مستقبل مشرق للرياضة العمانية

19 نوفمبر 2025
19 نوفمبر 2025

خمس سنوات مرّت كلمح البصر على نهضة عمان المتجددة حملت معها بشائر الخير لرياضتنا لتواصل مسيرتها وفق النهج الذي رُسم لها مواصلةً تحقيق الإنجاز بسواعد وهمّة أبناء هذا الوطن الغالي. ومع احتفالنا باليوم الوطني فإننا لا نحتفل فقط بماض إنما نحتفل بروح الانتماء؛ فالوطن هو قلب يسكن فينا، ودم يجري في عروقنا، وهوية نحملها بكرامة أينما كنّا.

ونفتخر دائما وأبدا ومنذ الصغر حتى اليوم أن عمان دائما متجددة وتسعى للأفضل وامتداد لمستقبل آخر مشرق ينتظر الرياضة العمانية وفق «رؤية عمان 2040» التي تسير بخطوات ثابتة، بدأت ببناء منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المعنية بقطاع الشباب، وإيجاد مؤسسة معنية بقطاع الشباب، وتعزيز تكامليته وحوكمته وتطويره بشكل مستمر مع القطاعات الأخرى، وبناء وتمكين قيادات وكوادر شابة متخصصة تساهم في التنمية، والتنافس محليا ودوليا، وإيجاد بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة، تساهم في الاقتصاد الوطني واستشراف القطاعات التشغيلية المستقبلية للشباب، وبناء منظومة ترفيهية وثقافية تساهم في تعزيز جودة الحياة، وتعزيز فاعلية التواصل معهم، وننتظر في قادم الأيام أيضا الإعلان عن استراتيجية الرياضة العمانية التي تؤسس لمرحلة مهمة في مسيرة الرياضة العمانية بعد سلسلة من الندوات التخصصية التي عُقدت من أجل تكاملية هذه الاستراتيجية لتلبي احتياجات المرحلة القادمة، إضافة إلى إنشاء مدينة رياضية متكاملة بولاية المصنعة وإعادة تقييم القطاع الرياضي وصيانة الملاعب، وإنشاء المدن الرياضية ومشروع خصخصة الأندية الرياضية من خلال الاستعانة بالشركات الكبرى، ووضع بعض المعايير لتحسين أدائها والتركيز على نشاط واحد لإعطائها مزيدًا من الاهتمام والرعاية.

وإذا كان الماضي نهجنا، والحاضر بنيناه، والمستقبل نستشرفه للأجيال القادمة، فإن اليوم الوطني حافز مهم لشبابنا من أجل العمل برؤية مستقبلية واعدة للمحافظة على المكتسبات التي تحققت وتحقيق المزيد من الإنجازات، في ظل الدعم الذي يقدم لقطاع الرياضة حيث تقدم وزارة الثقافة والرياضة والشباب دعمًا ماليًّا مباشرًا للأندية الرياضية، بلغ نحو 2.180.000 ريال عماني، كما بلغ الدعم الحكومي المخصص للجوائز والحوافز ما يقارب نحو 1.500.000 ريال عماني، ليصبح بذلك إجمالي الدعم الحكومي المقدم للأندية سنويًّا نحو 3.680.000 ريال عماني، كما تقوم الوزارة سنويًّا بتسديد نسبة 75% من قيمة فواتير الكهرباء والمياه لهذه الأندية علاوة على دعم مالي سنويًّا لصيانة الأندية بنحو 2.5 مليون ريال عماني.

واستفادت الأندية من الحوافز الحكومية؛ منها: الأوامر السامية بتخصيص أرض سكنية تجارية بمحافظة مسقط ومبلغ قدره 100000 ريال عماني، بهدف تعزيز الموارد المالية للأندية، وبتخصيص مليون ريال عماني لكل نادٍ رياضي لتطوير البنية الأساسية والمنشآت للأندية الرياضية حيث تم توفير صالات رياضية متكاملة للألعاب الرياضية لجميع الأندية بالإضافة إلى إنشاء ملاعب ومرافق أخرى.

ووسعت الأندية العمانية أفكارها لتنويع مصادر الدخل من خلال استثمار الأراضي المخصصة لها من الحكومة من خلال إقامة مشاريع استثمارية والتي تقدر حاليا بأكثر من 15 مليون دولار كعائد للأندية التي تستفيد أيضا من المشاريع التي تقدمها الشركات الكبرى في سلطنة عمان من خلال مسؤوليتها الاجتماعية.

هذا جزء يسير من عمل تكاملي واضح لواحدة من أهم القطاعات الحيوية التي تحظي باهتمام ورعاية وعلينا أن نواكب العصر وأن نتقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق أحلامنا وطموحاتنا للوصول بالرياضة العمانية إلى العالمية وبسواعد أبناء هذا الوطن المخلصين.