إيجاد منظومة لاستكشاف الرياضيين أبرز مخرجات حلقة العصف الذهني

حفلت حلقة عن العصف الذهني لإعداد خطة طويلة المدى لاستكشاف وتنمية المواهب الرياضية، بالعديد من الجوانب المهمة للمشاركين فيها، والذي بلغ عددهم 55 مشاركا من وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي واللجنة الأولمبية العمانية وجامعة السلطان قابوس والاتحادات واللجان الرياضية والأندية الرياضية.

وتضمنت الحلقة التي نظمتها دائرة شؤون المنتخبات بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عدة محاور تم فيها خلال اليومين تقسيم المشاركين إلى مجموعات.

حيث تناولت الحلقة استكشاف وتنمية قدرات المواهب تطرق فيها المشاركون إلى منظومة الاستكشاف وبرامج تنمية القدرات داخل وخارج المدرسة والمسابقات في الرياضة المدرسية والاتحادات واللجان الرياضية للمراحل السنية، والمناهج التعليمية ومحور الكوادر البشرية والتطرق فيه إلى مناهج التربية البدنية ومكانتها في النظام التعليمي وبرامج إعداد وتأهيل المعلمين والمدربين والمسار التعليمي للرياضيين وفرص الرياضيين للدراسة في تخصصات علوم الرياضة، ومحور رياضة الأندية والمنتخبات الوطنية وتم مناقشة أنظمة المسابقات للمراحل السنية والرياضة التنافسية المحلية وبرامج إعداد المنتخبات الوطنية وبرامج الرياضيين الواعدين والمستوى العالي.

كما تم مناقشة محور التشريعات التنظيمية بالمؤسسات ذات العلاقة من ناحية المحفزات ومكانة التربية البدنية في المنظومة التعليمية ومحور مسار التعليم العالي للرياضيين في الجامعات والكليات والمنح والبعثات لهم ومحور المرافق الرياضية بالمدارس والأندية والجامعات من جانب ملاءمتها وتطويرها وكيفية تحديثها.

إيجاد شراكة

وقال جابر بن محمد الشبيبي مدير دائرة شؤون المنتخبات: هذه الحلقة جاءت لإيجاد شراكة بين جميع القطاعات ذات العلاقة بالمجال الرياضي وممارسة النشاط الرياضي، فالوزارة حاليا تعمل على إعداد خطة طويلة المدى لاستكشاف وتنمية المواهب الرياضية بالعمل مع مختلف القطاعات، مضيفا إنه خلال يومين عملنا 6 حلقات عصف ذهني تم تقسيم فيها المشاركين من مختلف الجهات الحكومية لمعرفة التحديات والصعوبات، حيث تم مناقشة 6 محاور في حلقات العصف الذهني، وذلك لإيجاد المقترحات والخروج بحلول في كل تلك التحديات والصعوبات، ومن المؤمل أن نخرج بخطة تكون شاملة طويلة المدى خلال الفترة المقبلة بناء على النقاشات التي تمت من خلال المختصين في كل جهة من الجهات المشاركة.

تفعيل منظومة متكاملة

بينما قال علي بن سالم البوصافي مديرة دائرة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية العمانية: هذه المشاركة تمثل توجه جاد من قبل الوزارة لتفعيل منظومة متكاملة في مسار استكشاف وتنمية المواهب الرياضية من خلال وضع أسس علمية قائمة على الاستفادة من كافة الخبرات التي شاركت في الحلقة من مختلف الجهات ذات الاختصاص، والمتوقع أن تسهم هذه الورشة في تفعيل منظومة متكاملة تشارك فيها الجهات المختصة لتمكين الرياضيين النخبة.

تحديد التحديات

وقال داود بن محمد بن سليمان البلوشي أخصائي مناهج تعليمية مادة الرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم: جاءت مشاركتي ضمن الجهات المختصة والمعنية باكتشاف المواهب ورعايتها من توضيح الجوانب المتضمنة في مناهج التربية البدنية والمحتوى العلمي وتطويرها وتعريف المشاركين ومدى مساهمة التربية في اكتشاف المواهب.

وأضاف: الحقة كانت مهمة جدًا في تحديد التحديات التي تواجه منظومة استكشاف المواهب وبرامج تكوين المعلمين والمدربين في إدارة المواهب الرياضية ورعايتها بالإضافة إلى اقتراح التشريعات التي تؤمن مسار الموهوب دراسيًا في المدرسة والتعليم العالي، وسيتم الاستفادة من مخرجات الحلقة في تحديد المحاور والعناصر التي تتضمنها الخطة التي سيتم إعداد الموهوب بداية من سن المدرسة مرورا بالتعليم العالي ووصولا إلى الأداء العالي ومنتخبات النخبة.

صناعة مستقبل الرياضة

أما الدكتور خليفة بن مبارك الجديدي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس فقال: مشاركتنا في هذه الحلقة جاءت من الواجب المهني نحو صناعة مستقبل الرياضة بسلطنة عمان عبر دراسة وتحليل الواقع بفرصه وتحدياته من أجل استشراف مستقبل الرياضة في سلطنة عمان بما يتلاءم مع رؤية عمان 2040 الطموحة لصناعة بطل عماني، وهذا بالطبع لا يتأتى إلا من خلال العمل مع كافة الجهات المعنية التي تصنع البيئة الحاضنة لهذا الطموح الذي عملت هذه الحلقة المكثفة في تحقيقه ولمدة يومين حافلين بمناقشة الخبراء والمختصين للمحاور المستهدفة من أجل صناعة قرار إجرائي مستند على واقع حقيقي تعيشه مختلف مؤسسات سلطنة عمان ذات العلاقة.

وأضاف: من هنا تأتي أهمية إقامة هذه الحلقة من أجل رسم خارطة الطريق لبناء منظومة رياضية قائمة على أنظمة ومعايير علمية مدروسة تضمن توفر البيئة التعليمية والتدريبية للمواهب منذ المراحل الدراسية الأولى حتى ما بعد المرحلة الجامعية بما تحقق المردود المتوقع من صناعة هذا البطل الذي سيخدم القاعدة الرياضية التي ينتمي لها.

وأكمل حديثه: كما يعّول على كافة الجهات المعنية التي شاركت في هذه الحلقة العمل الجاد على تفعيل الرؤية الطموحة كل حسب اختصاصه للخروج بمنظومة عمل رياضية متكاملة الأركان بكافة الأصعدة التشريعية والتنظيمية والتنفيذية والتقييمية لضمان سير العمل وبما يتلاءم مع التحديات والفرص الحالية والمتوقعة، ومن المتوقع بأن يتمخض من هذا اللقاء المكثف مسارا واضحا يمكن الاعتماد عليه في احتضان الموهوبين والعمل على توجيه المنظور المجتمعي نحو مستقبل الرياضة كصناعة متعددة المردود يحقق الطموح الوطني الذي ينشده الجميع.