في الشباك : ثقة برانكو

متفائل بالتأهل.. خسرنا النسخة الماضية أمام السعودية.. نسعى للفوز هذه المرة وهدفنا التأهل.. لدي إصابات ولكنها ليست أعذارا.. هدفنا الفوز وأنتظر عمان والعراق في النهائي.. بهذه الثقة تحدث الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمس في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة السعودية التي ستقام اليوم في ختام دوري المجموعات.

هذه الثقة التي تحدث بها برانكو تبدو منطقية وقد ذكر في أكثر من مناسبة بأنه سيتعامل مع مباريات كأس الخليج كل مباراة على حدة وهذا ما حدث أمام العراق خطف نقطة ثمينة من صاحب الأرض بالأسلوب الذي لعب به، وأمام اليمن خطف ثلاث نقاط صعبة وفي كلا المباراتين لم يظهر المنتخب الوطني بمستواه الطبيعي لكن برانكو يراهن على إمكانية المنتخب الوطني في تجاوز دور المجموعات ويرى أن النتيجة أهم في مثل هذه المباريات.

سيناريو خليجي 24 في قطر يتكرر من جديد هذه هي الحقيقة التي يجب ألا نغفلها، في تلك النسخة بدا المنتخب الوطني مشواره بالتعادل مع البحرين، وفاز على الكويت وكان يكفيه التعادل مع السعودية لكنه خسر تلك المباراة وودع البطولة مبكرا.

وفي مباراة اليوم يتكرر المشهد ونلاقي السعودية أيضا، ويكفي منتخبنا الوطني التعادل لضمان التأهل في الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب السعودي للفوز حتى يضمن التأهل هو الآخر برافقة منتخب العراق الذي سيخوض مباراة تبدو سهلة أمام المنتخب اليمني الذي ودع البطولة مبكرا.

منذ عام 2007 تأخذ مباريات المنتخب الوطني وشقيقه المنتخب السعودية طابع الإثارة والندية، وتبادل الفوز بعد أن كان المنتخب السعودية مسيطرا على جميع اللقاءات التي جمعت المنتخبين منذ عام 1976 وحتى تصفيات كأس العالم الأخيرة كانت الإثارة حاضرة في مواجهة المنتخبين في مسقط والرياض وبرغم تفوق المنتخب السعودي في المباراتين فالفوارق الفنية لم تكن كبيرة، وكان المنتخب الوطني الطرف الأفضل.

يحتاج منتخبنا الوطني إلى الثبات والانضباط التكتيكي داخل الملعب في مواجهة عناصر شابة ومتحمسة تملك المهارة الفنية العالية، وهو ما أظهره المنتخب السعودي في مباراتيه أمام اليمن والعراق ولن تكون المهمة سهلة بكل تأكيد لكنها ليست صعبة لو أحسن عناصر المنتخب الوطني الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم الفنية والبدنية وتسخيرها بالشكل الذي يتناسب مع أهمية المباراة.

أدرك تماما أن المنتخب الوطني في المباريات الحاسمة يكون في الموعد ولا يستسلم بسهولة ولهذا فإن مباراة اليوم ستكون مختلفة عن المباريات الماضية، وسيظهر وجهه الحقيقي ولهذا فإن ثقة برانكو التي أظهرها في المؤتمر الصحفي لم تأتِ من فراغ، ونتمنى أن تكتمل الفرحة ببلوغ المربع الذهبي وبعدها سيكون لكل حادث حديث حول المنتخب الذي سنواجه في الطريق للنهائي.