عمومية الهوكي تناقش نشر اللعبة .. وتقترح استبعاد اللاعبين الأجانب من الدوري العام

ناقشت الجمعية العمومية العادية بالاتحاد العماني للهوكي تطوير ونشر اللعبة وتوقيع اتفاقيات مراكز إعداد ناشئ الهوكي مع الأندية وأهدافها والفئة التي تستهدفها. جاء ذلك في اجتماع الجمعية العمومية اليوم بحضور مجلس إدارة اتحاد اللعبة وأعضاء الجمعية العمومية، حضر الجمعية الأندية المنتسبة للاتحاد وتمثلت في أندية أهلي سداب والنصر والسيب وصلالة وبوشر وصحار ونزوى والبشائر ومرباط وصحم. وتطرقت الجمعية كذلك إلى موضوع إقامة دوري للمدارس وإعادة النظر في تفعيل المواد النظرية والعملية للهوكي في المدارس والجامعات في سلطنة عمان.

واعتمدت الجمعية جدول الأعمال والحساب الختامي للسنة المالية 2022، بالإضافة إلى اعتماد الميزانية التقديرية والأنشطة المختلفة لعام 2023 واعتماد الهوية الجديدة للاتحاد والنظر في قبول انتساب نادي العامرات لعضوية الاتحاد، ومناقشة المقترحات المقدمة من الأندية المشاركة في الجمعية، كما باركت الجمعية انتساب نادي العامرات للاتحاد بشرط استكمال الإجراءات القانونية والفنية وأوضحت الجمعية الشروط الأساسية للانتساب وكيفية اعتمادها.

إشراك الأندية

ولفتت الجمعية إلى ضرورة إشراك الأندية في صياغة وتحديد الهوية الجديدة للاتحاد العماني للهوكي، وبين مجلس الإدارة إلى أن الهوية الجديدة للاتحاد دشنت بعد توصية قدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد أنه سيتم إشراك الأندية في صياغة الهوية البصرية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي والتي ستستضيفها سلطنة عمان في يناير 2024 بالإضافة إلى مشاركة الأندية في الجوانب الفنية والإدارية للبطولة. وتطرقت الجمعية إلى أهمية توضيح الجوانب الفنية المتعلقة بمسابقات الاتحاد مثل الأعمار السنية المستهدفة وأهم شروط تسجيل اللاعبين، والتنويع في مسابقات الهوكي وعدم التركيز على لعبة خماسيات الهوكي فقط، وعقب مجلس الإدارة على ذلك موضحا أن لعبة خماسيات الهوكي تصقل مهارة اللاعبين أكثر من الهوكي العموم كما أن الاتحاد أتاح للأندية المشاركة في البطولات بفريقين لزيادة الفرص للاعبين.

أهمية تكثيف البطولات

وأكدت الجمعية على أهمية تكثيف البطولات في الهوكي العموم لفئة المراحل السنية ووضع خطة واضحة لتحديد مواقيت ومواعيد المسابقات والبطولات لتكون متوافقة مع ظروف الأندية وأوضح مجلس الإدارة بأن يتم ووضع جداول برامج الأنشطة والفعاليات الاتحاد بشكل لا يتعارض مع روزنامة الاتحاد الدولي للهوكي لمشاركات المنتخبات الوطنية فيها. وأكدت الجمعية على تجويد مكافآت المسابقات لتعوض الأندية خسائرها في الإعداد والتحضير للمشاركة في هذه البطولات، وإعادة النظر في تحديد أماكن إقامة البطولات وعدم تركيزها على محافظة مسقط فقط، وذلك لأن أندية محافظة ظفار تتكبد صرف مبالغ طائلة لنقل اللاعبين وتوفير إقامة وتغذية مناسبة لهم.

استبعاد اللاعبين الأجانب

واقترحت الجمعية دراسة قرار استبعاد اللاعبين الأجانب من دوري الاتحاد وبعض المسابقات لإتاحة الفرصة للاعبين العمانيين وصقل مهاراتهم في اللعبة، كما قدمت الجمعية اقتراحا لإقامة دوري لهوكي الصالات في المرحلة المقبلة، وأوضح مجلس الإدارة هذا الأمر بأن دوري هوكي الصالات من أبرز المواضيع التي يدرسها الاتحاد في هذه الفترة وتوجد خطة لتدشين أول دوري لهوكي الصالات خلال العام المقبل ولكن وفق الإمكانيات المالية المتاحة للاتحاد.

وتطرقت الجمعية إلى مناقشة المعايير والأسس التي على أساسها تم تدشين المنتخب النسائي، وأكد مجلس الإدارة أن تدشين المنتخب النسائي جاء بتوجيه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بضرورة مشاركة منتخب نسائي عماني في بطولة العالم لخماسيات الهوكي ووفق ذلك وضعت خطة تدريبية للمنتخب، ومن المؤمل أن تكون مراكز إعداد الرياضيين انطلاقة جديدة للهوكي النسائي.

وطرحت الجمعية موضوع إنشاء ملاعب للهوكي وبيّن مجلس الإدارة أن إنشاء الملاعب من اختصاص وزارة الثقافة والرياضة والشباب وسيتم إنشاء ملاعب جديدة متكاملة مع بداية شهر أبريل القادم في ولاية العامرات لاستضافة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، وسيتم بناء كافة الملاعب في ولاية العامرات وذلك مراعاة لقانون الاتحاد الدولي للهوكي بأن تكون ملاعب البطولة في موقع واحد.

وناقشت الجمعية العوائد التي يحققها الاتحاد من استضافات البطولات الإقليمية والدولية ولفت مجلس الإدارة إلى أن أبرز عائد تحققه من هذه الاستضافات مشاركة منتخباتنا الوطنية بأقل تكلفة ممكنة بالإضافة إلى الترويج السياحي والاستثماري لسلطنة عمان وإنعاش الاقتصاد. كما طالبت الجمعية بإيقاف المسابقات والبطولات الخاصة بالهوكي في شهر رمضان الفضيل لصعوبة ممارستها في هذا الشهر ولعدم تفرغ اللاعبين.

تحديات اللعبة

وحول اجتماع الجمعية العمومية قال جمعة المحرمي أمين سر نادي السيب: من أبرز التحديات التي تواجه لعبة الهوكي المدة الزمنية للموسم الرياضي الخاص بالهوكي حيث إنه سيتم تفعيل جميع المسابقات في شهر واحد من العام وباقي الشهور اللاعب يكون في سبات عميق، كما نلاحظ أن هناك أندية اختفت تماما من ساحة اللعبة والمثال على ذلك ناديا عمان ومسقط اللذان كانا من الأندية المتفوقة في اللعبة وبالرغم من ذلك لم نشهد أي تحرك واضح من الاتحاد للاجتماع بهذه الأندية ومناقشة أسباب عزوفهم عن اللعبة والاطلاع على تحدياتهم، بالإضافة إلى أن جوائز مسابقات الاتحاد هزيلة جدا ولا تذكر مقارنة بحجم المبالغ الكبيرة التي تصرفها الأندية لتجهيز وتحضير الفرق حيث إن الجوائز لا تغطي تكلفة حارس مرمى الفريق فماذا عن مصاريف التدريب والمعسكرات ومستلزمات اللعبة، أما فيما يخص مراكز إعداد ناشئ الهوكي تعد خطوة جيدة لمستقبل اللعبة على مستوى سلطنة عمان ولاحظنا إقبالا كبيرا من الندية لتبني واحتضان هذه المراكز للعوائد الكبيرة التي سيحققها النادي نفسه بتشكيل قاعدة جديدة من اللاعبين في المراحل السنية بدعم كامل من الاتحاد العماني للهوكي ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما أن نادي السيب يحرص كثيرا على تفعيل هذه المراكز ببرامج وأنشطة تدريبية متنوعة، وما يميز هذه المراكز بأنها تستهدف الذكور والإناث وليس لها سقف معين لعدد المنتسبين مبدئيا، ومن خلال هذه المراكز سيشكل نادي السيب فرقا رديفة للفرق الحالية.

تمديد فترة المسابقات

من جانبه قال عادل الفارسي رئيس نادي صحم: تطرقت الجمعية العمومية للاتحاد العماني للهوكي لمناقشة عدة مواضيع وقدم ممثلو الأندية بعض المقترحات التي نأمل بأن ترى النور خلال المرحلة المقبلة، وشددنا في اجتماع الجمعية على أهمية توفير الوسائل اللازمة لنشر لعبة الهوكي بشكل أوسع حول المحافظات لأن المشاركات في مسابقات الاتحاد متواضعة جدا، كما أن من أسباب غياب بعض الأندية عن هذه المسابقات تعود إلى قلة الموارد المالية في المقام الأول وعدم وجود مرافق وملاعب مخصصة لممارسة اللعبة وندرة مراكز الناشئين سابقا، ولكن بعد تدشين مراكز إعداد الرياضيين في الشهر الماضي نتوقع أن تحدث نقلة في عدد ممارسي اللعبة، وندعو الاتحاد إلى إعادة النظر في آلية توزيع هذه المراكز على الأندية حيث إن هناك بعض الأندية المنتسبة للاتحاد منذ فترة طويلة ولكنها لم تتمكن من احتضان أي مركز لتساهم في إعداد كوادر فنية جيدة في اللعبة، مشيرا إلى أن فترة مسابقات الاتحاد قصيرة جدا ولا توفر فرصا كبيرة للاعبين لذلك من المهم جدا زيادة فترة المسابقات وعدد المباريات وتقديم الدعم المالي للأندية، ويتطلب من الاتحاد وضع استراتيجية جديدة لتطوير لعبة الهوكي، ويقوم مجلس إدارة الاتحاد بعمل جيد ويشكر عليه لرفع التصنيف الإقليمي والدولي للسلطنة عمان في رياضة الهوكي.

غياب البنية التحتية للعبة

فيما قال نصر السليماني أمين سر نادي البشائر: تواجه أندية محافظة الداخلية تحديا كبيرا في ممارسة لعبة الهوكي لعدم وجود ملاعب مخصصة للعبة لذلك نرى عددا قليلا جدا من الممارسين في الداخلية مقارنة ببقية المحافظات، ونادي البشائر لا يزال مستجدا في لعبة الهوكي حيث إنه انتسب للاتحاد قبل عامين فقط وشاركنا في بعض المسابقات لفرق العموم والمراحل السنية، ويفتقر النادي للكوادر الفنية ويعتمد على مدربين ويستقطب لاعبين من خارج المحافظة، ونأمل مستقبلا بأن يتم إنشاء ملاعب في محافظة الداخلية لضمان وجود لاعبين راغبين للانخراط في لعبة الهوكي، ولتطوير اللعبة لا بد من النظر أولا إلى البنية التحتية والقاعدة الصلبة من اللاعبين، ويقوم الاتحاد العماني للهوكي بعمل لرفع المستوى الفني للعبة من خلال توقيع اتفاقيات مع الأندية لتبني وتفعيل مراكز إعداد ناشئ الهوكي، وخرجت الجمعية العمومية بمقترحات جيدة ستسهم في تطوير وانتشار اللعبة.

تطوير ودعم اللعبة

أما عبدالله الشنفري ممثل نادي النصر قال: تعد لعبة الهوكي اللعبة الثانية في سلطنة عمان بعد لعبة كرة القدم وتحتاج إلى إمكانيات مالية أكثر لتطويرها ودعمها وتشجيع الأندية لتشكيل الفرق فيها، وعلى مستوى محافظة ظفار لاقت لعبة الهوكي قبولا كبيرا من الأندية لإعداد جيل يمارس اللعبة ويشارك في مسابقات الاتحاد العماني للهوكي لتحقيق مراكز متقدمة، ومن أبرز النقاشات التي حدثت في اجتماع الجمعية تدشين مراكز إعداد ناشئ الهوكي التي يعول عليها جدا في تخريج عناصر مجيدة.