صناعة الأغذية المعبأة..

26 فبراير 2024
26 فبراير 2024

صناعة الأغذية المعبأة، صناعة ضخمة وكبيرة جدا على مستوى العالم، فتحافظ العبوة على الطعام مع الحفاظ على جاذبيته الجمالية، كما أنها تحافظ على الطعام طازجا بحيث يبقى ذا طعم وجودة سليمين، وتضمن مدة صلاحية جيدة، مما يمكن

المستفيدين من الاحتفاظ بها لفترة محددة قبل استهلاكها، حسب دراسة حديثة تنبؤية للأعوام ما بين ٢٠٢٣ و٢٠٢٨، فإنها قدرت أن النمو العالمي السنوي المركب لسوق الأغذية المعبأة يبلغ حوالي 7.43%.

مع تطور الوعي الصحي، وحاجة الإنسان إلى طعام لذيذ ومنوع وسريع التحضير، وكذلك زيادة عدد النباتيين، والابتكار فيه، وكذلك تنوع رغبات المستهلكين، وحاجة الناس للوجبات الخفيفة أثناء تنقلاتهم، واتجاهات تعزيز الطعام الصحي؛ فإن هذا السوق يقفز قفزات كبيرة وواسعة جدا عبر العالم كله، وحسب الإحصاءات فإن لدول جنوب شرق آسيا حصة مرتفعة جدا في إنتاج وصناعة الأغذية المعبأة، وخاصة الصين رغم وجود خمسة لاعبين كبار من أوروبا والولايات المتحدة في السوق

العالمي.

إننا في سلطنة عمان نراهن على الصناعة بعد النفط والغاز، فهي الأكثر تنمية للناتج المحلي الإجمالي من سائر القطاعات الأخرى، ونعمل على تعزيز الصناعات التحويلية، ودفع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كي تكون لها مساهمتها المناسبة في قطاع الصناعات التحويلية.

ومن جانب آخر نعمل على تحقيق الأمن الغذائي للبلاد كأحد أهم الأهداف لـ«رؤية ٢٠٤٠» وخططها الخمسية، مما يساعد على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ونمو قطاع اللحوم والألبان والبيض.

لذا فإن التفكير في الصناعات الغذائية، وخاصة صناعة الأغذية المعبأة يعد مجالا خصبا قابلا للنمو والتطور السريع، بحيث يستوعب مستقبلا الفائض في المحاصيل واللحوم والألبان المنتجة.

إن المطبخ العماني غني بمنتجاته التي تشبع الذوق المحلي والخليجي معا بسبب التشابه في العادات الغذائية، مما يوفر سوقا واسعة لاستهلاك الأغذية المعبأة المنتجة لدينا إذا سارعنا إلى تغطية الفراغ الموجود حاليا.

إن صناعة الأغذية المعبأة صناعة مرنة وشديد التنوع والابتكار، وهو عامل سيساعدنا على إنتاج أغذية مناسبة ورخيصة للقوى العاملة المقيمة أيضا، وهي تعد بعشرات الملايين في دول الخليج، ناهيك عن قرب شبه القارة الهندية من سلطنة عمان، وهي سوق كبيرة وواسعة بمئات ملايينها من البشر.