتوكولات الحديثة، والتقنيات الجديدة في التأهيل، إلى جانب الجوانب النفسية في التعامل مع الرياضيين المصابين، وأهمية التغذية والعناية بالجروح، مشيرا إلى أن هذه الجوانب تمثل أساسا في تحسين جودة الخدمات المقدمة للرياضيين، وأضاف أن الملتقى أسهم في رفع مستوى الوعي والتحفيز، خاصة لدى فئة الشباب وطلبة تخصص العلاج الطبيعي، من خلال تعريفهم بحجم التطور الحاصل في المجال، وتشجيعهم على مواكبة هذا التطور منذ بداية مسيرتهم المهنية، بما يسهم في إعداد كوادر قادرة على العمل بروح الفريق وتطوير المنظومة الصحية الرياضية.

من جانبها، أعربت صفية بنت سالم الأبروية من مستشفى خولة، والتي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 30 عاما في المجال، عن سعادتها بالمشاركة في النسخة الثانية من ملتقى العلوم الرياضية، مؤكدة أن الملتقى شكل إضافة نوعية ومفيدة، رغم عدم تمكنها من حضور النسخة الأولى، وأشارت إلى أن الملتقى أبرز بشكل لافت حضور الكوادر العُمانية المؤهلة من أساتذة ودكاترة، الذين نقلوا خبراتهم العلمية والبحثية التي اكتسبوها من دراستهم وتجاربهم خارج سلطنة عُمان، وأسهموا بها في تطوير المعرفة المحلية.