مواعيد الصلاة
سهم الخليجية لإنتاج الفطر.. هل يصعد من جديد؟
شهد سهم الشركة الخليجية لإنتاج الفطر خلال العام الجاري صعودا لافتا في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة خطة جديدة لزيادة السعة الإنتاجية للفطر بنسبة 15% بحلول منتصف العام المقبل مع توقعات بأن تساهم الخطة في زيادة أرباح الشركة وبالتالي تعظيم مكاسب المستثمرين فيها.
في مقال اليوم نتعرف بشكل أوسع على هذه الشركة التي تم إدراجها في بورصة مسقط في عام 2002 وتعتبر في الوقت الحالي من الشركات التي تحقق نموا ثابتا، ولعل أبرز الأرقام التي يمكننا التركيز عليها هو قدرة الشركة على الاحتفاظ بسيولة جيدة تمكنها من زيادة الإنتاج ومواجهة أي تقلبات في القطاع الذي تعمل فيه، وتشير البيانات المالية إلى أن إجمالي حقوق المساهمين في الشركة بلغ بنهاية مارس الماضي حوالي 8.2 مليون ريال عماني تتضمن رأس المال البالغ 4.1 مليون ريال عماني والاحتياطيات البالغة حوالي 2.4 مليون ريال عماني بالإضافة إلى الأرباح المجمعة من السنوات السابقة والبالغة 1.7 مليون ريال عماني.
وتشير البيانات المالية إلى أن الأرباح الصافية للشركة ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري إلى 562 ألف ريال عماني مقابل 203 آلاف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، ويمكن هنا الإشارة إلى أن أرباح الربع الأول من العام الجاري تمثل 73% من الأرباح الصافية المحققة في عام 2021 والبالغة 764 ألف ريال عماني والتي تعتبر أعلى صافي ربح تحققه الشركة خلال السنوات الخمس الماضية، وكانت قد حققت أرباحا صافية عند 271 ألف ريال عماني في عام 2020 وحوالي 600 ألف ريال عماني في عام 2019 و392 ألف ريال عماني في عام 2018 و253 ألف ريال عماني في عام 2017.
وعند مقارنة أداء السهم هذا العام بالسنوات السابقة نجد أنه أصبح أكثر نشاطا عما كان عليه سابقا، فخلال الأسبوع الماضي فقط شهد تنفيذ 71 صفقة بقيمة تداول بلغت 187 ألف ريال عماني، مقابل 27 صفقة فقط خلال السنوات الخمس الممتدة من 2016 إلى 2020 بقيمة تداول بلغت 193 ألف ريال عماني، وبلغ عدد الصفقات المنفذة على السهم العام الماضي 36 صفقة بقيمة تداول عند نحو 63 ألف ريال عماني.
كذلك فإن السهم بدأ يتحرك نحو الصعود، فبعد تراجعه العام الماضي بنسبة 14% من 306 بيسات إلى 263 بيسة؛ استطاع بنهاية الأسبوع الماضي الصعود إلى 282 بيسة مرتفعا بنسبة 7.2% عن مستواه في نهاية العام الماضي، وهو ما يشير إلى أن السهم قد يصل إلى سعر الـ 300 بيسة قبل نهاية هذا العام إذا استمر الطلب عليه بنفس الوتيرة الحالية مع دعم جيد من الأداء المالي للشركة.
ويعتبر سجل الشركة في توزيعات الأرباح سجلا جيدا، فقد وزعت هذا العام أرباحا نقدية بنسبة 7% مقابل أسهم مجانية بنسبة 10% العام الماضي وأرباحا نقدية بنسبة 5% في عامي 2020 و2019؛ بعد أن وزعت أسهما مجانية في السنوات الأربع السابقة. كل هذه الأرقام تدعم النظرة الإيجابية للشركة التي نتطلع إلى أن تكون أحد المساهمين في تعزيز القطاع الصناعي وإضافة قيمة جيدة للمساهمين فيها والمستثمرين بشكل عام في بورصة مسقط.
وبالإضافة إلى هذا كله فإن القطاع الذي تعمل فيه الشركة وهو إنتاج الفطر وتصديره يعتبر من القطاعات الاقتصادية المتخصصة، وبحسب التقرير السنوي للعام الماضي فإن الشركة تمتلك أكبر مزرعة في الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا قادرة على إنتاج أكثر من 15000 كيلوجرام من الفطر الطازج يوميا وعلى مدار العام، كما تمكنت الشركة من تكوين قاعدة جيدة من الزبائن تضم تجار الجملة وشركات الطيران وشركات صناعة الأغذية وأماكن بيع الخضروات والفواكه في دول مجلس التعاون والشرق الأوسط وشرق آسيا، وقد أكدت الشركة أنها سوف تستمر في زيادة إنتاجها للحفاظ على مكانتها وزيادة نموها وربحيتها، وهو ما نأمل أن يحقق للشركة تنافسيتَها؛ وللصناعاتِ العمانية مزيدا من النمو والنجاح.
