لقطة من مسلسل أسمع وشوف
لقطة من مسلسل أسمع وشوف
ثقافة

الفنانة القديرة فخرية خميس لـ عمان: "اسمع وشوف" من الأعمال التي صفقت لها.. ومشاركتي مع الوجوه الجديدة منحتني طاقة شبابية

10 مايو 2022
بعد تخطيها لمحنة المرض.. عودة قوية لأم عبدالله في دراما رمضان
10 مايو 2022

  • لم أخف من السرطان أكثر مما كنت متوجسة بأن الذي سوف يقتلني هو "كورونا".
  • نتائج آخر الفحوصات في 3 أبريل أشارت إلى أن المرض قد تلاشى.
  • أقدر رؤية المسؤولين في التلفزيون بعدم عرض مسلسل "حينما تعزف الريح" وربما سيعرض بعد رمضان.
  • في التراجيديا من السهل إبكاء الناس، وفي الكوميديا من الصعب إضحاكهم، والناس أحبتني في الكوميديا.
  • رغم استهجان البعض لتجسيدي شخصية "فتون" بمسلسل "الحيالة" إلى أن الشخصية تحمل رسائل إيجابية.
  • نسخ الآراء النقدية ونشرها دون أدنى قناعة ومعيار تصرف سيئ وهذا ليس نقدًا بل هدمًا.

فنانة استطاعت تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال أدائها وبراعتها في التمثيل، سواء بالأدوار التراجيدية أو الكوميدية وغيرها، دخلت عالم الفن عام 1974 وكانت بداية جد واجتهاد، لم يكن الفن كشيء هامشي في حياتها بل كان من ضمن أهدافها الرئيسية، وخلال مسيرتها الفنية قدمت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، فنانة شخصيتها تتأثر بالحالة والدور الذي تقوم بأدائه أثناء التمثيل مما يجعل المشاهد يلتمس بأنه الواقع الذي تعيشه، الفنانة القديرة فخرية بنت خميس بن إبراهيم العجمية لها العديد من الأعمال التلفزيونية، وعدة أعمال مسرحية، كما نالت على جائزة الإبداع الإعلامي في مجال التمثيل عن مسلسل "رياض العاشقين" في 2005 وجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "عائد من الزمن الآتي" في مهرجان المسرح الخليجي السادس للفرق الأهلية في 1999، ومن أشهر أدوارها التلفزيونية والتي تركت بصمة حتى هذا اليوم شخصيتها بدور "فتون علف" في المسلسل الكويتي "الحيالة".

الفنانة فخرية خميس أم عبدالله، استضافتها "جريدة عمان" حتى نطمئن الجمهور على صحتها، ولتحدثنا عن أعمالها الفنية التي عادت إليها بعدما قطعت شوطا طويلا في العلاج من مرض السرطان.

  • كيف استقبلتي خبر إصابتك بالمرض؟

- عندما علمت بأني مصابة في أكتوبر 2020، استقبلت المرض كابتلاء وفي بداية سبتمبر من نفس العام أصبت بكرونا وكان المفترض أن أبدأ بأخذ الجرعات الكيماوية، لكن تأخرت بسبب كرونا 3 أسابيع، ورقدت في المستشفى وطلبت من الناس أن تدعي لي ولم أخف من السرطان أكثر مما كنت متوجسة بأن الذي سوف يقتلني كورونا، لأن في تلك الأيام لم يكن لكورونا علاج، والسرطان به علاج، والحمد لله الأغلب تعافى منه، وأنصح كل من تعاني بالعلاج الكيماوي، وألا تخاف منه فالطب قد تطور كثيرا.

  • ما سبب رفضك للعلاج بالخارج، بالرغم من أن الفرصة أتيحت لك؟

- نعم أتيحت لي الفرصة لكني رفضت بسبب فترة الوباء "كورونا "وابنتي حامل، والثانية باحثة عن عمل ولديها طفلان، وابني كان وما زال باحثا عن العمل، فقلت من الذي سيرافقني وكل منهم لديه ظرفه ووضعه، ففضلت بقائي في سلطنة عمان وفي مستشفى السلطاني لقربه من المنزل، بالرغم من أني كنت أتابع في مستشفى الجامعة منذ البداية، والسبب الآخر هو يقيني بأن إمكانيات الأطباء، والعلاج، والبروتوكول هو ذاته خارج البلد، لذا ارتأيت أن أبقى داخل السلطنة والحمد لله ولإيماني الكبير بالله وبالكادر الطبي تجاوزت المرض، وغير ذلك سمعت من كثيرين في السلطنة بأنهم تجاوزوا هذا المرض بأيدٍ عمانية.

  • ذكرتي بأن شهر أبريل سوف تخضعي لفحوصات قسم الإشعاع والتي من خلالها تتأكدي من عدم عودة المرض؟ ما هي نتيجة الفحوصات؟

- نعم كان لي موعد في 3 أبريل، ويصادف يوم عيد ميلادي، وأبشركم بأن النتائج أشارت إلى أن المرض قد تلاشى، ولله الحمد من بعد ومن قبل، والحمد لله على وضعي لم أستسلم للمرض حتى يوم، فلم أشكي ولم أبكي بل دعيت ربي بأن هذا بلاء واختبار لمدى صبري وإن شاء الله سأبقى صبورة ودعائي بشكل يومي بأن يقدرني وأتأقلم مع هذه الحالة وألا أستسلم للمرض لأن الاستسلام للمرض بحد ذاته مرض، وقد قدمت عملين حتى لا أستسلم للمرض، والحمد لله دعوات أهلي والناس لم تتوقف بالدعاء لي بعد أن وجهت الدعاء.

  • من خلال حسابك في (الانستجرام) كان لك رجاء بأن يتبنى التلفزيون العماني مسلسل "حينما تعزف الريح"، ما أهمية هذا الرجاء؟

- الحديث عن عمل "حينما تعزف الريح" للمخرج يوسف البلوشي، حديث ذو شجون، وحديث طويل وعميق، هو عمل جميل ورائع، خاصة أن الفنانة الراحلة شمعة محمد قدمت شخصية جدا مميزة، وأتمنى لهذا العمل أن يخرج للنور وينال على استحسان الجمهور، وحتى يترك بصمة، لذلك ندائي وفاء للراحلة أم قيس والتي قدمت عدة أعمال، حيث إن الجمهور مشتاق لرؤيتها، لذلك كان النداء حتى يعرض المسلسل، ولم يأتِ الرد ربما لظرف ما، لكني أقدر رؤية المسؤولين في التلفزيون وربما سيعرض بعد رمضان.

  • "ريح" ما السر بتأثرك الشديد بهذه الشخصية؟

- "الله على الريح" استهوتني شخصية "ريح" وأبعادها في مسلسل "حينما تعزف الريح"، شخصية مركبة، ولن أتكلم أكثر حتى لا أحرق الشخصية، لكن لا أنكر بأن هذا الدور أتعبني كثيرا، بسبب عملية اليد اليمنى واستئصال الغدد اللمفاوية بالأماكن التي كانت مصابة بالسرطان، وطلبوا مني بأن لا أحركها وإذا استدعى الأمر لا أحمل شيئًا يزيد عن كيلوين، وهذا الدور استخدم فيه (المدق) وكنت ألقي أشعارًا وحوارات ملتصقة بالمدق، وكان للمدق رمز كبير وجميل، وكنت أحادث المدق مثلما كانت جدادتنا (يسولفن) مع الرحى وهن يطحن الشعير والحبوب، وحالتي كانت جدا ملتصقة بالمدق ولي حكاية كبيرة وكثيرة وتفاصيل دقيقة وعميقة رغم المجهود الذي بذلته ومن خلاله تورمت يدي.

بالرغم من أن جميع أعمالي وأدواري مميزة إلا أن شخصية "ريح" من الشخصيات التي أحببتها، خاصةً أن هذا الاسم مربوط باسم جدتي الله يرحمها "ريح" حيث إن الجميع كان يتحدث عن حياتها وعن شخصيتها الصامدة، الصلبة، القوية، وعندما تمشي فعلا مشيتها كهبة الريح، وعندما اقترحوا بأن يسموا المسلسل "عندما تعزف الريح" وكان الاسم المقترح لي "هند" فقلت لهم: (حابه يكون اسمي "ريح") ما هو رأيكم ؟ والكل فضل بأن يكون اسمي "ريح".

"حينما تعزف الريح" اعتز فيه مثلما اعتززت بشخصيتي في مسلسل "أرواح" أرى بأن دوري في الحالتين تتشابه من حيث إنها استنزفت مني قوى غير طبيعية في التجسيد، حاولت أن أقدم الدورين بكل مصداقية مثل حالتي في بقية الأدوار، لكن شخصيتي في أرواح وريح أرى أنها تختلف، وأيضا كان لي عمل في مسلسل (شهد المر) وهذا أخذ مني جهدا كبيرا أيضا في العام الماضي في أبوظبي.

  • "فتون العلف" في مسلسل الحيالة تركت بصمة لكنها نالت على الكثير من الانتقادات في دورك بها.. ما هو ردك؟

- الناس أحبتني في الأدوار الكوميدية وتطالبني به، من خلال فتون وأعمالي المحلية التي انطلقت للخليج، لكني أشعر بأني أقرب للدور التراجيدي، لكن للأسف لا تتاح الفرصة لي بكثير لأن جمهوري يريدني بالكوميديا، وحتى الأدوار الكوميدية يجب ألا يستهان بها لأنه بالتراجيدي يمكنك أن تبكي الجمهور، لكن من الصعب إضحاك الناس، ويجب أن يكون النص مكتوبا بشكل جميل حتى لو كان الذي يؤدي الدور معروفا كوميديا، لأن هناك الكوميديا الساخرة السوداء، وكوميديا الموقف، وطبعا الفنان الكوميدي يجب أن يكون تلقائيا حتى لا يكون متكلفا، وأنا أعتز بكل أدواري سواء التراجيدية أو الكوميدية.

"فتون" أحببتها وعشقتها منذ قراءة النص وتعاطفت معها كحالة استثنائية، سابقا كان ينظر للعانس بأنها مسكينة وفقيرة ويلقى عليها الظلم، الآن العانس دكتورة، العانس تخوض مجالات كثيرة وأعلى الدرجات والجامعات، وتشارك وتساهم في المجتمع بشكل كبير وخدماتها محسوسة وملموسة، أمي كانت دائما تقول لا تقولوا كلمة عانس بل قولوا (للي ما جاها نصيب)، وأقول لكل من لم يأتها النصيب هناك جوانب أخرى أكثر عطاء وحنانًا.

وللعلم انطلقت خليجياً واخترت للقيام بدور "فتون" من خلال متابعة الأستاذ الراحل القدير عبد الحسين عبدالرضا بعد أن تابعني في مسلسل (سعيد وسعيدة) وفي (جمعة في مهب الريح)، أعمالنا المحلية كانت تسوق لنا ضمن إطار التبادل الإعلامي الخليجي في ذلك الوقت، وللعلم دور "فتون" كان المفترض أن تقوم به الفنانة الكويتية القديرة مريم الصالح، ولظرف ما اعتذرت وتم اختياري في أداء هذا الدور، وكان مناخ العمل طيبا برفقة نجوم العمل والأساتذة الراحلين عبد الحسين عبدالرضا، وخالد النفيسي، وكذلك الأستاذة القديرة الكاتبة والمنتجة فجر السعيد، ولأن أغلب المشاهد كانت مع الأستاذ عبدالحسين رحمه الله فقد تلقيت اهتماما مميزا من قبله، لدرجة أن طلب (كامرتين)، وحسب قوله (لأن فخرية حين تكون معي في المشهد لا يوجد هناك ما يوقفها لذا نحتاج إلى كاميرا أخرى) وكان يحضر لمتابعتي حتى لو لم يكن لديه تصوير.

فتون جميلة وأنا سعيدة من محبة الجماهير لي من خلال هذا العمل والذي أخذ شهرة عالية في الوطن العربي، ومن خلاله أصبح عندي جمهور غير طبيعي ولله الحمد، قد يكون في سلطنة عمان أخذوا ووضعوا علي علامة استفهام كبيرة، مفادها (كيف تقوم فخرية بأداء مثل هذا الدور؟) وردي هو أن هذا دور من الأدوار الجريئة لكن المخدومة، كونها فتاة محبوسة ومخنوقة في إطار معين من الحياة، والرسالة بأن ننتبه على أبنائنا وألا نخنقهم حتى لا يخلقوا لهم حياة ثانية لهم تؤثر على سمعتهم، صحتهم وهذه الرسالة كانت من ضمن (استخدامي للشيشة) وتعلق فتون بالشاب الذي يبيع البارد، وكل ما يتم فعله به رمزيات. وفتون لم تلقَ من يوجهها غير (سلامة) و(دسوقي) و(الخطابة حكيمة) كانت هي الصديقة.

  • التلفزيون العماني أوقف شركات الإنتاج لسنوات، أين تجدين الدراما العمانية بعد أن تم وقف الإنتاج عنها؟

- قد يكون التلفزيون مجبورا على وقف شركات الإنتاج، لأنها كانت برغبة من الجمهور، والتلفزيون يحترم كل الآراء على مستوى (السوشل ميديا)، بالرغم من أن البعض من الجماهير ينتظرون الممثل العماني والفن العماني، فحين لاحظ المسؤولون بأن التقييم ليس في صالحنا أعطى هدنة لشركات الإنتاج بأن تبحث عن الأجود، لذلك أصبح هناك توقف بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، هنا جاء الحكم وتوقفت الأعمال والتوقعات بأنها تتوقف فقط لمدة سنة، ثم يتم التواصل لكنها امتدت إلى 3 سنوات وفي السنة الرابعة عدنا للعمل، بالرغم بأنه كان هناك عدة أعمال منهم سدرة وغيرها من المسلسلات.

أنا أحترم قرار التلفزيون العماني، لأنه ملاذنا الوحيد في توجهنا وهو التلفزيون الوحيد في السلطنة الذي يأخذ بيد الفن والفنانين من خلال تعامله مع شركات الإنتاج، لأنه ليس لدينا شركات إنتاج تصرف من (جيبها الخاص) والمقدرة على إنتاج عمل، يجب أن يكون هناك تمكن من جميع الأدوات (نص، إخراج، نجوم، لوكيشن).

  • ليس لدينا كتاب نصوص .. هل أنت مع هذه المقولة؟

- لله الحمد لدينا كتاب، لكن يفترض أن يكون تواصلهم بشكل جاد، فالكاتب مثل أحمد درويش الحمداني، وأحمد الأزكي أثروا الدراما في السلطنة، لكنهما توقفا، ربما بسبب الاختلاف في الأجر أو غيره والله اعلم، ومثلهما يجب أن يستعان بهم دائماً لأنهما مميزان إلى جانب الكتاب الآخرين واحترامي للكل، وأنا لست ضد أن تكون هناك نصوص من خارج السلطنة نصوص تضيف لنا شيئا، وأكرر شركة الإنتاج عندما تأخذ منتجا منفذا مع التلفزيون يجب أن تصرف على هذا العمل بحيث تقدمه بشكل يليق بالمشاهد ويليق بالتلفزيون حين يعرضه ويليق أيضا باسم وزارة الإعلام.

  • (حارة الأصحاب) حكم عليها بأنه لم يضف شيئا للدراما العمانية ولاقى النقد من بعض الجماهير ما ردك على هذا الحكم؟

- النقد موجود، ربما يرجع إلى رأي بعض الجمهور بممثل واحد أو اثنين فظلموا العمل بأكمله، وفي رأيي بأمانة هذا الحكم ظالم، وفي الجانب الآخر هناك جمهور التقينا بهم وقالوا ما زلنا ننتظر كأسر في المنازل أعمالنا المحلية.

(مركز الأحلام) للإنتاج قدم العمل بشكل جميل، لكن وفي الأخير على المخرج والمؤلف والنجوم جميعهم أن يكونوا أمناء في تقديم وطرح العمل، حتى يليق كما قلت للمشاهدة، ومن كان ينتقد شخصية جاسم فأنا كنت أعشق هذا الكاركتر وأحببته، والفنان من حقه أن يتلون في الأداء، قد يكون لم يقتنع به البعض وأخذ الآخرين بقص ونسخ الآراء النقدية ونشرها دون أدنى قناعة ومعيار، وهذا التصرف سيئ وهذا ليس نقدًا بل هدمًا، النقد الهادف يعلمنا لكن كان واضحا قصدهم الهدم وليس البناء.

  • تجربتك في "اسمع وشوف" هل تتوقعين بأن هذا النوع من التقديم يفضله الجمهور أكثر من الحلقات المتصلة؟

- "اسمع وشوف" من التجارب التي صفقت لها خاصة بأنها ذات حلقات متصلة ومنفصلة، وكل يوم موضوع اجتماعي وهذا ما يطلبه الجمهور، وبدعم طاقات شبابية ووجوه جديدة، لكن هذه المرة المشاركون من (السوشل ميديا)، لإرضاء الجمهور ولأن إمكانياتهم رائعة، وهذا العمل ساعد بأن أخرج وأقول للمحبين والمتابعين بأنني بخير، وفي عملي بـ"اسمع وشوف" أحببت العمل واختيار الشخصيات التي قدمت لي، والتي ليس بها بطولات مطلقة، لكن شعرت بوجودي وسط هؤلاء الشباب بطاقة شبابية.

  • بين فترة وأخرى نسمع إشاعات تمس الفنانين.. هل مثل هذه الإشاعات لها تأثير نفسي على المتلقي والفنان ذاته؟

- الإشاعات كثيرة ولا يوجد هناك من يتوخى الحذر، والكثير من الإشاعات تنتشر بهدف السبق في نشر الخبر دون التأكد لكسب الشهرة والمتابعة في عالم التواصل الاجتماعي، ورسالتي لكل من يروج الأخبار دون تبين، أنه بذلك يصنع الإشاعة التي تمس الفنان، ولا تنسوا أن هذا الفنان له عائلة وله جمهور محب، لا يجوز أن نروج قبل أن نتأكد.

  • بعض المشاهير والفنانين يخدشون حياء المشاهد بأدوارهم .. ما هي رسالتك لهم؟

- الفنان له تأثيره في المجتمع، وعلينا كفنانين أن نعي ما نقول، لأن هناك جمهورا محترما يفترض ألا أخدش حياءه سواء بالكلام والألفاظ، في أي مشهد وأي عمل، لأن المشاهدين هم أبناؤنا أيضا فكيف نكون قدوة لتربيتهم ونخرج للمجتمع بشكل آخر.. وأنا ضد ذلك.

  • كيف تلقيتي خبر وفاة الفنانة شمعة محمد؟

- الفقد مؤلم .. حتى لو كانت لشخص علاقتك معه علاقة عابرة كالسلام ويأتيك خبر وفاته، هذا الخبر يكون مؤلمًا، فما بالك حين يأتي هذا الخبر على السمع لشخص كان رفيق دربك ومشوارك، وحسن الجيرة حيث كنا جيران في الغربة، (وكنا نهون على بعض)، وهذا الكلام كان في عام 1970، فَقْدُ شمعة مؤلم فقدنا عنصرا رئيسيا من نجوم السلطنة، شمعة الإنسانة الطيبة، الخيرة، المحبة لكل الناس، الضحوكة، المبتسمة، الراقية، الكل.. الكل أحبها وحزن على رحيلها، أمر الله مطاع والموت حق، وليس علينا إلا أن نترحم عليها، ويغفر لها ويرحمها ويحسن إليها، سعود الدرمكي وشمعة محمد فقدهما مؤلم فقدتهما الساحة الفنية والجمهور العماني وجمهور الوطن العربي، ونحن كأسرة فنية فقدناهما، هؤلاء شركاء النجاح شركاء المشوار الفني، مسرح وإذاعة وتلفزيون، وأمر الله مطاع.