No Image
العرب والعالم

البابا يدين من البحرين سباق التسلح ودفع العالم إلى "الهاوية"

04 نوفمبر 2022
شيخ الأزهر يدعو الى حوار إسلامي لنبذ النزاع الطائفي
04 نوفمبر 2022

المنامة "وكالات": دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس اليوم الجمعة رجال الدين إلى المساعدة في إبعاد العالم عن "حافة الهاوية" والتأكيد على معارضة السباق الجديد لإعادة التسلح الذي قال إنه يعيد رسم مناطق نفوذ تعود لحقبة الحرب الباردة.

وتحدث فرنسيس في اليوم الكامل الأول من زيارته للبحرين، في ختام منتدى حول الحوار بين الشرق والغرب برعاية وحضور الملك حمد بن عيسى.

وتأتي زيارة البابا للمملكة في إطار سياسته لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي بعد زيارته التاريخية لأبوظبي عام 2019 التي كانت الأولى لأي بابا لشبه الجزيرة العربية. كما زار نحو عشر دول ذات أغلبية مسلمة منذ اختياره لترأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2013.

وركزت كلمة البابا فرنسيس، الذي يعاني من ألم في الركبة يجعله يستخدم كرسيا متحركا وعكازا، على دور الأديان في تعزيز السلام ونزع السلاح ودعم العدالة الاجتماعية.

وقال "بعد حربين عالميتين مروعتين، وحرب باردة ظل العالم فيها حابسا أنفاسه لعشرات السنين، تحدث صراعات كارثية في كل مناطق العالم، ووسط اتهامات وتهديدات وتنديدات، ما زلنا نجد أنفسنا على حافة هاوية ولا نريد أن نسقط".

وفي إشارة على ما يبدو إلى أوكرانيا، ندد فرنسيس بموقف "ينجرف فيه عدد قليل من الحكام إلى صراع لا هوادة فيه من أجل مصالح حزبية، وإحياء خطاب عفا عليه الزمن، وإعادة رسم مناطق نفوذ وتكتلات متعارضة".

وفي كلمته بحضور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين، أكد ملك البحرين على أن "الأوضاع الراهنة تحتم علينا... أن نتوافق أولا على رأي واحد لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وبدء مفاوضات جادة لخير البشرية جمعاء". وعبر عن استعداد بلاده "لتقديم ما يتطلبه هذا المسعى".

وقال شيخ الأزهر في كلمته "أضم صوتي إلى صوت محبي الخير ممن يدعون إلى السلام ووقف الحرب الروسية الأوكرانية، وحقن دماء الأبرياء... ورفع راية السلام بدلا من راية الانتصار، والجلوس إلى دائرة الحوار والمفاوضات. كما أدعو إلى وقف الاقتتال الدائر في شتى بقاع الأرض لإعادة بناء جسور الحوار والتفاهم والثقة من أجل استعادة السلام في عالم مثخن بالجراح؛ وحتى لا يكون البديل هو المزيد من معاناة الشعوب الفقيرة".

وتوجّه الطيب في كلمته "بنداء إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي إسلامي جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف... تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص".

كما شدد على ضرورة أن "يحرّم على المسلمين الإصغاء لدعوات الفرقة والشقاق، وأن يحذروا الوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين في إثارةِ النعرات القومية والمذهبية، والتدخل في شؤون الدول والنيل من سيادتها أو اغتصاب أراضيها".