التجربة الأوزبكية

كشفت التجربة (الأوزبكية) عن واقع وطموحات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قبل خوض ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قبل أقل من شهر من الآن.

ومثّلت مشاركة المنتخب الوطني في بطولة وسط آسيا التي جرت في العاصمة الأوزبكية طشقند فرصة مثالية للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش وخرج منها بمكاسب كثيرة خاصة أنها أول مهمة له مع المنتخب الوطني.

المباريات الأربع التي خاضها المنتخب الوطني في بطولة وسط آسيا استخلصت عدة نقاط إيجابية رغم بعض الصعوبات التي واجهت المدرب مثل إصابة أرشد العلوي وأمجد الحارثي وصلاح اليحيائي، وهؤلاء الثلاثة يمثلون قوة ضاربة في المنتخب الوطني.

المباريات الأربع التي لعبها المنتخب منحتنا الكثير من الدروس التي يجب الاستفادة منها والعمل بتركيز كامل خلال الفترة القادمة، ونعلم أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، ولدينا فريق قادر على المنافسة وتحقيق حلم استثنائي ببلوغ المونديال.

التجربة (الأوزبكية) بكل تفاصيلها يجب الاستفادة منها وتحويلها إلى إيجابيات وكشفت الأمور تماما أمام كيروش ووضعت النقاط على الحروف وأوضحت له الرؤية سواء بالنسبة للتشكيل واللاعبين أو خطة وأسلوب وطريقة اللعب.

التجربة الأوزبكية كانت درسا مفيدا وجيدا لمنتخبنا الذي كان يحتاجها، ولا يمكن الحكم على منتخبنا في هذه المرحلة لأسباب عديدة أهمها أن المدرب حاول أن يتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم وقدراتهم في أول مهمة له وتجربة أمور فنية وخططية وتكتيكية، وربما يتوقع أمرا صعبا في المباريات الرسمية فأراد التدرب عليها خلال المباريات الأربع التي لعبها.

الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش مطالب بترتيب الأوراق سريعًا وإيجاد الحلول في هذه المرحلة المهمة والمصيرية، والآن وقت العمل، وتصفيات الملحق ليست بعيدة؛ فأمامنا فترة بسيطة قبل الدخول فيها ويجب خلالها تجهيز اللاعبين بشكل جيد لتصحيح بعض الأخطاء ولهذا فإنه من المهم أن يتواجد اللاعبون مع بعضهم في الفترة القادمة في معسكر داخلي حتى موعد إقامة مباريات الملحق والسماح للاعبين بالمشاركة مع أنديتهم في مباريات الدوري وبعد انتهاء المباريات ينتظم اللاعبون في معسكرهم الداخلي.

من المهم أن تتعاون الأندية وجميع الجهات ذات العلاقة مع الاتحاد لتسهيل مهمة الجهاز الفني لتوفير فترة إعداد مثالية للاعبين قبل خوض المرحلة المهمة والحاسمة، وكلنا ثقة في رجال المنتخب الوطني في تحقيق حلم بلوغ المونديال.