بشفافية : (عمان).. نهج إعلامي يواكب العصر

14 ديسمبر 2022
14 ديسمبر 2022

ولدت جريدة (عمان) في 18 نوفمبر من عام 1972م، لتشكل منارة الصحافة العمانية، التي أنارت دروب الفكر والتنمية، وواكبت مسارات النهج العماني المتزن على الأصعدة كافة، حينها كانت النهضة العمانية الحديثة تشق طريقها لبناء عمان البلد، وكانت حينها عمان الجريدة توثق تفاصيل ملحمة البناء الوطني في كل شبر من عمان العظيمة.

وبعد مرور 50 عاما من عمر جريدة (عمان)، والذي تزامن مع احتفال البلاد بعيدها الوطني الثاني والخمسين المجيد، تؤكد الجريدة على صمودها في وجه كل التحديات، ومواصلة نهجها الذي ترسمته في بداية انطلاقها، والمتمثل في خدمة عمان الوطن والإنسان.

أمس وفي احتفاء (عمان) بمرور 50 عاما على تأسيسها من خلال ندوة (عمان هذا البلد وهذه الجريدة) وهو عنوان افتتاحية العدد الأول الذي صدر قبل 50 عاما للجريدة، تناغم حبر العدد الأول للجريدة مع حبر عددها رقم (14670) الذي صدر أمس، واجتمعت الأجيال التي تعاقبت على الجريدة، من بقي من المؤسسين ومن سكب حبر فكره عبر صفحاتها، ومن تحدوا الصعاب إلى أن وصلت اليوم إلى ما هي عليه من تطور وازدهار و رقي في الطرح، تلاقت الأجيال مع الجيل الذي يحمل في الوقت الحاضر لواء هذا الصرح الفكري الصحفي التنويري الذي حمل اسم (عمان) أغلى الأسماء، كيف لا وهو اسم عمان البلد الذي ننعم بخيراته.

الاحتفاء كان بمثابة ترسيخ أن جريدة (عمان) مؤسسة وجدت لتتجدد وتستمر وتبقى، جيل يؤسس لجيل جديد يحمل الراية للمستقبل، أمس حضر الكثيرون ممن أسهموا على مدى سنوات لمواصلة عمان رسالتها الصحفية بروح عمانية وحبر يسكب على صفحات (عمان) لتتناول الأيادي صفحات عمان بخبر جديد ومقال وحوار و تقرير بالكلمة الصادقة والصورة الحقيقية، والعنوان الكبير الذي يضع عمان دائما وأبدا في صدر الصفحة الأولى.

على مدى 50 عاما، انتقلت جريدة (عمان) من مرحلة إلى مرحلة من التطور إلى أن وصلت إلى وجهها المشرق اليوم، في ظل رعاية القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ودعمه، كما كانت قد حظيت بدعم ورعاية كريمة في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، وهذه العناية والرعاية الكريمة من القيادة لهذا الصرح التنويري يحمل المزيد من المسؤوليات على عاتق كل من يعمل بجريدة عمان، وهم أهل لذلك.

إن مسيرة النجاح الواضحة لجريدة عمان تقف اليوم شاخصة للجميع، لأن النجاح لا يأتي إلا بالاستمرارية في العطاء، وعمان اليوم ماضية من نجاح إلى نجاح، تواكب كافة التطورات العالمية الحاصلة على مستوى الصحافة، والأرقام والإحصائيات توضح النجاحات التي تحققها جريدة عمان.

لقد أخدت الجريدة على عاتقها مرحلة التطور الإعلامي، بكل تفاصيله الحديثة، و مضت تستقطب الكوادر العمانية المؤهلة والقادرة على الإمساك بالزمام، كما واصلت الجريدة عطاءها في مسايرة التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة، بزخم يحرص على المصداقية والنهج الإعلامي المتزن.

تمضي (عمان) وهي تحقق ما يصبو إليه القارئ، عبر رسالة متكاملة الأركان بشكل يومي، تحمل أخبار عمان عبر مواقعها الإلكترونية إلى كل العالم، وتضع بين صفحاتها مواضيع وتحقيقات ومقالات لكتاب من مختلف المشارب والتيارات الثقافية والفكرية، لتضاهي في تنوعها وثرائها الصحف الكبرى.

احتفلت (عمان) بمرور 50 عاما على تأسيسها، والمرحلة المقبلة تحملنا مزيدا من المسؤولية تجاه هذه الصحيفة التي استنارت بها أجيال وأجيال، على طريق الرقي والتقدم.