No Image
الرياضية

دوري قدم الشاطئية بين الأداء الفني الجيد وعزوف الأندية المشاركة !

31 مارس 2023
مدربون: الدوري في تطور.. والمطلوب حوافز للأندية
31 مارس 2023

انقضى موسم آخر من دوري كرة القدم الشاطئية معلنا تتويج المصنعة بطلا للمرة الثانية على التوالي، حيث شهد الدوري بين أروقته تنافسا محتدما بين المصنعة والشباب والسيب وقريات حتى المراحل الختامية، التي أعلنت فوز المصنعة بدرع الدوري في الجولة الختامية للمسابقة، ومدى تطور المستويات الفنية للدوري وتأثيره على تغذية المنتخب الوطني بلاعبين مجيدين، إضافة إلى الإيجابيات والسلبيات التي صاحبته، عمان الرياضي استطلع آراء مدربي الدوري؛ لمعرفة خبايا آرائهم وتقييمهم لمنافسات الدوري بعد ختام النسخة الثانية.

المنافسة حتى الرمق الأخير

البداية كانت مع جيفر البوسعيدي مدرب فريق المصنعة لكرة القدم الشاطئية، حيث قال: دوري قدم الشواطئ هذا الموسم شهد تنافسا قويا حتى اللحظات الأخيرة، ولم تدخر فرق الشباب والسيب وقريات جهدا في تقديم أقصى ما لديها للوصول إلى اللقب، مشيرا إلى أن مستوى المصنعة خلال هذه النسخة يعد أفضل من الموسم الماضي، وهذا يعود إلى تكاتف جهود الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وتعزيز الفريق بخمسة لاعبين ينشطون مع منتخبنا الوطني الأول مقارنة بوجود ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني في الموسم الماضي، مؤكدا أن فريقه دخل معمعة الدوري وعينه على التتويج باللقب منذ صافرة المباراة الأولى للفريق معلنة انطلاقة منافسات المسابقة.

وأضاف: مستويات الدوري في تطور ملحوظ مقارنة بالمستويات الفنية لمباريات الموسم المنصرم، إذ شهد الدوري تطورا في مستوى اللاعبين من خلال معرفتهم بقوانين مباريات كرة القدم الشاطئية، كما أن اللعبة شهدت انتشارا واسعا في مختلف محافظات سلطنة عمان مؤخرا، وعليه فإن التطور وارتفاع مستوى الدوري يتصاعد شيئا فشيئا مع مرور الوقت، مشيرا إلى أن الفرق المشاركة في دوري هذا الموسم تنافسية، وامتلكت الطموح والرغبة في تقديم مستويات جيدة والصعود إلى الأدوار النهائية، إضافة إلى ارتفاع حدة المنافسة عند تأهل الفرق إلى الدور الثاني، متمنيا أن يصبح لاعبو كرة القدم الشاطئية أكثر فهما للعبة من الناحية الفنية والجدية، ويكونوا أكثر حبا للعبة.

وعن إيجابيات الدوري قال: أبرز الإيجابيات تتمثل في مشاركة الفرق وتجمعهم واحتكاكهم بفرق تمتلك عناصر أقوى منها، وبالتالي يكتسب اللاعبون الخبرة، ويمنحهم دافعا لتقديم أفضل مستوى لهم في مباريات الدوري؛ رغبة منهم للوصول إلى منصات التتويج، أما سلبيات الدوري فتتمحور في قلة عدد الفرق المشاركة، مشيرا إلى أن الدوري بحاجة إلى زيادة عدد الفرق؛ لرفع المستوى الفني وزيادة التنافس، كما أنه لا يوجد زخم إعلامي لتغطية مباريات الدوري، ولا نقل تلفزيوني للمباريات، وبالتالي يفقد الدوري نكهته وحماسه المطلوب.

وأكد البوسعيدي أن الدوري ناجح بكل المقاييس، سواء الموسم الماضي أو هذا الموسم، حيث شهد تألق العديد من المواهب والتحاق الأجدر منهم لتمثيل المنتخب الوطني، مبينا أن المنتخب الحالي يحوي تشكيلتين أساسيتين واحتياطيتين وكلاهما جاهزتان للمنافسة على أعلى المستويات، مشيرا إلى أهمية استمرار الدوري مع ضرورة توفر تغطية إعلامية مكثفة؛ لنشر اللعبة في ربوع سلطنة عمان، كما أكد على أهمية إعطاء دورات تدريبية للمدربين؛ لتطوير الدوري من الناحية الفنية.

وفرة في اللاعبين متعددي المراكز

أما هشام الحبسي مدرب فريق السيب لكرة القدم الشاطئية فأكد أن المستوى الفني للدوري أفضل من الموسم السابق، وشهد تطورا كبيرا في أداء الفرق المشاركة، وجميعها نافست على الصعود إلى الدور الثاني، مع اختلاف الفروقات الفنية لبعض الفرق عن غيرها إلا أن ذلك لم يثنِ معظم الفرق من تقديم أداء جيد في دور المجموعات.

وأضاف: إن الدوري أبرز العديد من الإيجابيات، أهمها تنوع اللاعبين في أغلب مراكز اللعب، ووجود رجال الأمن في جميع مباريات الدوري، إضافة إلى الإسعاف، مبينا أن هذه النقاط ذات أهمية ووجودها خلال الموسم الحالي أسهمت في ظهور الدوري بصورة جيدة ومنظمة، أما عن سلبيات الدوري فتتمحور في ضيق مدة إقامة الدوري، مبينا أنه لابد من زيادة عدد المباريات وإطالة مدة إقامة الدوري، مضيفا: إن الدوري يختتم منافساته في غضون أسابيع معدودة، وهذه مدة غير كافية أبداً لصقل اللاعبين وتحقيق المنافسة المنشودة بين الفرق المشاركة، أما السلبية الأخرى تتعلق باللوائح والشروط وعدم وضوحها من لجنة المسابقات، أضف إلى ذلك وجود معسكرات للمنتخب والدوري قائم، وعليه كان يجب إيقاف الدوري في حال وجود معسكرات للمنتخب، وهذا الخطأ أسهم بشكل كبير في تأثر أبرز عناصر المنتخب الوطني للشواطئ بإصابات عديدة، مبينا أنه كان يجب وضع مخطط منظم لمباريات الدوري تزامنا مع معسكر المنتخب لاستحقاقه الآسيوي؛ لتجنب الإرهاق وضغط اللاعبين، مؤكدا أن هناك نقص في إلمام الحكام بقوانين اللعبة، وعدم وضع التوقيت المناسب للمباريات، وعدم توفر فترة كافية للإحماء قبل انطلاقة المباراة.

وأكد الحبسي على أن الدوري نجح في إبراز مواهب مجيدة ترفد منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، وتحسن الأداء الفني للفرق المشاركة في هذا الموسم، واشتدت المنافسة على اللقب بين أربعة فرق حتى الأمتار الأخيرة للمراحل الإقصائية للدوري. مشيرا إلى وجود بعض المقترحات التي يجب على الاتحاد العماني لكرة القدم التركيز عليها لتطوير الدوري في المواسم المقبلة، أهمها زيادة عدد الأندية وتشجيعها على المشاركة، ولعب المسابقتين، الأولى بنظام الدوري، والثانية بنظام الكأس.

نواقص عديدة في الدوري

من جانبه، أشار نبيل الهنائي مدرب فريق الطليعة لكرة القدم الشاطئية إلى أن المستوى الفني للدوري متوسط أو بدرجة أقل من المتوسط، معتبرا أنه لا يوجد تطور نهائيا في الدوري، وأن به نواقص عدة يجب الالتفات إليها، والعمل على وضع خطة محكمة لإكمالها خلال الفترة القادمة. موضحا أن إبراز عدد من لاعبي الدوري في المنتخب الوطني يعد من إيجابيات الدوري، أما أبرز السلبيات هو عدم وجود دورات تدريبية للمدربين، ولا توجد سيارة إسعاف في ملعب إقامة المباراة إلا نادرا، كما أنه لا يوجد طاقم طبي أثناء إقامة المباريات، مع عدم وجود متابعة واهتمام من اتحاد كرة القدم.

وأضاف: الدوري لم يحقق النجاح بسبب انسحاب عدد من الأندية من المشاركة قبل فترة وجيزة من إقامته، مما أربك حسابات اتحاد الكرة، وتمت إعادة القرعة أكثر من مرة، مؤكدا أن الدوري أسهم في خروج مواهب جيدة، لكن لم يتم اختيارهم للمنتخب؛ لأن المدرب اعتمد في اختياراته على اللاعبين الموجودين في صفوف المنتخب منذ سنوات مضت.

كما أوضح أنه يجب التركيز على عمل ورش عمل بين الأندية واتحاد كرة القدم، وعمل دورات تدريبية للمدربين والحكام لتطوير نظام الدوري، وأضاف: إنه من المهم وجود جميع عوامل السلامة على أرضية الملعب، مثل سيارة الإسعاف والطاقم الطبي أثناء إقامة المباريات.