تحديات المرحلة القادمة
24 ديسمبر 2025
24 ديسمبر 2025
أرقب وعن كثب العمل الإداري المميز الذي يقوم به الاتحاد العماني لكرة القدم هذه الأيام وهو أمر إيجابي من خلال التنظيم الإداري والحوكمة وترشيد الإنفاق وكل هذه الجوانب ستؤتي ثمارها وتسهم في إيجاد بيئة عمل محفزة لمرحلة قادمة بها العديد من التحديات التي تنتظر كرة القدم العمانية.
هناك الكثير من الجوانب الإيجابية التي ستظهر خلال الفترة القادمة والتي تمثل نقلة نوعية في العمل الإداري المنظم والمحكم، ومع ذلك فإن الجانب الفني ما زال يحتاج إلى وقت وجهد آخر وهو يأخذ مسارا مختلفا عن الجانب الإداري، وقد تشهد المرحلة القادمة الكثير من التغييرات الهادفة التي تصب في مصلحة الكرة العمانية.
ومع كل الجهود المبذولة لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة التي لا تخلو من التحديات فإن التحدي الأكبر الذي ينتظر اتحاد الكرة الموسم المقبل يتمثل في المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية وهي تحتاج إلى تضافر الجهود وإلى عمل فني ودراسة واقعية مرنة يمكن الخروج منها بأفضل الحلول.
الدوري العام الذي لن ينتهي قبل شهر مايو من العام المقبل وربما ندخل في شهر يونيو بسبب المشاركات الخارجية للأندية وكذلك أيام الفيفا التي ستطل علينا في أواخر شهر مارس 2026 ولن يكون هناك وقت للراحة للاعبين الذين عليهم الانتقال للمشاركة في دوري قوات السلطان المسلحة في شهر يوليو حسب البرنامج الزمني المتفق عليه مسبقا، تتبعه في شهر أغسطس بطولة غرب آسيا والتي يدور الحديث عنها بأنها ستقام في شهر أغسطس بصلالة (برغم عدم إقرارها بشكل نهائي) وفي شهر سبتمبر ستقام منافسات كأس الخليج في السعودية، وفي أواخر العام ستقام نهائيات كأس آسيا وغير ذلك هناك مشاركات خارجية للأندية العمانية في البطولات الآسيوية والخليجية.
كل هذه التحديات التي تنتظر الكرة العمانية لا بد من إيجاد مخرج لها مبكرا وأن يكون الإعداد والتحضير لها من الآن وفق روزنامة واضحة وبما لا يؤثر على سير المسابقات المحلية ولا يضر ببرنامج إعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القادمة.
ما حدث في هذا الموسم من ارتباك في المسابقات المحلية بسبب برنامج إعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات التي خاضها في الفترة الماضية يجب الاستفادة منه وعدم الوقوع في الخطأ وأن تبدأ لجنة المسابقات من اليوم العمل على وضع روزنامة الموسم المقبل والجلوس مع مدربي المنتخبات الوطنية لمعرفة برنامج إعداد المنتخبات الوطنية خاصة وأن الاستحقاقات للموسم القادم واضحة ولا تحتاج للانتظار، وكذلك الجلوس مع الأندية لشرح التحديات التي تنتظر المسابقات للموسم المقبل وإيجاد الحلول المناسبة وبما لا يضر بمصالح الأندية التي ترتبط بعقود من لاعبين ومدربين.
لا يمكن للاتحاد العماني لكرة القدم أن ينجح في مساعيه الرامية للتطوير والتحديث من دون تكاتف جميع الجهات المعنية ذات الصلة ولهذا علينا أن نقف مع كل الجهود المبذولة وأن نكون عونا لها حتى نصل إلى الهدف المنشود.
