في الشباك :الفرص البديلة

18 أكتوبر 2023
18 أكتوبر 2023

حظي قطاع الشباب والرياضة باهتمام بالغ منذ السبعينيات، وكان لهذا الاهتمام الأثر الأكبر في تحقيق العديد من المنجزات والمكاسب التي حققها أبناء سلطنة عمان في المحافل الدولية والقارية والإقليمية، وأسهمت البنية الأساسية في تطوير المنظومة الرياضية من خلال تكامل المنشآت الرياضية في الأندية والمحافظات.

ومع وجود 10 مجمعات رياضية متكاملة و3 استادات منتشرة في ربوع سلطنة عمان جاءت توجيهات جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي تأكيدًا على اهتمام جلالته -أبقاه الله- برعاية الشباب وإعدادهم الإعداد السليم باعتبارهم أفضل استثمار للأجيال المتعاقبة. ومن هذا المنطلق، فإنه قبل الشروع في تنفيذ هذه المدينة الرياضية لا بد من العمل على دراسة نشاط المنشآت الرياضية العُمانيّة ومدى فاعليتها في تحقيق الأهداف المرجوّة.

والمجمعات والاستادات الرياضية في سلطنة عمان رغم أنها وفق مواصفات عالمية، لكن الطاقة الاستيعابية لها أكثر بكثير من الحضور الجماهيري الذي يتابع المباريات، ما عدا منافسات خليجي 19 التي استضافتها سلطنة عمان في 2009.

وبما أن المدينة الرياضية الجديدة سيكون بها استاد رياضي فإن تكلفتها بكل تأكيد ستكون عالية جدا ولهذا لا بد أن تكون هناك حلول بديلة وعدم المبالغة في إنشاء استاد رياضي بتكلفة عالية (والاستفادة منه ستكون قليلة) لهذا يجب توجيه مبالغ الإنفاق في مشاريع رياضية أخرى في المدينة الرياضية المقترحة تعود للاقتصاد المحلي بفائدة أكبر. وإذا كانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تعمل حاليا من أجل تحسين وتطوير البنية الأساسية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد السيب الرياضي وبما يتلاءم مع المواصفات الدولية من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتغيير الكراسي وترقيمها، ونظام النقل التلفزيوني واستبدال العشب الطبيعي بالعشب الهجين وتغيير نظام الإنارة وتركيب لوحات إعلانية إلكترونية وإضافة أربعة مولدات كهربائية وإنشاء صالات وقاعات متعددة الاستخدام، فكل هذا سيكون له أثر إيجابي في تطوير البنية الأساسية وسيتبعها بكل تأكيد بعد ذلك تأهيل وتطوير المجمعات الرياضية، خاصة في عبري والبريمي ونزوى وصحار وهي المجمعات التي تحتاج لتأهيل قبل مونديال 2034 في حال إقامته في الشقيقة المملكة العربية السعودية، إذ يجب أن نفكر في هذا المونديال بشكل إيجابي والاستفادة منه في استضافة منتخبات عالمية وإيجاد استادات وملاعب قادرة على احتضان معسكرات هذه المنتخبات في سلطنة عمان، كما أن المنطقة الاقتصادية المتكاملة في عبري سيكون لها الإسهام في تعزيز الشراكة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية أثناء استضافة المونديال بإذن الله.