في الشباك.. حلم طال انتظاره !
في عام 1989 هناك في العاصمة البحرينية المنامة سطر فريق نادي فنجاء ملحمة تاريخية عندما أحرز بطولة أندية مجلس التعاون لدول الخليج العربي لكرة القدم في أول أنجاز للأندية العمانية وكان بداية نحو إنجازات متلاحقة حققتها الكرة العمانية فيما بعد.
وفي هذه الأيام يسير فريق كرة القدم بنادي السيب بالخطوات نفسها التي سار عليها فنجاء، وأصبح على بعد خطوتين من تحقيق حلم طال انتظاره، وهو الفوز ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في إنجاز قاري غير مسبوق للكرة العمانية.
لقد أثبت فريق كرة القدم بنادي السيب وجوده في تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي، فبعد أن تصدر مجموعته التي جرت في مسقط، نجح في تجاوز أكبر عقبة في طريقه عندما تغلب خارج الديار على العربي الكويتي ليضرب موعدا مع الرفاع البحريني في نهائي غرب آسيا الذي سيقام هنا في مسقط في الرابع من أكتوبر المقبل.
الفرصة مواتية ويجب استثمارها جيدا والاستفادة من كل العوامل المتاحة من أجل بلوغ نهائي البطولة وملاقاة بطل شرق آسيا في الثاني والعشرين من أكتوبر المقبل.
لقد أثبت فريق نادي السيب جدارته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي والنتائج التي حققها حتى الآن سيكون لها أثر إيجابي في تصنيف الكرة العمانية في الاتحاد القاري، ويمنح الأندية العمانية فرصة كبيرة بتواجدها في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم المقبل، وربما في حالة فوز السيب باللقب سيمنحه فرصة نصف مقعد في دوري أبطال آسيا.
كل هذه المكاسب التي تحققت في الفترة الماضية يجب استثمارها بشكل إيجابي خاصة أن هذه النتائج تتزامن من النسق التصاعدي لنتائج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وتحسن تصنيفه الدولي وهو ما سيكون له أثر إيجابي في المشاركات القادمة.
إن جماهير نادي السيب التي قطعت المسافات من مسقط إلى الكويت لمساندة فريقها وفرحة جماهير سلطنة عمان بالفوز الذي حققه السيب على العربي الكويتي كان له أثر إيجابي في دعم مسيرة فريق السيب في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، ولهذا لا بد أن تعد جماهيرنا الوفية العدة من الآن من أجل مساندة وتشجيع ممثل الوطن في هذه البطولة القارية، ومن أجل تحقيق الهدف المنشود والاحتفال بما يقدمه نادي السيب فإنه من المهم أن يتم الإعداد والتحضير الجيد لنهائي غرب آسيا ليكون مثاليا وأن يتم نقل المباراة من استاد السيب إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
إن وقفة الجميع مع نادي السيب وفي هذه المرحلة مطلب مهم وأن تتضافر كل الجهود من أجل إنجاح مهمته، ويجب على كل القطاعات أن تساهم في إنجاح مهمة ممثل الوطن حتى تكتمل الفرحة بإذن الله.
