في الشباك.. موسم استثنائي

09 مارس 2022
09 مارس 2022

تكثف رابطة الدوري العماني ولجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم من اجتماعاتها ومشوراتها شبه اليومية من أجل الإعداد والتحضير للموسم القادم وهو موسم استثنائي بكل تأكيد في ظل روزنامة دولية مزدحمة.

ويوجه اتحاد الكرة تحديات كبيرة في تحديد مواعيد مسابقاته للموسم المقبل في ظل وجود أيام للفيفا قبل انطلاق المونديال في قطر والذي سيكون هو الآخر تحديا آخر بين إقامة المسابقات أثناء مباريات كأس العالم من عدمه إضافة إلى دورة كأس الخليج التي ستقام بعد مونديال قطر إضافة ذلك التحدي الآخر المتمثل في إشهار 6 أندية جديدة في سلطنة عمان وهذا يتطلب أيضا إعادة النظر في توزيع المسابقات الحالية وإعادة دوري الدرجات.

أثق تماما في قدرة رابطة الدوري وأعضاء لجنة المسابقات في إيجاد الصيغة التوافقية التي ترضي الجميع من أجل الصالح العام ولهذا يجب على الأندية أن تكون حريصة هي الأخرى على إنجاح المسابقات وتكون شريكة فاعلة في الجهود التطويرية التي يقوم بها الاتحاد، وأعتقد من المهم أن تبدأ المسابقات في شهر أغسطس القادم وأن لا يتوقف الدوري خلال فترة كأس العالم في قطر وأن تسعى الأندية جاهدة من أجل الابتعاد قدر المستطاع في التعاقد مع لاعبين تشارك منتخباتهم في المونديال ولا أعتقد أن الاتحادين الدولي والآسيوي إذا أُخذ بآرائهما سيمنعون استمرارية الدوري طالما لا يكون هناك تأثير على إقامة المونديال.

أما فيما يخص الأندية الستة المشهرة حديثا، فإن الجمعية العمومية لم تصادق حتى الآن على طلب انتسابها للاتحاد وفق المعمول به ولهذا من المهم أن تستعد أندية الدرجة الأولى من الآن، بأن يتم اختيار الأندية المتأهلة للمرحلة النهائية في المواسم القادمة لتكون أندية الدرجة الأولى والبقية تعود للدرجة الثانية بينما من الأجدر أن تكون هناك درجة ثالثة تشارك فيها الأندية الستة المشهرة ويضاف لهم لأندية التي لم تشارك في الموسم القادم وترغب في المشاركة.

كل هذا الطرح سابق لأوانه، لكن الاحتمالات ما زالت قائمة، وعلى الأندية أن تستعد لكل الاحتمالات خاصة وأن رابطة الدوري ولجنة المسابقات تدرس أكثر من سيناريو للموسم المقبل قبل رفعه لمجلس الإدارة لاعتماده.

وإذا كنا نريد أن نطور من مسابقتنا المحلية علينا أن نكون شركاء في هذا التطوير، وأن لا نغفل أبدا المراحل السنية التي يجب أن تأخذ النصيب الأكبر من الاهتمام وأن يفكر اتحاد الكرة جليا في تطوير مسابقات المراحل السنية من خلال تصنيف الأندية لدرجات بدلا من الوضع القائم حاليا، وأتمنى أن تكلل الجهود المبذولة حاليا بعمل احترافي يسهم في تطوير وتحديث مسابقاتنا الحالية وأن يعود بالنفع لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية.

ناصر درويش